هؤلاء صنعوا عيد المنيا القومي.. حلقه 4 : "الشيخ مصطفى القاياتي خطيب الثورة وصاحب المهام السرية"
كان الشيخ مصطفي منذ إلتحاقه بالأزهر الشريف من أكبر الخطباء الداعيين
لمقاومة الإحتلال الإنجليزي في مصر، لدرجة أن السلطات الإنجليزية أوعزت إلى مشيخة
الأزهر بضرورة إسقاط الشيخ مصطفي القاياتي في إختبار "العالمية" وتم
إرسابه خمس مرات متتالية إلى أن طلب الشيخ بأن يمتحن من يرسبوه لشعوره بالظلم أمام
لجنة آخري وإستطاع الشيخ إسقاط من أرسبوه ونجح عليهم، وظل الشيخ مصطفي يخطب في
مقاومة الإنجليز حتى تم تجريده من رتبته العلمية، وحكم عليه بالنفي داخل
دمياط بمعهد دمياط الأزهري، ومنذ هذا
الموقف إرتبطت علاقة قوية بالزعيم سعد زغلول الذي كان دارسا بالأزهر أيضا، وإلتقى
به في بداية تكوين حزب الوفد مع الزعماء "حمد الباسل– مراد الشريعي– سينوت
حنا– قاسم المصري– مصطفي الجندي" ثم أصبح خطيباً لثورة 1919،وكان الشيخ صديقاً مقرباً للقمص سيرجيوس وكان لثمار صداقتهما أنهما تبادلا معاً أماكن الخطبة،فقام
الشيخ مصطفي بالخطابة في الكنيسة وقام القمص
سيرجيوس بالخطابة بالجامع الأزهر وخرجا معا في مسيرة وهتف وقتها الشيخ مصطفي
"عاش الهلال مع الصليب" ليكون هذا الهتاف شعار الثورة والوحدة الوطنية
في مصر .
"المهمة السرية"
يقول الدكتور صالح الخالدي أحد المهتمين بجمع تاريخ عائلة القاياتي، أن الشيخ مصطفى القاياتي، كان دائماً ما يطالب
بالوحدة بين المسلمين والمسيحيين لدرجة أنه كلف سراَ من سعد باشا زغلول بالذهاب إلي
أسيوط وسوهاج لدعوة أهلها من المسيحيين والمسلمين للمشاركة في ثورة 1919 وهو ما
حدث فعليا فكان الشيخ مصطفي مسؤلا عن التنسيق مع أهالي الصعيد للخروج بالثورة،
وقامت السلطات الإنجليزية بسجن الشيخ مصطفي أكثر من 36مرة وإعتقل مع سعد باشا في
مالطة ، مشددا علي أن هناك العديد من المقولات الشهيرة بين القمص سيرجيوس والشيخ
مصطفي القاياتي لتوحيد النسيج الوطني بين المسلمين والمسيحيين، مشيرا أنه سجن أكثر
من 27مره ونفي إلي جزيرة مالطة .
وقد شارك الشيخ مصطفي القاياتي في وضع دستور 1923، وتوفي عام 1927عقب وفاة
الزعيم سعد زغلول بــ 38يوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر