وثيقة تكشف راتب محافظ المنيا"حسن رضوان" عام 1901.. كم يبلغ؟
حسن باشا رضوان محافظ المنيا عام 1901 |
حصلت ويكي منيا على وثيقة صادرة من ديوان وزارة الداخلية عام 1901 ميلادية،
تحمل قرار تعيين اليوزباشي حسن رضوان بك مديراً لمديرية المنيا – محافظاً للمنيا،
مع ترقيته ومنحة النيشان العثماني من الدرجة الثانية.
وكشفت الوثيقة عن الراتب الذي سيتقاضاه حسن بك نظير تعيينه مديراً للمنيا، وبمقتضى الوثيقة الصادرة بتاريخ 23 مارس عام 1901من قسم "المستخدمين" بنظارة الداخلية، فإن سريان القرار سيكون بدء من الخامس والعشرين من مارس عام 1901، براتب سنوي قدرة 900جنيه.
وجاء نص الوثيقة كالتالي: ( عزتلو أفندم حسن رضوان بك، بمقتضى الأمر العالي
الصادر في تاريخة ، قد عينتم مديراً للمنيا، وقد إعتبر هذا التعيين من 25 مارس
الجاري براتب قدره 900جنيه سنوياً، واقتضى تحريره لحضراتكم اخطاراً بذلك)، وإنتهت
الوثيقة على ذلك وحررت بتاريخ الثالث من ذي الحجة عام 1318هجرية الموافق 23مارس
1901.
والفريق حسن رضوان باشا هو نجل أحمد فايد أحد قضاة المحاكم الشرعية، وبعد
تفوق دراسي كبير تم إختياره ضمن المرشحين للإنضمام لمدرستي الجيش "الأركان
حرب والطوبجية" عام 1870وتمت ترقيته عام 1871 لنبوغته العسكرية والعلمية،
وحصل على رتبة ملازم ثان في 1874وملازم أول في 1875، وترقى لرتبة يوزباشي عام 1877.
أدى مدير المنيا بسالة وشجاعة كبرى في معركة التل الكبير جعلت القائد "ولسلي" قائد القوات البريطانية يدهش من أداء اليوزباشي حسن رضوان، وفي عام 1885رقي إلي رتبة بكباشي وصار قائداً لطوبجية الحدود بالسودان.
وعاد رضوان إلي مصر وعين في 1890قائد أركان حرب "الطوبجيه" وظل يترقى بالوظائف الحربية حتى تم تعيينه وكيلاً لمديرية الحدود، ثم مديراً لمديرية بني سويف مع ترقيته لرتبة "ميرلاي"في ديسمبر 1895، ثم مديراً للجيزة في 1898، وفي عام 1901 عين مديراً للمنيا ومنحه النيشان العثماني من الدرجة الثانية، وظل في المنيا لمدة عامين حتى تم إختياره مديراً لمديرية المنوفية ومنحة لقب "باشا" ثم تم تعيينه مديراً للغربية في نفس العام.
وفي 28يناير عام 1909 تقدم حسن باشا رضوان بطلب إحالة للمعاش، رغم إلحاح
الخديوي بعدم قبوله وعرض عليه منصب نظارة الأوقاف "وزير الأوقاف" لكنه
فضل التقاعد والعودة للحياة الطبيعية.
وتطوع رضوان لخدمة المجاهدين بالتدريب والسلاح أثناء الحرب في ليبيا بين الأتراك والإيطاليين، على الرغم من حيادية مصر في هذه الحرب، إلا أنه تم منحه وسام الامتياز التركي عام 1912 تقديراً لبطولاته، وكان له دوراً كبيراً في مساندة سعد زغلول في ثورة 1919.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر