"فتحي إدريس" يوثق رحلة الفن التشكيلي عبر العصور .. 3: الحروفية ..فن وهوية (الرد على كتابة آيات القران الكريم)
تواصل ويكي منيا تقديم حلقاتها حول مراحل تطور الفن التشكيلي في مصر بشكل
عام والمنيا خاصة، وفق لرؤية الفنان التشكيلي البارز فتحي إدريس والذي يتحدث في
ثالث حلقات السلسة عن فن الحروف العربية أو ما يطلق عليه لفظ
"الحروفية".
وتحت عنوان "الحروفية فن وهوية" يعرف فتحي إدريس فن الحروفيه بأنه فن استمد أصوله من الحروف العربية ، وبما أن الحرف العربي ( مجرداً ) لا يحمل إلا اسمه .. فلا نستطيع تفسير معنى الحرف .. أو لماذا اتخذ هذا الشكل المجرد ولم يأخذ غيره من الأشكال .
واستطاع الكثير من فناني العالم الخوض في أعماق وأسرار الحرف العربي وتطويعه تشكيلياً، لما يتمتع به الحرف العربي من مرونة وانسيابية ورشاقة .. استطاعوا تطويعه في أعمالهم الفنية المختلفة ، مستخدمينه - الحرف - كعنصر تشكيلي أصيل ضمن عناصر اللوحة وفى المقدمة .. ويلعب دور البطولة بها.
ويشير
إدريس لدور الفنان التشكيلي في تطويع الحروف العربية للوحات وأعمال فنية قائلاَ: "أنتج
الفنانون أعمالا متعددة في مجال ( الحروفية
) .. مثل :
اللوحة
الحرف .... ( يستخدم فيها أحد الحروف كعنصر تشكيلي )
اللوحة
الجملة أو العبارة ...( آية قرآنية .. أو
أبيات من قصيدة مثلا .. )
اللوحة
النص .. ( والتي تحتوى نصا كاملا ..)، ولكن
قد يعتقد البعض أنه من السهولة بمكان أن استخدام ( الحروفية ) كأسلوب عمل
دون المرور بتجارب وأعمال بحثية قد تطول .. حتى يصل الفنان إلى أغوار وأسرار هذا
الفن.
وعلق الفنان
التشكيلي على بعض الأعمال المستخدمة في فن كتابة الآيات القرآنية بأنه يجب العودة
لثوابت النص القرآني الأصلي أولاً ، مضيفاً أن ما نشاهده من البعض في تشويه آيات قرآنية، أو كتابتها بالخطأ دونما مراجعة
أو اهتمام بقيمة النص الأصلي كثوابت دينية لا يصح المساس بها أو تعديلها أو
تبديلها، فهذا إثم كبير يتحمله
الفنان المدعى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر