في ذكرى ميلاد فريد الأطرش .. "قصه حب تشعل الحرب بين مصر وسوريا" ..الحلقة الثانية : فاروق يقاضي فريد بسبب "فيلم لناريمان" ..والموسيقار يتحداه
توقفنا في نهاية الحلقة الأولى من السلسلة حينما تفاجأ الموسيقار الكبير فريد الأطرش بمنع إذاعة أغانيه في مصر بعد قرار من الملك فاروق على أثر غيرته على زوجته ناريمان من نظرات المطرب ، وتم إعادة إذاعتها بعد ثورة 1952بعدما ترك الملك فاروق البلاد، فقرر أن يفجر الأطرش غضبه من الملك المعزول بإنتاج فيلم يحكي عن قصة "ناريمان والدكتور زكي هاشم" في صوره مشابهه، حيث كتب فريد سيناريو الفيلم بنفسه.
تدور قصة الفيلم حسبما نُشر بمجلة السنما والعجائب بعددها الصادر عام 1955، حول الغرام العنيف الذي كان بين ناريمان وشاب مصري كان يخاف المرأة ويرى في حياة العزوبية حصناً متيناً يحميه من شرورها، وتحينت الفتاة الفرصة التي تستطيع أن تتعرف به وتكشف عن حبها له، وإلتقيا ذات يوم وإستطاعت هي أن تجعله يأتمن للمرأة.. وقالت له: أحبك وسأحبك إلى الأبد ولن تستطيع قوة في الوجود أن تفرق بيننا.. ولكن شاءت الأقدار أن تفرق بين هذين القلبين الذين تعاهدا على الحب، ودفعت في طريقهما رجلاً يتمتع بالنفوذ والقوة والسلطان في العهد البائد وسخر الرجل كل نفوذه.. وكل قوته وكل سلطانه، ليفرق بين هذين القلبين وإغتصب الفتاة لنفسه أما كيف إستطاع هذا الرجل أن يفوز بالفتاة..؟ وماذا كان مصير الشاب الذي جنت عليه قوة ونفوذ هذا الرجل؟.
ووفقًا لمجلة "السينما والعجائب" التي نشرت تقريرًا يحمل عنوان "فاروق يقيم الدعوى على فريد الأطرش" كان يحكي قصة سيناريو الفيلم الذي علم به فاروق في منفاه، فإن الملك السابق عزم على مقاضاة فريد الأطرش فور صدور هذا الفيلم وعرضه بالسينمات لكنه كان ينتظر رؤية الفيلم أولاً.
وواصل التقرير المنشور بالمجلة قائلاً : "إن فريد الأطرش كتب هذه القصة بنفسه... كتبها بروحه إحساسه وكيانه وأخذ فريد يصور بعوده وألحانه هذه القصة التي صور فيها أحاسيسه وشعوره ومشاعره، فاروق غضب أما ناريمان لم تغضب لأنها تحن إلى ذكرياتها تحن إلى ذلك الشاب الذي علمها أول حب ذلك الشاب الذي ما زالت تحفظ ذكراه وستحفظه حتى الموت"، وذلك كما نشرت المجلة.
ايمان وفريد
ووصف التقرير شعور الفنانة ايمان بطلة الفيلم بقوله: "أما إيمان- بطلة الفيلم- فقد أجادت في دورها هذا لأنها تمثل قصة شبيهة بقصتها إنها تقف أمام الرجل الذي أحبته وتمنت أن تقف أمامه ولو دقيقة واحدة تسمع كلامه الجميل وألحانه الرائعة وصوته العذب فكيف لا تجيد الدور وكيف لا تحلق بتمثيلها إنها سعيدة لأنها تعيش إلى جانب فريد ولكن بهذه السعادة غصة أنها ليست زوجته كما تمنت أن تكون، أما فريد فقد أبدع وأجاد لأن له ذكريات جميلة مع ناريمان وإن كانت قد جرحت شعوره بتلفيقها القصص على صفحات الجرائد وهي لم تكن تريد هذا إنما السبب كانت والدتها وكانا سيتزوجان لولا أن سبقت الإشاعة الزواج".
وعندما وصل خبر نية ملك مصر السابق رفع دعوى قضائية ضد فريد، سخر المطرب قائلاً: (أتحدى أن يُكذب الملك السابق أحداث هذا الفيلم)، وذلك وفقًا لما نشر في عدد مجلة "أخر ساعة" الصادر بتاريخ 2 سبتمبر عام 1955.
وواصل "ملك مصر السابق" قائلاً: حضرت مع ناريمان حفلات كثيرة أحياها فريد، كان آخرها حفل الأستاذ مصطفى عبد الهادي، بجانب الحفلات التي كان يحييها في منازل عائلة ناريمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر