هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي..حلقة3: مراد الشريعي وتنظيم الإجتماعات السرية ضد الإنجليز
خلال أحداث ثورة 1919 بالمنيا، ظهر العديد من القادة البارزين من أبناء المحافظة، والتي سطرت بهم تاريخ أشهر العائلات،منها عائلة الشريعي بسمالوط، وعائلة أبو زيد بديرمواس، وخرج من عائلة القاياتي بالعدوة "خطيب الثورة " الشيخ مصطفي القاياتي،وغيرهم.
وفي مدينة المنيا كان هناك منزلًا يستقبل الإجتماعات السرية للتخطيط لإنطلاق مسيرات الثورة بالمحافظة ، هذا القصر كان ملكاً لأحد رموز الحياة السياسية في مصر،وأحد باشاوات عائلة الشريعي العريقة ، وهو الزعيم مراد باشا الشريعي ، الذي ولد عام 1870 بمركز سمالوط ، وكان صاحب دور مؤثر في الحركة الوطنية والسياسية في مصر، إذ كان يمتلك منزلًا ببندر المنيا كان مقراً لإجتماعات ثورة 1919 الخاص بمجموعة المنيا وكان دائماً ما يداهمه الإنجليز لكنه كان يستطيع الهرب.
ويسرد أحمد الشريعي أحد أفراد عائلة الشريعي،أنه حكي له عن الزعيم مراد الشريعي من أحد المعاصرين له، أنه ذات مره شاهد الإنجليز يحاصرون بيته لكنه إستطاع الهروب من نافذة المنزل بعد أن كسر الجنود باب المنزل، مضيفا أن الإنجليز لم يجدوا حلًا مع مراد الشريعي ورفاقه إلا الحكم عليهم بالإعدام لمناهضتهم للإنجليز وتم بعدها تخفيف الحكم.
وأشار أن مراد باشا الشريعي كان ضمن الأعضاء السبعة الأوائل الذين شاركوا في تأسيس حزب الوفد، وجاء تقدير الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات لعائلة الشريعي للدور الوطني الذي جسده الزعيم مراد في مصر، وقد تم تكريمه بإطلاق إسم "مراد الشريعي" علي أحد أكبر شوارع محافظة الجيزة ، ويمتلك وأبنائه قصر مراد الشريعي الكائن بأبعادية الشريعي بسمالوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر