"غواص في بحر النغم" الحلقة الثانية ..عمار الشريعي "خبير نباتات" ولاعبًا لكرة القدم !!

"غواص في بحر النغم" الحلقة الثانية ..عمار الشريعي "خبير نباتات" ولاعبًا لكرة القدم !!

تواصل مدونة "ويكي منيا" تقديم سلسلة حلقات "غواص في بحر النغم" والتي تحكي تفاصيل وأسرار في حياة الموسيقار الراحل عمار الشريعي،إبن مركز سمالوط بمحافظة المنيا، عبر أحاديث ولقاءات مع أصدقائه المقربين وأفراد عائلته وبلدته.

في الحلقة السابقة، والتي كانت إفتتاحية حلقات السلسلة حدثنا المهندس صلاح خشبة صديق طفولة الفنان الراحل عمار الشريعي، عن تفاصيل طفولته وبداية مشواره الفني، في هذه الحلقة يواصل "خشبة" الحديث لمدونة "ويكي منيا" حول إهتمامات الراحل بعيدًا عن مجال الموسيقى والألحان.

يقول المهندس صلاح خشبة: " عمار كان معتادًا على قضاء إجازاته بمنشية الشريعي بسمالوط، وذات يوم كنت أسير معه، وجدته يمارس هواية "فريدة" بالنسبة إليه ..كان يحب أن  يختبر أصدقائه في معرفتهم لنوعية أوراق الشجر والنباتات، فمسك ورقه شجر وسألني: "ورقة إيه دي؟" فجاوبته : "معرفش" فقال: "دي ورقة توت"!!.

وواصل خشبة قلت له مازحًا: "بقي إنت يا عمار هتشوف ورق التوت" وبعدها قررت أن أقطف ورقه من كل شجرة بنفسي وأسأله عن نوعها، فكنت أذهب لشجرة الليمون وأقطف ورقه وأسأله دون أن يشم رائحتها  فيقول دي ليمون، ونفس الأمر تكرر عند شجر البرتقال يقول لي دي ورقه برتقال، فأردت أن أصعب اللعبه وذهبت لشجرة "اللارنج" والذي يعتبر من نفس فصيلة البرتقال وقلت له دي ورقة إيه قال لي: "لارنج" ..مضيفًا بأن الموسيقار الراحل كان لديه قدرة رهيبة على معرفة الأشياء.

المهندس صلاح خشبه

وكشف صديق الطفوله عن عشق الشريعي للعب كرة القدم، وحكي المهندس صلاح أنه ذات مره ذهب للقاء عمار بمعهد الموسيقى بحي حلمية الزيتون، وجدته ومجموعة مكفوفين يلعبون كرة قدم، فسألته مندهشًا: "إنت بتلعب إزاي"؟ ليجيب بأن الكره التي يلعبون بها بداخلها جرس وينطلق نحوها فور سماعها بجانبه، وكانت هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها عمار الشريعي لاعبًا لكرة القدم. 

وكان الموسيقار الراحل عاشقًا لكرة القدم ومتابعًا بل ومحللًا جيدًا لمباريات كرة القدم سواء المصرية أو العالمية، فقد كشف في حوار تليفزيوني عن متابعته لأغلب مباريات النادي الأهلي ويقوم بتحليلها مع أصدقائه، وعندها سأله المحاور كيف تُحلل المباريات؟ ليرد الشريعي أنه كان يستند في تحليله للكابتن طه إسماعيل الذي كان معجبًا كثيرًا بإسلوبه في تحليل المباريات، ثم يسرح بخياله مجسدًا ما يقوله عبر مشاهدٍ خياليه يكون بها رأيه في تحليل المباريات مع أصدقائه.