سيرة شهيد..حلقة ٤: على لسان ذويهم..هذه هي وصايا شهداء"كرم القواديس" الخمسة 

خلد أبناء المنيا أسمائهم بحروف من نور داخل سجلات الشرف بالجيش المصري،وروت دماء شهداء المنيا الأبرار وزملائهم من الجيش والشرطة، كل أرض إستشهدوا عليها أثناء تصديهم ودحرهم للارهاب الاسود منذ عام ٢٠١٢ حتى الآن، وتسعى "ويكي منيا" لتخليد ذكرى شهداء محافظه المنيا الأبطال والتعريف بهم عبر سلسلة متواصلة بعنوان"سيرة شهيد"،لتكن بمثابة لوحه شرف مغلفة بحكايات أهالي هؤلاء الأبطال عن أبنائهم الشهداء من خلال هذه السطور.

وتواصل "ويكي منيا" عرض بطولات وتضحيات أبناء المنيا،فبعد أن تناولنا واقعة استشهاد أبطال كمين رفح في أغسطس ٢٠١٢ من أبناء سمالوط ، وكذلك استشهاد إبن الريرمون بطل معركة الفرافره، أثناء مهاجمة مجموعة من الارهابين لكمين الفرافرة.

وعلمنا كيف نال الرقيب علاء عبد العظيم شرف الشهادة دفاعاً عن مقر عمله بمديرية التنظيم والإدارة بالمنيا عام ٢٠١٤،عندما تصدى لهجوم ملثمين ،بمعاونة بعض المدنيين.

نستعرض اليوم قصص استشهاد ٥ أبطال من أبناء المنيا ضحوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن وطنهم في منطقة "كرم القواديس" عام ٢٠١٤ .

"كرم القواديس"

وفي أكتوبر 2014 تشرفت المنيا ومراكزها بإضافة 5 أبطال من أبنائها بلوحة شرف المقاتلين المدافعين عن أرض مصر، هم المجند أيمن صلاح عبد العال من قرية برطباط مركز مغاغه – عمر عدلي محمد من قرية بني عمار بمركز مطاي – عادل عيد أمين قرية بلهاسة بمغاغه – مفدي ذكي عوني قرية بني حرام بمركز ديرمواس – شنودة أنور إسحق عزبة شاهين بمدينة المنيا، حيث لقوا ربهم شهداء مدافعين عن أرض سيناء بعد هجوم إرهابي في الرابع والعشرين من إكتوبر 2014،استهدف كميناً عسكرياً وعدة نقاط أمنيه نتج عنها استشهاد 30 وإصابة 33 من خير أجناد الأرض، حسب البيان الرسمي للقوات المسلحة حينها.

الشهيد البطل شنوده أنور

وتذكر رامي أنور إسحق شقيق الشهيد شنودة أنور أخر مكالمة هاتفية جرت بينهما، أوصاه الشهيد بأن يحرص على نفسه، قائلاً : أخر كلمه سمعتها من أخويا :خلي بالك على نفسك".

وغطى الحزن مركز مغاغة لاستشهاد إثنين من شبابها، المجند أيمن صلاح عبد العال ، والمجند عادل عيد أمين ليجسدها روح الوحدة الوطنية والتضحية فداءً للوطن.

وكان المجند عادل عيد أمين، إبن قرية بلهاسة الحاصل على درجة الليسانس، العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده وإصابه شقيقه الأكبر في الظهر أثناء الخدمة العسكرية، والتي نتج عنها صعوبة بالحركة ، فكان يعد العدة للعودة لخدمة أهله، حيث كان يتبقى له عشرون يوماً فقط على إنهاء خدمته، قبل أن ينل الشهادة.

الشهيد البطل عادل عيد

ويصف راعي كنيسة بلهاسة الشهيد "عادل عيد" قائلاً: كان شاباً ملتزماً وتمتع بحب الجميع في معاملاته سواء من أصدقائه بالقرية أو بالجيش، ولمسنا ذلك لحظة دفن جثمان الشهيد من كمية الحزن والدعاء على قبره من الجميع.

في المقابل يقول عدلي محمد والد الشهيد عمر أنه أصغر أبنائه، كان يتبقي له أقل من شهر لإنهاء الخدمه العسكرية، لفت والده أنه رفض نزول إجازته الأخيره لقرب توديعه لزملائه، إما بالشهادة أو نهاية الخدمه.

الشهيد البطل عمر عدلي

وأكد والد الشهيد قيامه بالإتصال بنجله أكثر من مره يوم إستشهاده دون أن يعلم بالخبر ، ووجد هاتفه مغلقاً، وبعدها علمنا مساءً بضرب الإرهابيين والخونه للكمين، حيث كان ضمن كتيبة 101.

الشهيد البطل ايمن صلاح

الشهيد البطل مفدي عون