في شهر ميلاده .."ويكي منيا" تفتح سجل زيارات "جمال عبد الناصر" إلي عروس الصعيد"2"
وفد منياوي يدعو "ناصر" للزيارة
..والرئيس يلبي الدعوة بلقائه لعمال مديرية المنيا
إستقبل
الرئيس جمال عبد الناصر وفدًا من محافظة المنيا في الثاني عشر من يونيه عام
1954،لدعوته لزيارة محافظة المنيا في عيد الثورة، ليأتي رد الرئيس عبد الناصر
بشكرهم على الدعوة ووعدهم بلقاء قريب .
وإليكم أبرز
ما قاله "عبد الناصر" لوفد المنيا :"أشكركم على كريم شعوركم ،وكنت
أود ألا أحملكم مشقة السفر ،لكني سررت برؤيتكم وسعدت بلقائكم ..وأنتم أبناء المنيا
أبناء لهذه الثورة ، ومن واجبكم أن تنشروا رسالة الثورة وتغرسوا هذه الرسالة في
نفوس أبنائكم وإخوانكم ،لكي يؤدي كل منكم واجبه نحو نفسه وأبنائه ووطنه".
لبى ناصر
دعوة وفد المنيا سريعًا لزيارة المحافظة
أو كما يطلق وقتها "مديرية المنيا"، فبعد لقاء الوفد ب12 يوم كان
البكباشي جمال عبد الناصر على موعد مع خطبة تاريخية خصصها خلال لقائه بعمال
المنيا.
بدء عبد
الناصر كلمته لعمال المنيا قائلًا (لا أستطيع أن أبدأ كلامي قبل أن أقول لكم عن
ناحية أثرت كثيرًا في حياتي، وهي منكم وإليكم، إني قد عرفت من المنيا أعز ما يعرف
البشر،أخذت من المنيا أسمى ما يأخذه الإنسان،أخذت منها الصداقه حينما عرفت منها
عامر صديق العمر، لقد أثر عبد الحكيم فعلا في حياتي، وكانت صداقته – صداقة إبن
المنيا- عاملًا قويًا لتيسير الإتجاه لما وصلنا إليه في 23يوليو 1952).
وتابع ناصر
في كلمته لعمال المنيا (أذكر يا إخواني حينما كنا نتكلم عن الآمال والأهداف كان
عبد الحكيم يتكلم عن المنيا وعن مدرسة المنيا، أذكر هذه الأيام وأذكر اليوم الذي رأيت
فيه المنيا كلها تتمثل فيها مصر بعزيمتها وتصميمها ووعيها، في سبيل تحقيق الأهداف
الكبرى للثورة، اليوم بعد أن رأيت المنيا ورأيت أهل المنيا، ورأيت الوعي رأيت
الفلاح الذي يعرف حقوقه وواجباته ويعرف وطنه وحق الوطن عليه وحقه على
الوطن،إطمأننت اليوم، وآمنت إيمانًا عميقًا بأن هذه الأهداف لن تجد صعوبة تقف
أمامها وستتحقق بفضل الله.
وكانت هذه سطور مقتطفه من خطبة الرئيس الراحل لعمال المنيا بتاريخ 24يونيو 1954
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر