لعنة الفراعنة.. عندما ثارت "ممياوات تونا الجبل" على "جوال"الريس مهني!!

ممياوات

ربما ترتبط أذهان الكثيرين من المهتمين بالشأن الأثري بما يُعرف بـ "لعنة الفراعنه"، ويفكر بعيداً أن هذه الظاهرة – وإن أكدها أو شكك البعض في حدوثها- متعلقه بالمناطق الأثريه الكبرى مثل الأهرامات ومعابد الأقصر الفرعونية وغيرها، لكن قد لا تسمع عن "ثورة الممياوات" التي حدثت على أراضي تونا الجبل، أثناء بدء عمليات الحفر والتنقيب الأولى، بقيادة العالم الآثري الكبير د. سامي جبره.. ولكنها حدثت بالفعل!!

في أحد أيام شهر يوليو عام 1933 الصيفيه الحاره، بصحاري منطقة تونا الجبل المكشوفه، وأثناء استراحة عمال الحفر والتنقيب لتناول وجبه العذاء، أحضر بعض العمال جوالات مصنوعة من الخيش،كانت تستخدم لتكفين الممياوات، يستخدموها لحماية رؤوسهم من الشمس الحاره، وأثناء ساعة الراحة حرص بعض العمال على أخذ القيلوله نتيجة عناء الحفر، وإذ بـ "الريس مهني" رئيس العمال يطلق صافراته لإيقاظ العمال واستكمال العمل، فاستجاب العمال ولم يستيقظ البعض، وأخذ يروح ويعود قائلاً "قوم يا بوي..قوم يا بوي"، حتى وجد أحدهم مغطى بجوال ، وينادي عليه ولا يرد، وعندها قرر الريس الكشف عن وجهه ، ليتفاجأ بأنها "ممياء ضخمه"، ليهرع من الخوف ، ويلاحقه بعض العمال للإطمئنان عليه مرتدين ذات الأجوله، وعندما نظر مهني خلفه أسرع للهروب ظناً أن الممياوات الباقيه تلاحقه وليس العمال، حتى حاصره العمال وأغشي عليه.

بعض الجماجم الأثرية بمنطقة تونا الجبل

وبعد إفاقة الريس مهني سأله بعض العمال ماذا حدث؟ لماذا كنت تسرع بهذا الشكل؟ ليجاوبهم كنت أسير لإيقاظ العاملين وإذا بي أنادي على أحدهم لم يرد ووجدته ممياء قبيحة الوجه وضخمه فهربت من الخوف، وظننت أن باقي أصحابها قاموا وأسرعوا من خلفي للإمساك بي.

وكان " الريس مهني" شديد الطباع، لا يحب المرح مع العاملين ، حتى حدوث هذه الواقعه التي جعلته مصدراً للفكاهه وظل يداعب العاملين بها .

إحدى ممياوات منطقة تونا الجبل