"غواص في بحر النغم" الحلقة الثامنة ..رد فعل السادات بعد تظاهر عمار الشريعي ضده بإنتفاضة 1977 - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

"غواص في بحر النغم" الحلقة الثامنة ..رد فعل السادات بعد تظاهر عمار الشريعي ضده بإنتفاضة 1977

 

"غواص في بحر النغم" الحلقة الثامنة ..رد فعل السادات  بعد تظاهر عمار الشريعي ضده بإنتفاضة 1977

 




إرتبطت عائلة الشريعي بعلاقات قوية مع رؤساء مصر نظراً لتاريخ العائلة الوطني الكبير ، بدء من مقاومة الإنجليز عام 1919 مروراً بتدعيم نهاية الحكم الملكي ومساندة الجمهورية وإرتباطها بشكل وثيق بقيادات الضباط الأحرار عبد الناصر وعامر والسادات.

هذه العلاقة وضعت إسم عائلة الشريعي ودورها الوطني في الإعتبار ، عندما شارك الموسيقار الراحل عمار الشريعي في إحتجاجات السبعينيات والتي عُرفت تاريخياً بـ"إنتفاضة الخبز" عندما قرر الرئيس السادات تطبيق بعض الإصلاحات والإقتصادية للبلاد عام 1977 وشهدت موجة من الغلاء التي خرج الشعب معترضاً عليها بالهتاف الشهير " يا سادات ليه معلش كيلو اللحمة بـ70قرش" !!.

وقد شارك جموع أفراد الشعب في هذه التظاهرات خاصة من الشباب من طلاب المعاهد والجامعات وكان من ضمنهم الملحن عمار علي الشريعي الذي كان قد عرف بداية الطريق للشهرة بعد تلحين أغنية "إمسكوا الخشب" للمطربة مها صبري قبلها بعامين فقط، كان في عمر الثانية والثلاثين وقد خروجه ضد هذه الإجراءات.

 




ويقول أحمد الشريعي كبير مخرجين بقناة الصعيد عن تلك الواقعة : " "عمار كان لديه تعاملاً خاصاً مع رؤساء مصر بدأ منذ أن خرج ضد السادات في الإحتجاجات الشهيرة بسبب إرتفاع الأسعار، مشيراً أنه في أحد خطب السادات عن انتفاضه الخبز ذكر عمار قائلاً بلهجته المعروفة ( الولد إبن الشريعي ده أنا عارفه وعارف إخواله) في إشارة لدور مراد الشريعي الوطني حيث كان جد العائلة من ناحية الأم، وكانت كل أخبار عمار تذهب على طاولة الرئيس الراحل أنور السادات".

وقد عبرت موسيقى عمار الشريعي عن معايشة تلك الفترة في تاريخ مصر بمشاركته في تقديم الموسيقى التصويرية بأفلام "البرئ" للمخرج عاطف الطيب والفنان أحمد ذكي والذي تم إنتاجه عام 1986، ليحكي عن إنتفاضة الخبز التي حدثت في مصر أيام 17لـ19يناير 1977 والتي شارك فيها الشريعي، ليعيد ذكريات مشاركته بتلحين الموسيقى التصويرية لهذا الفيلم والذي كان ممنوعاً من العرض حتى فترة قريبة.

ولأن القيادات لا تنسى رجالها ، لم يتم إعتراض عمار الشريعي أو تعرضه لأي سوء، بل أنه أُختير في أحيان عديدة لتلحين الأغاني والأعمال الوطنية.

 


كان عمار دائم المساندة لشعب مصر رغم حبه لجميع رؤسائها ، فبعد رفضه إجراءات السادات، شارك شباب مصر في ميدان التحرير مطالباً مبارك بالتنحي عن الحكم، رغم تقدمه بالعمر ومروره بوعكة صحية بالميدان تسببت في مرض وفاته، ومع ذلك كان يؤمن بحب مبارك كسابقيه له ولعائلة الشريعي والتي عمرت برموز شكلت دوراً وطنياً بارزاً بتاريخ مصر الحديث في شتى المجالات.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون