"المرأة الحديديه" ..نبويه"معمرة المنيا" عاشت أحداث العصر الحديث وقهرت "كورونا" بعمر 107 عام
أصبحت المعمرة
نبويه محمد يوسف محمد إبنة قرية "بني
وركان" التابعة مركز العدوة بالمنيا،
محور حديث "السوشيال ميديا" والصحف المصرية، في الساعات الماضية بعد
تعافيها من فيروس كورونا المستجد بعمر 107عام، بعد قضاء 11 يوماً فقط من العلاج
بمستشفى مطاي ، حيث كسرت عدد أيام العلاج المنصوص عليها ببروتوكول منظمة الصحة
العالمية ووزارة الصحة المصرية بقضاء 14 يوماً للتعافي .
ولدت نبوية
محمد عام 1913 تحديداً في الرابع عشر من فبراير ، لتشكل "أيقونة زمنيه"
لجميع أحداث العصر الحديث في مصر، لمعاصرتها ثورة 1919 والتي نشبت في جميع محافظات
ومدن الجمهورية، وكانت حينئذ في السادسه من عمرها.
وعندما عانى
العالم من ويلات الأنفلونزا الإسبانية عامي 1918وحتى 1920، كانت قد بدأت نبوية
التعرف على العالم الخارجي بعمر السبع
أعوام.
وضرب وباء
الكوليرا مصر في عام 1947 ، وعانى أهالي محافظة المنيا كثيراً من هذا الوباء
اللعين، لكن أراد الله أن يمد في عمر هذه الشابه، رغم تفشي الوباء بصورة كبيرة وكان
في مرحلته السادسة والأخيرة قبل إنحساره عن العالم بشكل تام، ووقتها بلغت نبويه 34عام.
وعلى مستوى
الصراعات والحروب العربيه الإسرائيلية ، فقد شهدت "معمرة المنيا" حرب
اليمن عام 1948 وحريق القاهره 1950، وثورة 1952، وجلاء الإنجليز عن مصر ، ونكسة
1967، وحرب الإستنزاف 1970، وشعرت بفرحة غامره وقت إنتصار الكرامه في حرب 1973
وشهدت على هزيمتنا لإسرائيل واسترداد الأرض ، كانت بعمر 60عام، وكانت قد أنجبت
أبنائها الثلاث .
واصلت
نبويه مسيرتها في الحياه ، متحمله جميع الفترات الصعبة ، لتواصل تعقب الأحداث في مصر، حيث شهدت على رحيل
الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك ، الذي تنحى عن الحكم إبان
ثورة يناير 2011، والرئيس محمد مرسي الذي تم عزله إبان ثورة 2013، وعاصرت جميع
ثورات الربيع العربي وتشهد الآن على فترة
حكم الرئيس السيسي وما يتحقق من إنجازات وما نواجه من تحديات داخليه وخارجيه.
تقول الحاجه
نبويه عقب تعافيها من فيروس كورونا المستجد: "لم يكن لدى أي شك في أنني
سأتخطى بفضل الله هذه الأزمه، لأنني أعلم يقيناً أن كل شئ بيد الله المرض إبتلاء
يصنعه والشفاء بيده وحده".
نعم.. فكل
هذه الإرادة والإيمان يجب أن تأتي ممن تحلت بالصبر وقهرت جميع هذه الصعوبات ، ولديها من الصمود ما يقهر فيروس
كورونا، تعافت منه في 11 يوم فقط ، لتستكمل عطائها في الحياه بصحبة اسرتها الكبيره
المكونة من 3 أبناء و25 حفيد ..ربنا يمدها بالصحه وطول العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر