قبل العيد القومي بـ100 عام .. من هنا بدأت حركة
المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 6" خطاب عرابي السري لشيوخ القايات"
عرابي يتوسط الشيخان أحمد ومحمد عبد الجواد القاياتي |
تعد عائلة القاياتي بالعدوة من أبرز العائلات التي ساندت مصر وطالبت
بإستقلالها، والتي كان لأفراد أسرتها دوراً بارزاً في تاريخ المقاومة الشعبية
المصرية ضد الإحتلال، بدءً من الحملة الفرنسية وصولاً للعصر الحديث، وعلمنا في
الحلقة الخامسة والتي تحدثنا فيها عن بدء مشاركة المنياوية في الثورة العرابية أن
الشيخان أحمد ومحمد عبد الجواد القاياتي كانا من أبرز قيادات الثورة اللذان كانا
على إتصال مباشر بالزعيم أحمد عرابي.
برز هذا الإتصال في منزل العائلة الكبير بمنطقة السكرية بالقاهره، وقد أرسل
عرابي خطاباً بخط يده للشيخان بقرية القايات يطالبهما بتنفيذ مهمة محددة.
، إذ واصل أحفاد الشيخ عبد اللطيف القاياتي مسيرة جدهم بجعل منزل العائلة
مقرا للإجتماعات السرية للثورة العرابية، كما جاء على لسان الدكتور "صالح الخالدي
" الذي يقول "واصل كل من الشيخان أحمد عبد الجواد عبد اللطيف ومحمد عبد
الجواد عبد اللطيف القاياتي، دور العائلة الوطني كونهم من قيادات الثورة العرابية الذين
قدموا منزل العائلة بمنطقة السكرية مقرًا لإجتماعات كل من القادة "أحمد عرابي
- علي حلمي – البارودي" للتنسيق لكيفية مواجهة الإنجليز، وعندما وصل الإحتلال
لمنطقة التل الكبير ذهب الشيخان أحمد ومحمد إلي منطقة القايات لتجهيز جنود
المجاهدين بصفتهما قائدا المتطوعين.
وأكد صالح أن الزعيم أحمد عرابي أرسل رسالة بخط يده إلى الشيخان بمنطقة
القايات يقول فيها نصًا "نقبل وجنات جلالتكم، وندعوكم إلي ما تم الإتفاق
عليه في منزلكم العامر بالسكرية واللحاق بنا في التل الكبير" مشيرًا إلى أن
هذا الخطاب موجود حاليًا ضمن الوثائق النادرة بديوان عام محافظة المنيا، مضيفًا
أنه تم تجهيز جيش من المتطوعين من قرية القايات وذهب به إلى منطقة التل الكبير وتم
القبض على الشيخين "أحمد ومحمد عبد اللطيف القاياتي" ونفيهم لمدة 5
سنوات إلى بلاد الشام بعد هزيمة جيش عرابي حتى أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرار
بالعفو عنهما وعادا إلي القاهرة .
وذكر كتاب تاريخ المنيا منذ الفراعنة حتى العصر الحديث للباحث عثمان فيض
الله، دور الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي المؤثر في ثورة عرابي، وكتب عنه ( الشيخ
محمد عبد الجواد القاياتي من رجال العلم والدين المعروفين بكفاحهم الوطني وفضلهم
الديني، وقد ساند الثورة العرابية منذ بدايتها هو وجميع أفراد أسرته من رجال
الدين، ومع غيرهم من المنتسبين للطرق الصوفية ببني مزار وملوي وسمالوط).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر