وثيقة تكشف ملوي مدينة "أسيوطية" وكادت تصبح عاصمة "المديرية الفاروقية"! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 28 يونيو 2021

وثيقة تكشف ملوي مدينة "أسيوطية" وكادت تصبح عاصمة "المديرية الفاروقية"!

 

وثيقة تكشف ملوي مدينة "أسيوطية" وكادت تصبح عاصمة "المديرية الفاروقية"!

 

 

عبد المجيد باشا سيف النصر وخريطة ملوي الحدودية

كشفت إحدى التقارير الصحفية لجريدة الأهرام عام 1943، كواليس صراع مدينتي ملوي وديروط حول أيهما يستحق أن يصبح عاصمة المديرية الفاروقية بأسيوط!! .. نعم عزيزي القارئ لم أخطئ كانت ملوي في عهد الملكية إحدى مراكز اسيوط الكبرى قبل أن تنتقل تابعيتها الإدارية للمنيا، بسبب المديرية الفاروقية أيضاً.

ومشروع المديرية الفاروقية أشبه بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة حالياً، إذ كان يرغب الملك فاروق إنشاء المديرية الفاروقية لتوسعة الصعيد، واستغل عبد المجيد باشا سيف النصر أحد أبرز رجالات ملوي زيارة الملك فاروق لآثار تونا الجبل لعرض عليه فكرة أن تكون ملوي عاصمة للمديرية الفاروقية.

وصل الملك فاروق إلى ملوي ورسى المركب الملكي (قاصد خير )إلى شاطئ النيل بملوي،   وكان في استقباله بعض الباشوات من ملوي ، وتوجه الملك إلى تونة الجبل وكان بصحبته  رجال الحاشية  وبعض الأميرات من العائلة الملكية ، وإستمع

إلى شرح من الدكتور سامي جبره  عن الآثار الموجودة بملوي عموما ومنطقة تونة الجبل على وجه الخصوص،  وقام الملك بزيارة  مقبرة الكاهن "بتوزيرس" من العصر اليوناني،  والسراديب الخاصة ( بايبسي الطائر المقدس للإله تحوت)و مقبرة "ايزادورا" شهيدة الحب من العصر اليوناني الروماني .

 

 

الملك فاروق في زيارته لملوي 

 

وكان أكبر اثر لهذه الزيارة في ملوي وهو قيام عبد المجيد باشا سيف النصر بمحاوله لجعل مدينة ملوي محافظه يطلق عليها (المديرية الفاروقية) ، وجعلها منفصلة عن أسيوط وضم أبو قرقاص لها وديرمواس،  وقام بتقديم ذلك إلى الملك بصوره رسميه بعد الزيارة الملكية بفترة .

واخرج  سيف النصر باشا أحد كبار الرموز التاريخية لمدينة ملوي ، كتاب عن تاريخ المدينة  وأهم المدن الأثرية فيها،  وأهم الزراعات والصناعات في ملوي  ، ذكر فيها محاولته لجعل ملوي العاصمة الفاروقية  لخدمة بلده.

 

وكانت قد ذكرت صحيفة "الأهرام" في أحد أعدادها التاريخية  عام 1943تفاصيل إختيار المكان لإنشاء المديرية الفاروقية بمديرية أسيوط ،والتي كانت تضم وقتها كل من مراكز "ملوي – ديروط –ديرمواس " وبعض المدن الأسيوطية الحالية لتشكل المديرية الجديدة ، وكان هناك خلاف حول إختيار عاصمة هذه المديرية إما أن  تكون ملوي أو ديروط،فكان يبلغ تعداد سكان ملوي في هذا الوقت 28ألف نسمة ، بينما بلغ عدد سكان ديروط حوالي 17ألف نسمة غير أن المدينة كانت في وسط المديرية الجديدة ، وقد إستدعي هذا الخلاف قيام وزير الداخلية وقت حكم الملك فاروق "فؤاد سراج الدين باشا" بعمل زيارة ميدانية لمديرية أسيوط والتي كانت مدينة ملوي وديرمواس ضمن حدودها في هذا الوقت ، لتفقد مدينتي ملوي وديروط لإختيار أحداهما عاصمة المديرية الفاروقية ،وذلك بعد أن إنتهت وزارة الداخلية من بحث الأوراق الخاصة بإنشاء المديرية الجديدة بتقسيماتها الجديدة وإختيار عاصمتها ،حاملا معه خرائط الوجه القبلي وبيانات تعداد السكان ، وقد تفوقت ملوي على ديروط في تعداد السكان ، وتفوقت ديروط على ملوي بموقعها المتوسط بين الحدود المرسومة للمديرية الفاروقية، فتوجه وزير الداخلية لمديرية أسيوط وتفقد مدينة ديروط وبعدها بيوم توجه إلي ملوي لتفقد المدينة وقام ببحث مرافق المدينتين مسترشدا بآراء المتخصصين وعاد إلي القاهرة بتقرير عن مزايا المدينتين  .

 

تفاصيل مشروع المديرية الفاروقية

وكانت قد شكلت لجنة بعد زيارة وزير الداخلية لملوي وديروط ،لمعاينة الأماكن التي تصلح لسكن الموظفين للمديرية ، وكانت النسبة الأكبر للمساكن الخالية في مركز ديروط عن مركز ملوي بحوالي 30%.

 ولعب أحمد قرشي باشا دور كبير في إختيار مدينة ديروط عاصمة للفاروقية على حساب مدينة ملوي ،حيث إمتدت حدود المديرية الفاروقية مسافة 60كيلو متر من إتليدم شمالا"التابعة حاليا لمركز أبو قرقاص" وحتى  بني قره جنوبا بأسيوط، وجاء موقع مدينة ديروط على مسافة متوسطة بين الحدود الشمالية والجنوبية ،إذ وقعت بمسافة 35كيلو متر من إتليدم و25كم من بني قره، كما تميزت ديروط بقرب وسائل المواصلات وتوافرها للقاهرة ،وتعدد مراكزها التجارية والنهضة العمرانية .

 ويشير مصطفي أحمد قرشي ، حفيد القرشي باشا لقيام أحمد باشا قرشي بإنشاء مستعمرة المساكن الواسعة على الضفة الغربية لترعة الإبراهيمية مع تفريع القناطر بعدة ترع بوسط المدينة ، وتخطيط مباني العمائر الضخمة المزودة بالمصاعد الكهربائية ، وترك واحدة منها لموظفي المديرية بالكامل في وسط مدينة ديروط بالقرب من المصالح الحكومية، مما أهل ديروط للفوز بالعاصمة الفاروقية على حساب مدينة ملوي ، رغم محاولاتهم الجادة للظفر بها .

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون