"سيرة شهيد"..حلقة ٧: الشهيد فراج بطل معركة"البرث" إلتقط صوراً تذكارية مع أهل قريته قبل استشهاده.. ووالدته: قالي مش راجع تاني.. ووالده: محدش سأل فينا!!
خلد أبناء المنيا أسمائهم بحروف من نور داخل سجلات الشرف بالجيش المصري،وروت دماء شهداء المنيا الأبرار وزملائهم من الجيش والشرطة، كل أرض إستشهدوا عليها أثناء تصديهم ودحرهم للارهاب الاسود منذ عام ٢٠١٢ حتى الآن، وتسعى "ويكي منيا" لتخليد ذكرى شهداء محافظه المنيا الأبطال والتعريف بهم عبر سلسلة متواصلة بعنوان"سيرة شهيد"،لتكن بمثابة لوحه شرف مغلفة بحكايات أهالي هؤلاء الأبطال عن أبنائهم الشهداء من خلال هذه السطور.
تواصل "ويكي منيا" عرض بطولات وتضحيات أبناء المنيا،فبعد أن تناولنا واقعة استشهاد أبطال كمين رفح في أغسطس ٢٠١٢ من أبناء سمالوط ، وكذلك استشهاد إبن الريرمون بطل معركة الفرافره، أثناء مهاجمة مجموعة من الارهابين لكمين الفرافرة، وعلمنا كيف نال الرقيب علاء عبد العظيم شرف الشهادة دفاعاً عن مقر عمله بمديرية التنظيم والإدارة بالمنيا عام ٢٠١٤،عندما تصدى لهجوم ملثمين ،بمعاونة بعض المدنيين، كما كشفنا وصايا شهداء حادث كرم القواديس االأبطال من أبناء المنيا ضحوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن وطنهم، وتألمنا لسيرة شهيد سمالوط البطل ماهر عبد العظيم ابن قرية نزلة شادي،والذي كان يتولى مسؤلية الانفاق على أسرته واشقائه وكان يرغب في علاج شقيقه المعاق.
واسترجعنا في سادس حلقات السلسلة، قصة البطل الشهيد نقيب هيثم فتحي ابن قرية صفط الخمار بالمنيا الذي استشهد عام ٢٠١٦ وجسد شخصيته الفنان محمد إمام بالجزء الاول من مسلسل الاختيار.
سيظل عام 2017 عاماً استثنائياً يشار له بالبنان تجاه بطولات شهداء الجيش والشرطة بالمنيا، والذين خاضوا عدة عمليات نوعيه لتطهير سيناء ومناطق أخرى من بؤر الإرهاب ، نتج عنها عدد كبير من الشهداء والمصابين.
كانت البداية بحادث كمين رفح الثانية،والمعروف بكمين البرث والذي أحبط هجوماً إرهابياً استهدف بعض نقاط التمركز جنوب رفح وهي المعركة التي استشهد فيها الشهيد عقيد أركان حرب "أحمد صابر المنسي" بطل مسلسل الإختيار، ونتج عنها استشهاد وإصابة 26 فرداً من الضباط والجنود، كان ذلك في السابع من يوليو 2017.
كان من أبطال هذه المعركة الشهيد فراج محمد محمود إبن قرية أبو غرير بأبو قرقاص، والذي جسد دوره بالجزء الاول من المسلسل الفنان كريم عبد الخالق.
الشهيد فراج أصغر إخوته وهو الرابع ، كان يعمل نجار مسلح لمساعدة أسرته على المعيشه، منذ أن بلغ التاسعه من عمره،يشهد له كل من يعرفه سواء من أهل قريته أو أبطال الكتيبة ١٠٣ بالرجولة والجدعنه، فكان يلقب بالزناتي بين رجال الكتيبة لشجاعته وأخلاقه،كان دائما يتمني أن يلقى ربه شهيداً.
![]() |
والد الشهيد |
وقال محمد محمود والد الشهيد متحدثاً عن نجله البطل: أنه كان يتمنى الشهاده حتى نالها ، كان اغلى ولادي عندي كان "حته من كبدي"، كان بمثابة عمود المنزل فقد كان مسؤولاً عنا وعن إخوته، تحمل المسؤولية منذ أن كان في التاسعه من عمره، قدم روحه لوطنه وضحيت بأعلى حاجه عندي ومحدش سأل فينا!!.
وطالب والد الشهيد بضرورة إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي بقرية أبو غرير التابعة لمركز أبوقرقاص، لعدم وجود مدرسة لتعليم أبناء القرية،واطلاق اسم الشهيد فراج محمد محمود احمد عليها، إسوة بزملائه الابطال.
وقال أحد أقارب الشهيد أن والدته رأت في منامها الدماء تسيل من "سرير فراج" فقامت من النوم منزعجه وكان هذا يوم استشهاده، حتى أنها أغشي عليها عند رؤية جثمانه.
![]() |
والدة الشهيد |
وحكت والدة الشهيد اخر ما دار بينهما يوم عودته للكتيبة ١٠٣ وقالت : " كان متعجل في عودته للكتيبة أكثر من أي مره، وقال لي حاسس إني راجع شهيد يا امي خدي بالك من نفسك وصحتك"، مشيرة أنه جمع اغلب أصدقائه وإلتقط معهم مجموعه كبيرة من الصور، وتساءلت الأم " بتعمل كده ليه يا ابني؟" ليرد فراج حسبما ذكرت قال لي : محدش عارف هنتقابل ولا لأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر