من إعانة "منكوبي الملاريا" لحفر بئر للمياه بـ"مالاوي" .. شباب المنيا الجامعي يواصل العطاء
طلاب هندسة المنيا يتبرعون بتوصيل المياه لإفريقيا
قرر طلاب الفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة المنيا، تخليد ذكرى دفعة
2020-2021 بصورة مختلفة ومميزة، إذ قاموا بتحمل نفقات حفر بئر للمياه الارتوازية
بإحدى الدول الإفريقية، لتكن صدقة جارية بدلاً من إقامة حفلاً للتخرج.
وأكد مجموعة من طلاب هندسة المنيا، أنهم تواصلوا مع إحدى المؤسسات المخصصة في حفر أبار المياه بالدول الإفريقية، وتم إختيار موقع البئر في إحدى المناطق النائية لدولة مالاوي، لخدمة قبيلة تقدر بثلاثة آلاف نسمة يحتاجون لشرب المياه.
على الفور أنشأ الطلاب حملات على مواقع التواصل للمشاركة في الصدقة الجارية بالتبرع عبر "فودافون كاش" بعدما تم تجميع مبلغ 50ألف جنيه من طلاب الدفعه بواقع 100 جنيه للسهم الواحد.
وأعلنت كلية الهندسة بجامعة المنيا إتمام حفر البئر ببث مباشر على موقع
التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يبرز فرحة أبناء مالاوي بتدفق المياه، وقد
أسموه بئر"النور".
بئر الامل اهداء من هندسة المنيا
بالطبع يتكرر هذا المشهد كثيراً من طلاب جامعة المنيا بأشكال مختلفة، تشهد
بأهمية العمل التطوعي والخدمي للجامعه وطلابها سواء منذ إنشائها عام 1976أو حتى في
عهدها القديم عبر شباب المنيا الجامعي؛ عندما تجول أبناء المنيا على المقاهي وبين الشوارع
وداخل المحلات التجارية، حاملين في أيديهم صناديق لجمع التبرعات من أجل نجدة
إخوانهم في قنا وأسوان ضحايا "الملاريا" التي ضربت مناطق عديدة في مصر
عام 1944.
وتحت عنوان "بارك الله في شباب الجامعة" ثمنت صحيفة " الأقاليم" إحدى الصحف الإسبوعية الرائدة بالمحافظة قديماً، في عددها الصادر بتاريخ " 17مارس 1944" دور شباب المنيا الجامعي في إغاثة منكوبي الملاريا في قنا وأسوان عبر قيام الطلبة بحملات ميدانية لجمع تبرعات مالية للأهالي.
تقرير جريدة الاقاليم |
وسرد التقرير تفاصيل حملة التبرعات التي قام بها شباب جامعة المنيا قبل نحو 77عام من الآن كما يلي:- ( شاهدنا بعض طلاب الجامعة في هذا الإسبوع، يحملون بأيديهم صناديق لجمع التبرعات من المارة ومن الجالسين في المقاهي العامة وفي المتاجر بإسم "مبرة محمد علي الكبير" لإعانة منكوبي الملاريا في قنا وأسوان، كانوا يتلطفون في استجداء الإحسان من إخوانهم في المنيا إلي إخوانهم في أقصى صعيد مصر العليا).
بقية التقرير من صحيفة الاقاليم
وأثنى التقرير في إحدى فقراته على مجهودات شباب المنيا الجامعي الخيرية قائلاً : ( وتلك حسنة من حسنات شباب الجامعة تضم إلي حسناتهم في سائر ميادين الجهاد القومي والإجتماعي والأدبي والثقافي، مما يجعل شباب الجامعة من أعظم مفاخر مصر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر