قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 5 "رجال عرابي" - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأربعاء، 24 مارس 2021

قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 5 "رجال عرابي"

 قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 5 "رجال عرابي"



بعد أن استطاع المصريون أن يهزموا الفرنسيين ويطردوهم خارج البلاد، بعد معارك ومقاومة عنيفة كان لأبناء المنيا دوراً بارزاً في حماية الصعيد، تعاقبت الأسر الحاكمة لمحمد على باشا، وصولاً لأواخر حكم الخديو إسماعيل والذي شهد فصلاً جديداً من فصول المقاومة الشعبية الوطنية بالمنيا وسائر المدن والقرى بمصر، إبان إندلاع الثورة العرابية.


لم تحدث الثورة العرابية فجأة، بل حملت مقدمات سببت إندلاعها منذ أواخر حكم الخديو اسماعيل، كان من أبرزها التدخل الأجنبي، وكانت الثورة بقيادة زعيماً عسكرياً وطنياً هو الزعيم أحمد عرابي، والذي كانت تربطه علاقات بأغلب عائلات المنيا المعروفة بالوطنية، أمثال عائلة الشريعي بسمالوط والقاياتي بالعدوة وعائلة سلطان بالمنيا.


وكان لرموز تلك العائلات دوراً بارزاً تجاه الثورة العرابية ودفعوا ثمن مشاركتهم فيها غالياً، لكنهم كانوا إمتداداً لتاريخ المقاومة الشعبية بالمنيا، كما ساهم شعب المنيا في الثورة العرابية بشكل فعال وامتزج الدافع الوطني بالديني خلال تلك الثورة، وشارك بها عديد من العلماء ورجال الدين وكان لكل طائفة بالمجتمع دوراً بها.


بدء الأمر من خلال تطوع الكثير من أبناء القرى بالمنيا بالذهاب للجهاد مع إخوتهم بالجيش بقيادة الزعيم أحمد عرابي بالقاهرة ثم التل الكبير، كما تبرع العديد من العمد والمشايخ والأعيان ببعض المؤن والملابس والدواب لتوجيهها إلي ساحة المعركة عن طريق القطارات المتجهه إلي هناك، كما كان للعلماء ورجال الدين من الصوفيين دوراً بارزاً في توعية الأهالي بالمشاركة بالسفر للجهاد ضد الإحتلال وطافوا قرى المنيا لتعزيز المقاومة بجانب عرابي ورجاله، وكان المتعلمون يطالعون الصحف لنقل ما يحدث بالوجه البحري للأهالي لشد عزيمتهم ودعوتهم للمشاركه بشكل عام، لكن كان هناك بعض القيادات المنياوية التي كان لها دوراً بارزاً بالإتصال مع الزعيم أحمد عرابي مباشرة وكلفوا بمهام محددة.


لعل من أبرز الأدوار كان دور الشيخان محمد وأحمد عبد الجواد القاياتي، كذلك كان لحسن باشا الشريعي دوراً في دعم ومساندة الثوار، وكان سلطان باشا رئيساً للمجلس النيابي وقتها، والذي تظاهر في بداية الأمر بتأييد العرابيين ثم إنقلب على الثورة بالنهاية وأصبح خصماً لمؤيديها، فكانت له مكافأه من الإنجليز على خيانته للثورة، ولابد أن نشير أيضاً لأدوار رجال آخرين أمثال عمدة قرية ريحانه بمطاي، وعمدة قرية الفقاعي بأبوقرقاص وكذلك رجال ملوي والمنيا، ومغاغة وسمالوط من الأعيان والعلماء والوجهاء، كل هذه الأدوار سنسردها في الحلقات القادمة من السلسلة.... يتبع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون