"دماء داخل التكية المصرية" كيف حمى «عمدة القيس» حجاج المنيا من القتل عام 1904؟ - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأربعاء، 4 يونيو 2025

"دماء داخل التكية المصرية" كيف حمى «عمدة القيس» حجاج المنيا من القتل عام 1904؟

 "دماء داخل التكية المصرية" كيف حمى «عمدة القيس» حجاج المنيا من القتل عام 1904؟




كشف الباحث أحمد ابراهيم المتخصص في الدراسات الإسلامية والشأن الأزهري عن إحدى الوقائع التي حدثت خلال رحلة الحج عام 1904 ميلاديه، وذلك في إطار توثيق رحلات الحج لأهالي المنيا قديما.


بداية الواقعه


هذه الواقعه التي تعود لموسم الحج عام 1321هجريا، كان بطلها أحد رجال السلطه والمال ببني مزار وهو محمد كامل بك جلال عمدة قرية القيس التابعة لمركز بني مزار وأحد ملاك الاراضي الزراعية الكبرى في ذلك الوقت، والذي استطاع أن يحمي حجاج المنيا من القتل على يد "الجماله" في شعاب مكه أثناء قضاء الشعائر المقدسه.


تفاصيل الرحله


يحكي الباحث الأزهري تفاصيل الرحله التي دققها بصحبة مجموعة من أساتذة مشيخة الأزهر الشريف قائلا: أنه في صباح يوم 24 ذو القعدة عام 1321 والموافق 11مارس عام 1904 من الميلاد، خرج العمدة محمد كامل جلال عمدة قرية القيس بصحبة وفد لأداء شعائر الحج، وكان بصحبته صديقه الصحفي أحمد الشاذلي مدير جريدة الإسلام والشيخ عبد الله علي من علماء القرية، وذهبا بصحبة الوفد لمحطة قطار بني مزار وكان في وداعهم الشيخ حسن عبد الرازق والد الشيخ مصطفى عبد الرازق، وصل القطار لمحطة السويس ومن ثم ميناء السويس البحري وقضوا هناك أربعة ليالي حتى وصلت السفينة ميناء جده



نقطه وصول رابغ


يضيف الباحث إبن قرية القيس بقوله: عند دخول السفينة نقطة رابغ وهي النقطه المخصصه لإحرام المصريين وأهل الشام، قال القبطان : "إللي داخل الحج يرتدي ملابس الإحرام" وأحرم الوفد المتواجد مع عمدة القيس، وبدأوا بالتلبية حتى الوصول إلي ميناء جده ومن ثم الوصول إلي مكه.


دماء في التكيه المصرية


يضيف أحمد إبراهيم: بعد أداء المناسك ذهب عمدة القيس وصاحبيه لزيارة "التكيه المصريه" ووجد هناك صدمه كبرى ، إذ فوجئ الجميع بمقتل عدد كبير من الحجاج المصريين غرقى في دمائهم، وبسؤاله عما حدث أبلغوه أن هؤلاء المصريين كانوا ضحية غدر "الجماله" وهم مجموعة من الرجال كانوا مسؤلين عن نقل الحجاج من جده إلي مكه ركوبا بالجمال، وما حدث مع هؤلاء المصريين كان بسبب خلافات بين "الجماله" على مبالغ الحموله بين وفد وآخر واستغلت احدى العصابات هذا الخلاف فقاموا بالإغارة على آلاف الحجاج وسرقة محتوياتهم وقتلهم بلا اي سبب.




عمدة القيس يتكفل بعودة حجاج المنيا


ضرب الدماء في رأس العمدة محمد كامل ولأنه كان على صله بقيادات بارزه في البوليس المصري ، قام بإبلاغ السلطات المصرية بما حدث تلغرافيا، ولم ينتظر أي أوامر وقام بدفع مبلغ 10ريال لنقل كل حاج من الحجاج وقال للمتواجدين من منكم من المنيا سيعود على نفقتي الخاصه، وكان هناك حوالي 200 حاج من المنيا، من أصل حوالي 3000 حاج مصري متواجدين هناك بلا أي أمتعه أو نقود.




تصرف شهم لعمدة القيس


أضاف الباحث الأزهري : في ختام رحلة الحج تكفل الأعيان والوجهاء المصريين الذين كانوا متواجدين بتلك الرحلة بدفع مبالغ ماليه لتأمين عودة الحجاج الذين كانوا متواجدين بالتكيه المصرية على نفقتهم الخاصة، وتكفل كامل بدفع مبلغ جنيهان، بجانب اختياره كمسؤل عوده الـ200 حاج من أبناء المنيا لديارهم سالمين، وكان من بينهما حاجا من أبوقرقاص ، تواصل عمدة القيس مع بعض المعارف بالأراضي السعودية وقام بتأجير 200 جمل بجانب توفير بعض الاسلحة لحمايتهم في السير من مكه إلي جده حتى لا يتكرر ما حدث، وقام بتوصيل الحاج الجريح من ابناء مركز ابوقرقاص إلي منزله بعد العوده للمنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون