" فلاش باك.. فكروهم " جميع أحداث
تظاهرات 30يونيه حتى 3يوليو بالمنيا
توثيق ومعايشه : أحمد وجيه
تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لثورة 30يونيه ، ثورة أراد بها الشعب إسترداد ثورته بعد خداع نظام الإخوان ، والتسلق للسلطة على حساب دماء الثوار، فما إن شعر الشعب بهذا الخداع حتى خرجت علينا حركة "تمرد" لتعلن تمردها ورفض الشعب لهيمنة أعضاء ومؤيدي الجماعة على السلطة، ومن هنا إندلعت الشرارة الأولى لثورة الثلاثين من يونيو ، وكانت محافظة المنيا بكل ميادينها ومدنها من أكثر المحافظات تفاعلًا وإشعالًا للأحداث ، حيث تعاقبت الأحداث من جانب رافضي حكم الإخوان أو من
مناصريه أيضًا حتى قبل يوم الثلاثين وبعده بفتره من الزمن...ولكن كيف؟
تأخذكم "ويكي منيا" في رحلة عبر هذه السطور لإسترجاع أغلب أحداث ثورة 30يونيه التي وقعت بمحافظة المنيا،
مصحوبة ببعض الصور والفيديوهات التي توثق الأحداث بدون تزييف أو
تحريف، والبداية كانت من هنا...
مايو 2013.. بداية توقيعات تمرد المنيا
بدأت حملة
"تمرد" في التاسع من مايو 2013 جمع توكيلات سحب الثقة من الرئيس الأسبق
محمد مرسي بمحافظة المنيا وتمكنت في اليوم الأول للحملة من جمع 300توكيل من
مركزي سمالوط ومطاي، وسط بعض المضايقات التي تعرض لها مؤيدي الحملة وقتها.
وأكد شعراوي فوزي منسق حملة تمرد بالمنيا-حينها-أن هناك بعض التخوفات من ضم مراكز المنيا الجنوبية للحملة خشية تعرض أعضائها لأعما عنف من مؤيدي الإخوان خاصة في المراكز الجنوبية ، ولكن سيتم تفعيل الحملة قريبًا ببقية المراكز
واصلت حملة تمرد جمع
توقيعاتها بمركز سمالوط، وأعلن محمد السيسي منسق الحملة بالمركز جمع الحملة
المركزية بالقاهرة 2 مليون توقيع من مختلف المحافظات خلال العشر أيام الأولى منذ
إنطلاق حملة سحب الثقة ، وأن الحملة تهدف لجمع 15مليون توقيع بموعدها النهائي
30يونيه 2013.
توقيع بالدموع لوالدة شهيد المنيا
"إبني محمد مش مرتاح لأنه دفع دمه لتحقيق
التغيير والإصلاح ولغاية دلوقتي متحققش، ومفيش أم شهيد هترفض التوقيع على
الإستماره، لأن مفيش أم إتحرمت من رؤية إبنها هترفض ده لإن دم الشهداء بيغلي"
.. خرجت هذه الكلمات من قلب وفم والدة الشهيد المهندس محمد عبد الله إبن المنيا
الذي إستشهد في أحداث فض إعتصام مجلس الوزراء عام 2013، وذلك بعد توقيعها على
إستمارة حملة تمرد بدموعها قبل قلمها، باكية على ذاك الحال الذي وصلت إليه البلاد
في هذا التوقيت، على خلفية مواصلة القوى الثورية بالمنيا والتي كانت ممثلة في شباب حركة 6إبريل
و25يناير والتيار الشعبي وحزب المصريين الأحرار بتوزيع الإستمارات علي المواطنين
بميدان بالاس بمدينة المنيا، وذلك يوم 15مايو 2013.
4000 توقيع ببني مزار ومطاي
وشاركت أمانة حزب "حراس الثورة" بالمنيا في إستكمال جمع توقيعات حملة سحب الثقة "تمرد "بجانب باقي القوى الثورية بالمحافظة، معلنةً عبر محمد الحنبولي أمين الحزب جمع 4000 توقيع حتى الآن لإستمارة تمرد وذلك بعد نزول أعضاء الحملة ببني مزار للقرى والنجوع
" تجرد" ترد على المتمردين
وبعد تصاعد توقيعات حملة تمرد بالمنيا، فكرت
الجهة المقابلة المؤيدة لنظام حكم الإخوان متمثلة في التيارات السياسية الإسلامية
من (جماعة الإخوان المسلمين - الجماعة الإسلامية - حزب النور" بإخراج حملة
مضادة تواجه حملة تمرد التي تدعو لسحب الثقة من مرسي، ومن هنا ظهرت
"تجرد" ..هذا هو الإسم الذي أطلقته الجماعة الإسلامية على حملتهم
المضادة في مؤتمر التيارات الإسلامية الذي نظمته الجماعة في منطقة مسجد
"الرحمن" بحي أبو هلال، وشهد المؤتمر حشد غفير من قيادات ومؤيدي الأحزاب
الإسلامية .
وفي أثناء فاعليات
المؤتمر توعد أحد قيادات الجماعة الإسلامية البارزين- وكان عائدًا حينها من النفي
خارج البلاد - بأن تكون حملة تجرد هي نهاية التمرد على الإسلام وعلى شريعة الله
وعلى الإسلاميين أن يكونوا في الحكم، ومن يرفض ذلك يعد خارجًا عن الإسلام سواء من
فلول الوطني والليبراليين والعلمانيين ولن نسمح لهم بهدم مشروع الإسلام ، فنحن
نتكلم بإسم الإسلام وليس جماعه أو حزب طبقًا لكلمته في هذا الفيديو.
"الكارت الأحمر"
ردت القوى الثورية
المدنية سريعًا على فاعليات هذا المؤتمر بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام ديوان محافظة
المنيا،في السادس والعشرين من يونيه مطلقين عليها فاعلية "الكارت
الأحمر" ، الغريب في هذه الوقفة أنها لم تحمل أي هتافات مضاده بل إكتفى
ممثلوها برفع الكارت الأحمر والإستعانة بالصفافير لصناعة جو من الصخب والإعتراض.
وعقب الإنتهاء من تغطيتي
للفاعلية - كسابقيها من الأحداث - وقع موقفان أحدهما جيد والآخر سيئ، حرصت على
تدوينهما في حينها على حسابي الشخصي، وكأني شعرت بأن لحظة التوثيق هذه ستاتي، وكان
بطل الحدث الجيد أحد رجال المرور ، أما الخبر السيئ فنقله لي سائق تاكسي عن كيفية
إستعداد المؤيدين لحكم الإخوان للخروج يوم 30 يونيه بالمنيا، وهو ما خشيته ولكن
صدق المتحدث ووقع ما قاله..وأترككم مع التدوينه.
كان
حديثي مع سائق التاكسي يوم 25 يونيه 2013، أي قبل إندلاع ثورة الثلاثين بخمس أيام
، والغريب أن حديثه المنقول عن المؤيد لحكم الإخوان كان مفصلًا بما سيقومون بفعله
وهو ما حدث من عمليات تخريبية سأنقلها لكم بالصورة في السطور التالية!!.
"محاولة سرقة المخزن المتحفي بالبهنسا "
في
يوم 27يونيه 2013، وإستغلالًا لحالة الإنفلات الأمني، تلقى مدير المخزن المتحفي
بالبهنسا تهديدات بمهاجمة المخزن وسرقة محتوياته الأثرية، وسط مطالبات من الأثريين
بتشديد الحراسة وتسليح الحراس المكلفين بالذخيرة الحية، وبالفعل تم التدعيم من
شرطة السياحة وقتها، وهذه تفاصيل الواقعة.
" 30 يونيه تبدأ بوقفة للمحامين"
أشعل محاميو المنيا
شرارة بدء الإعتراضات الثورية ليوم الثلاثين من يونيه عام 2013، إذ تجمع العديد من
المحامين في صبيحة هذا اليوم داخل مبنى مجمع المحاكم بالمنيا، هاتفين "يسقط
يسقط حكم المرشد - مصر لكل المصريين - الشعب يريد إسقاط النظام" ثم إتجهوا
بمسيرة خارج المجمع مطالبين الأهالي بالإنضمام والتوجه لميدان بالاس مقر التظاهرات.
"تظاهرات حاشدة بمراكز المحافظة"
بعد ذلك خرج الآلاف من
المتظاهرين في أغلب مراكز محافظة المنيا، ومنها مدينة المنيا وسمالوط وبني مزار
هاتفين لإسقاط حكم المرشد كما وصفوه، قوبلت بالمنع والإشتباكات العنيفة من قبل
مؤيدي حكم الإخوان ومرسي.
فيديو
مظاهرات سمالوط 30 يونيه 2013
إشتباك مؤيدي الإخوان مع المتظاهرين بسمالوط
وشهادة مدير المستشفى العام
وفي بني مزار يقول المحامي الحقوقي محمد الحنبولي: " كنا نستعد لهذا اليوم الغالي، ونجهز للثورة ضد المرشد وجماعته،رغم التهديدات من
أعضاء جماعه الاخوان، إلا أن هناك شباب كانوا على استعداد للحكم عليهم بالاعدام
اذا فشلت تمرد وثوره 30 يونيو .
ويضيف
الحنبولي في شهادته: "الغريب أن أغلب من تواجد وكان على المسرح الموجود أمام
جمعيه الشبان يوم 30 يونيو إختفوا من الحياه العامه وظهر الان المنتفعين والجبناء
الذين كانوا يخافون ان يظهروا هذا اليوم حتى لا تسحقهم جماعه المرشد".
فيديو مظاهرات
بني مزار
"
3 يوليو .. العزل وموجة غضب
الإخوان"
إستمرت
الإحتجاجات والتظاهرات على أشدها في معظم ميادين محافظة المنيا وفي مقدمتها ميدان
بالاس الذي كان شاهدا على موجه عنف شديده إجتاحت معها أغلب مناطق المحافظة، وذلك
عقب إعلان عزل مرسي من منصبه يوم الثالث من يوليو، وما إن إنتهي البيان الذي ألقاه
المشير السيسي - الرئيس الحالي - وإذ بطوفان غضب إخواني يضرب محافظة المنيا
نتج عنه إشتباكات بالأسلحة ومطاردات وحصار شديد خاصة في مدينة المنيا، حيث
الإشتباك مع رجال قسم شرطة بندر المنيا، وكذلك مديرية الأمن وتطويق المنطقة
المحيطة بميدان بالاس والذي كان على مقربة من مكتب جماعة الإخوان المسلمين،
وتواصلت حدة الإشتباكات وتكسير المنشأت العامة ومنها واجهات البنك الأهلي بشارع
الكورنيش وإضرام النيران في الكاوتشوك وزجاجات الملوتوف ، مما سبب الرعب في نفوس
المواطنين الذين لجأ البعض منهم للهروب نحو المنيا الجديدة للنجاة من هذه الموجه
التي لم تسلم منها حتى سيارات الملاكي - كما سمع سائق التاكسي في شهادته السابقة
- وبالفعل حدث كل ما قاله ، فخرجت الأسلحة من كل مكان ووقع التكسير والتهشيم
والمطاردات والإشتباكات العنيفة ... وإليكم هذا الفيديو يوضح القليل من الأشتباكات
في هذا اليوم المشؤوم.
فيديو إشتباكات 3 يوليو بالمنيا
"إعتصام مؤيدي مرسي وشائعة عزل السيسي"
بعد ذلك لجأ أنصار
ومؤيدي جماعة الإخوان والرئيس المعزول إلي الإعتصام بميدان بالاس عقب السيطره علي
نصفه وأكثر تقريبًا، وأقل من النصف لمجموعة من الثوار بميدان "بالاس"
لمدة تعدت اليومين ، وشهد يوم 5 يوليو 2013 ظهور أحد الأشخاص يرتدي الزي
"العسكري" في وسط تظاهرات إخوان المنيا يهتف بعودة مرسي للحكم ، فحملوه
المؤيدين على الأعناق، فيما شهدت تظاهرات إخوان سمالوط في نفس اليوم إطلاق شائعة
" عزل المشير السيسي من منصبة" قوبلت بالزغاريد من أنصار الإخوان والضحك
والسخرية من ثوار 30 يونيه بعد نفي الشائعه التي كان ترويجها بمثابة النكته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر