فسر أخر ثلاثة أجزاء من القرآن بالزاوية :- قصة 38عام من "العلم والتفسير" قضاها الإمام >>القرطبي<< بالمنيا حتى وفاته - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

فسر أخر ثلاثة أجزاء من القرآن بالزاوية :- قصة 38عام من "العلم والتفسير" قضاها الإمام >>القرطبي<< بالمنيا حتى وفاته


فسر أخر  ثلاثة أجزاء من القرآن بالزاوية :-






يحيي الكثير من أبناء محافظة المنيا وخاصة مريدي الصوفيه في التاسع من محرم كل عام ذكرى وفاة  الإمام"القرطبي" المعروف بإمام مفسري القرآن الكريم، إذ يلتف المئات حول ضريحه المتواجد بقرية "زاوية سلطان" والمعروفة بزاوية الأموات والتي عاش فيها الإمام أعوامًا عديدة حتى وفاته ودفن بها .

وللإمام حكايات عديدة رويت عنه من خلال تابعيه وخدام ضريحه بدء من كيفية قدومه من الأندلس إلي منطقة زاوية سلطان، ولماذا فضل البقاء فيها حتى دفن داخل ضريحه، وأجزاء القرآن التي فسرها داخل مسكنه بالقرية وغير ذلك من الأسرار.

الإمام القرطبي هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، ولد بالأندلس وتوفي بالمنيا سنة 1272م، وهو صاحب أشهر كتب تفسير القرآن الكريم في عصره والمسمى بـ" الجامع لأحكام القرآن"، ولُقب الإمام بعدة ألقاب منها الموسوعة لأنه كان يجمع بيت التفقه في الدين والثقافة في الأدب والتاريخ وفصاحة اللسان واللغة، وله عدة مؤلفات ينتفع بها رجال الدين والدنيا في مجالات عديدة.


إستقر الإمام القرطبي بمنطقة "زاوية سلطان" بالمنيا بناء على إختياره عام 633هجرية  وعاش بها 38عام حتى وفاته طبقًا لما ورد في الأثر المتوارد عنه، ويقول الشيخ عامر حجاج عضو اللجنة الصوفية العليا بالمحافظة في هذا الصدد : "أثناء هجرة الإمام القرطبي من الأندلس إلي مصر وصل إلي "منية إبن خصيب"- الإسم الإسلامي القديم للمدينة - إختار المكوث في منطقة زاوية سلطان وكانت بها منطقة خاوية علي مساحة نصف فدان ،بني فيها مسكنه و قبره وكان يقرأ فيه القران يوميًا،مضيفا أنه عند مجيء الإمام القرطبي كان تبقي له ثلاثة أجزاء لم يفسرهم هم "تبارك –عمّ- قد سمع" فقام بتفسيرهم بمنطقة الزاوية ،ويقال أن الإمام ألف كتاب "التذكرة في أحوال الموتي وعلوم الآخرة"  ويحتوى على أحاديث نادرة بأسانيد صحيحة عن رسول الله صل الله عليه وسلم ،بعدما عندما شاهد المقابر والجبانات الكثيرة للفراعنة  بالقرية ،وظل فيها حتي وافته المنية ودفن في قبره".




وقد حاول عبد الفتاح فؤاد محافظ المنيا الأسبق نقل جثمانه إلي مقام آخر قد أُعد للإمام القرطبي بمنطقة "طه السبع" إلا أنه عندما تم فتح المقبرة أصيب من دخل فيها بصعق كهربائي بسيط لذا لم يقدروا علي نقل جثمان الإمام ،وبقي حتي هذه اللحظة جثمانه بمقامه بالزاوية.

وعن طرق الإحتفال بمولد القرطبي وأبرز مريديه ،أشار الشيخ عامر أنه تم بدء الإحتفال بمولد الإمام القرطبي بالذكر والإنشاد الديني منذ القدم ، ويشير "تسلمها والدي عن والده في الستينات حتي توفي في عام 2011،ثم تسلمت منه مهام تنظيم الإحتفال ويقوم تنظيمه بالجهود الذاتية للأفراد ويحيي الإحتفالية الشيخ ياسين التهامي وأشاركه في  المدح والإنشاد الصوفي، ويتم تنظيم الإحتفالية في سبتمبر من كل عام،علي مدار ثلاثة أيام وكان قبل ذلك يستمر بالأسابيع، حيث نقوم بإستقبال المريدين من كل مكان حتى البلدان العربية ونعد لهم الطعام في دار للضيافه مخصص لمريدي المولد من الجاليات العربية وبعض المحافظات".

وللإمام القرطبي مسجدًا كبيرًا في مدينة المنيا يحمل إسمه، إلا أن جثمانه يبقى حتى الآن بضريحه المقام في قرية "زاوية سلطان" التي عاش فيها حتى وافته المنية في ليلة العاشر من محرم "عاشوراء" من عام 671من الهجرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون