في شهر ميلاده .."ويكي منيا" تفتح سجل زيارات "جمال عبد الناصر" إلي عروس الصعيد..الزيارة الأولى:- "إسطال"
عبد الناصر لأهالي القرية : "إسطال" تحتل جزء كبيرًا من نفسي
لأنها أنبتت صديقي "عامر"
حملت حياة
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الحنين إلي جذوره الصعيدية، كونه من مواليد قرية
"بني مر" بأسيوط ، وشكل مع رفيقه المشير عبد الحكيم عامر إبن قرية "إسطال"
بمركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا، ثنائيًا حاكماً بين صفوف تنظيم الضباط
الأحرار الذي قاد مصر نحو ثورة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، ولأنه معتزًا
بصعيديته كان دائم الحرص على التنقل بين محافظات الصعيد في العديد من المناسبات ،
ومنها محافظة المنيا التي جاءها في أكثر من زيارة، تستعرضها مدونة "ويكي منيا" بالصور
والوثائق في ذكرى ميلاد الرئيس الراحل التي توافق 15 يناير 1918.
بداية زيارات جمال عبد الناصر الرسمية لمحافظة
المنيا كانت في مارس عام 1953، كان لا يزال برتبة "البكباشي"، ففي
السادس والعشرين من الشهر ذاته حل عبد الناصر ضيفًا كريمًا على أهالي قرية
"إسطال" مسقط رأس رفيقه المشير، الذي خطب في حقه ومدحه مدحًا شديدًا
يفتخر به مواطني قريته.
بدء "ناصر"
خطبته في أهالي إسطال بقوله : ( أيها المواطنون: إسمحوا لي أن أوجه كلمتي إلي أهل
إسطال،لقد أنبتت عبد الحكيم عامر ، وأنا أعرف الناس بعبد الحكيم عامر صديق العمر
الذي عاشرته في أهم فترة في حياتي، فوجدته عند الشدة رجلًا ولا كل الرجال ، رجلًا
ينكر ذاته ولا يظهر إلا في الشدائد والمصاعب ، كان عبد الحكيم عامر دائما مثلًا
أعلى لنا في تضحيته إنكاره لذاته ، وإن إسطال لتحتل جزء كبيرا من نفسي لهذا السبب).
وخرجت
القرية عن بكرة أبيها تستقبل البكباشي والصاغ عامر في أول زيارة لناصر بعد نجاح
ثورة يوليو.
تناول خطاب
البكباشي جمال عبد الناصر الحديث عن جولته في مصر كلها والتي رأى فيها نفوسًا قوية
وسواعد فتيه تثبت أننا سنتمكن من تنفيذ ما قاله "قائدنا" محمد نجيب من
تحرير مصر وجلاء الإحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر