هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي.. حلقه 4 : "الشيخ مصطفى القاياتي خطيب الثورة وصاحب المهام السرية" - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأربعاء، 31 مارس 2021

هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي.. حلقه 4 : "الشيخ مصطفى القاياتي خطيب الثورة وصاحب المهام السرية"

هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي.. حلقه 4 : "الشيخ مصطفى القاياتي خطيب الثورة وصاحب المهام السرية"

فضيلة الشيخ مصطفى القاياتي خطيب ثورة 1919


تواصل "ويكي منيا" عرض حلقات سلسلة "هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي"، واستعراض حكايات أبطال ربما تجاهلهم التاريخ دون أن يخلد ذكراهم في ثورة 1919 والتي حظيت بلقباً خاصًا بين أهالي محافظة المنيا والذين أطلقوا عليها "ثورة الدم والعسل"، فبعد أن تحدثنا عن بطولة "محمد أحمد أنيس" ناظر مدرسة أبوقرقاص ودوره في حشد المسيرات والمظاهرات وكذلك مساهمته بجمعية "اليد السوداء" بتوزيع منشورات لبث الرعب في صفوف الإنجليز، وعلمنا أيضاً كيف كان ينظم "مراد باشا الشريعي" إجتماعات ثوار المنيا السرية للتخطيط ضد الإنجليز.

 نتحدث في هذه الحلقه عن بطل أزهري من أشهر قيادات ثورة 1919 من نسل عائلة القايات الوطنية، والتي أضاف لها بدوره تاريخاً منيراً يضئ سجلها الحافل، إنه الشيخ مصطفى القاياتي، والمعروف بخطيب ثورة 1919، وصاحب هتاف"عاش الهلال مع الصليب" بصحبة القمص سيرجيوس والتي وحدت مشاركة المسلمين والمسيحيين جنباً إلي جنب في الثورة، ولا عجب أنه هذه الوحدة كانت من المهام السرية التي كلف بها الشيخ القاياتي من سعد زغلول سراً.

كان الشيخ مصطفي منذ إلتحاقه بالأزهر الشريف من أكبر الخطباء الداعيين لمقاومة الإحتلال الإنجليزي في مصر، لدرجة أن السلطات الإنجليزية أوعزت إلى مشيخة الأزهر بضرورة إسقاط الشيخ مصطفي القاياتي في إختبار "العالمية" وتم إرسابه خمس مرات متتالية إلى أن طلب الشيخ بأن يمتحن من يرسبوه لشعوره بالظلم أمام لجنة آخري وإستطاع الشيخ إسقاط من أرسبوه ونجح عليهم، وظل الشيخ مصطفي يخطب في مقاومة الإنجليز حتى تم تجريده من رتبته العلمية، وحكم عليه بالنفي داخل دمياط  بمعهد دمياط الأزهري، ومنذ هذا الموقف إرتبطت علاقة قوية بالزعيم سعد زغلول الذي كان دارسا بالأزهر أيضا، وإلتقى به في بداية تكوين حزب الوفد مع الزعماء "حمد الباسل– مراد الشريعي– سينوت حنا– قاسم المصري– مصطفي الجندي" ثم أصبح خطيباً لثورة 1919،وكان الشيخ صديقاً مقرباً للقمص سيرجيوس وكان لثمار صداقتهما أنهما تبادلا معاً أماكن الخطبة،فقام الشيخ مصطفي بالخطابة في الكنيسة  وقام القمص سيرجيوس بالخطابة بالجامع الأزهر وخرجا معا في مسيرة وهتف وقتها الشيخ مصطفي "عاش الهلال مع الصليب" ليكون هذا الهتاف شعار الثورة والوحدة الوطنية في مصر .

"المهمة السرية"

يقول الدكتور صالح الخالدي أحد المهتمين بجمع تاريخ عائلة القاياتي، أن الشيخ مصطفى القاياتي، كان دائماً ما يطالب بالوحدة بين المسلمين والمسيحيين لدرجة أنه كلف سراَ من سعد باشا زغلول بالذهاب إلي أسيوط وسوهاج لدعوة أهلها من المسيحيين والمسلمين للمشاركة في ثورة 1919 وهو ما حدث فعليا فكان الشيخ مصطفي مسؤلا عن التنسيق مع أهالي الصعيد للخروج بالثورة، وقامت السلطات الإنجليزية بسجن الشيخ مصطفي أكثر من 36مرة وإعتقل مع سعد باشا في مالطة ، مشددا علي أن هناك العديد من المقولات الشهيرة بين القمص سيرجيوس والشيخ مصطفي القاياتي لتوحيد النسيج الوطني بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا أنه سجن أكثر من 27مره ونفي إلي جزيرة مالطة .

وقد شارك الشيخ مصطفي القاياتي في وضع دستور 1923، وتوفي عام 1927عقب وفاة الزعيم سعد زغلول بــ 38يوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون