«ألغى الدعارة وطالب بإلتحاق الفتيات بالأزهر»..عبد الحميد عبد الحق "ناصر المرأة" في العصر الحديث
لا شك أن هناك العديد ممن حملوا لواء الدفاع عن المرأة ومناصرتها على مدار العصور، لكن شخصيه اليوم هي من صانت كرامة المرأة المصرية وشرفها بعدما ألغى ممارسة الدعارة بشكل نهائي وصدق القانون المصري على تجريمها.
ويعد عبد الحميد عبد الحق أحد أقطاب مصر البارزين والذي شغل عدة حقائب وزارية في الحكومة الوفدية، كونه أحد رجالات الحزب البارزين على مدار تاريخه، حيث تولى منصب وزير الإقتصاد بالانتداب عام ١٩٥١، ومن قبله شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية من ١٩٤٢- ١٩٤٣، وزيرا للأوقاف عام ١٩٤٣-١٩٤٤، كما شغل منصب نقيب المحامين.
ولكونه من عائلة صعيدية تمتد جذورها لمدينة أبوقرقاص بمحافظة المنيا، لم يرض عبد الحق باستمرار ممارسة الدعارة في مصر حيث كانت عبارة عن تجارة مرخصة بتصاريح من وزارة الداخليةفي القرن السابع عشر مع قدوم الحملة الفرنسية، وظلت تجارة بائعات الهوى مرخصة في كل مدن ومحافظات مصر حتى أصدر الوزير عبد الحميد عبد الحق قراراً تاريخياً بإلغاء ممارسة الدعارة وصدق عليه رئيس الحكومة الوفدية مصطفى النحاس باشا عام 1942 وقتما كان عبد الحق وزيراً للشئون الاجتماعية، بوضع الحبس والغرامة عقوبة إنشاء أو تسهيل إقامة بيوت جديده للدعارة.
![]() |
امر رقم ٢٤٧ لسنة ١٩٤٢ بإغلاق بيوت الدعارة |
لم يكن هذا الموقف هو الوحيد من عبد الحق تجاه حماية المرأة،فقد تقدم عبد الحميد باشا بمشروع قانون وطلب بمجلس النواب في أكتوبر عام 1943 يطالب فيه مشيخة الأزهر الشريف تعليم الفتيات داخل جامعة الأزهر في أكتوبر 1943 ووضع عبد الحميد عبد الحق عدة أسباب لتقدمه بمشروع القانون حيث قال : "المرأة أرق قلبًا وأرهف حسًا من الرجل، فهي أعمق إيمانًا وأبعد تأثرًا بكل ما يتصل بالروح والعقيدة، لذلك ناديت مذ كنت نائبًا وبعد أن فتحت أبواب جامعة فؤاد للفتيات أن تُفْتَح لهن أبواب الأزهر، وكنت أعتقد ولا زلت أن بث الروح الدينية وتكوين الضمير الديني في الأمة ليس مكانه المدرسة وإنما مكانه المنزل حينما تكون سيدته متدينة عالمة بفضائل دينها ومبادئه السامية".
كما تولى عبد الحق مسؤلية الاشراف على اول مشروع لترميم زاوية الشيخ احمد الفولي بالمنيا وتحويلها لأول مرة الي مسجد أثناء شغله منصب وزير الأوقاف بتكلفة تقدر حينها ٤٢ ألف جنيه عام ١٩٤٣. "شاهد الحلقة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر