صانع الحركة الأوليمبية المصرية.. حلقة 2- تعلمت الرياضة في "سوق البهايم" بملوي ..وعبد الناصر وصفني بـ"المجنون"!!
الدمرداش توني يصافح عبد الناصر |
تواصل "ويكي منيا" عرض حلقات سلسلة " رائد الحركة
الأوليمبية في مصر"، بالتزامن مع إنطلاق دورة الألعاب الأوليمبية في نسختها
الثانية والثلاثين، والتي ستتحدث عن كواليس وأسرار في حياة البطل المصري والعالمي "أحمد
الدمرداش توني" إبن مدينة ملوي بمحافظة المنيا، ربما تنشر لأول مره من وثائق
وتسجيلات صوتية نادرة، ستكشف إنجازاته بدء من تأسيس نادي ملوي الرياضي مروراً
بتأسيس إتحادات رياضية كالجمباز وغيرها، وإنشاء بطولات الألعاب العربية والإفريقية،
وغيرها من الأسرار التي رواها "بنفسه" أو خطتها يده.
فبعد أن تحدثنا في الحلقة الأولى من السلسة عن أصل عائلة ونشأة إبن ملوي الكبير، الذي تمتد شجرة عائلته إلي الصحابي الجليل "الزبير بن العوام" والسيدة "أسماء بنت أبي بكر"، وكيف كانت نشأته وتعليمه وبطولاته واسهاماته الرياضية والسياسية والإجتماعية والتي استعرضناها بإيجاز كمقدمة للسلسلة (شاهد الحلقة).
كشف أحمد الدمرداش توني خلال إحدى حواراته الإذاعية النادرة أنه تعلم ممارسة الرياضة على أرض "سوق البهائم" بملوي في أعقاب أعوام 1915حيث لم يكن هناك ملاعب قد أنشئت لممارسة الرياضة بعد.
طابع بريد فئة 20قرش عليه صورة الاوليمبي احمد الدمرداش |
جاء ذلك خلال حواره مع الإذاعي "عمر بطيشة" ببرنامج "شاهد
على العصر" عام 1988، وواصل توني قائلاً: ( كنا نذهب إلي سوق البهائم في
الثالثة من عصر كل يوم سبت وهو وقت نهاية البيع والشراء، أقوم وأصدقائي بتنظيف
السوق وإزالة "روث المواشي" ونخطط الأرض ونلعب عليها كل إسبوع).
وتحدث الرياضي البارز عن إرتباط الرياضة بالمجتمع قائلاً : الرياضة حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تطبق لهم "الميثاق الرياضي" لرفع مستواها الصحي والبدني، وعلى ذلك طالبت الرئيس جمال عبد الناصر بإنشاء مدارس رياضية وكتبت له عدة مرات إلي أن إستجاب لدرجة أنه نمى إلي مسامعي أنه قال لأحد الوزراء "خليه ينفذ المجنون له" فقال لي وزير الشباب "نفذ بدون أي فلوس"!!.
وبسؤاله عن كيفية تنفيذه للفكرة بدون دعم من الدولة ؛ أجاب الدمرداش في حواره قائلاً : ( الماده مش كل شئ ؛ أنا من مؤسسي ستاد القاهرة فذهبت بالأولاد إلي الإستاد ونيمت الأولاد بدورات المياه، وكانت الدراسة يوم كامل وأحضرت المدرسين للإستاد ، فكانت المدرسة الرياضية الأولى، وشرع لها قانون رسمي إلي أن ضغط أعداء النجاح لإلغاء المدارس الرياضية)، وأرى أن القضاء على تدريس الرياضة والتربية الفنية والقومية "مصيبة كبيرة" والطريقة اللي ماشيين بيها لا يمكن تبني جيل.
الأيقونة الرياضية والسياسية أحمد الدمرداش توني |
وعاد بطل مصر في العشرينيات والثلاثينيات للحديث عن مستوى البطولات
الأوليمبية والعالمية في عصره وحصده للبطولات ، فقال : ( لم تكن مستوياتنا كما يظن
الناس، ومع ذلك كنا نسيطر على بطولات رفع الأثقال والمصارعة والسباحة عالمياً، لكن
مع تقدم العالم والتطور التكنولوجي تقهقرنا حتى أننا لا يمكن أن نحصل علي أية
بطولات، وكل ما تسمعه عن إمكاننا بالفوز بالبطولات فهذا خرافة، ولذلك تقدمت بخطاب
لرئيس الجمهورية لتعديل مسار البعثات الأوليمبية بعد فشلنا بدورة لوس أنجلوس عام
1984).
تُرى ماذا كتب البطل الأوليمبي ورئيسها الشرفي للرئيس مبارك في عام 1984؟
وما هي كواليس علاقته الوطيدة قوية الصلة بالرئيس جمال عبد الناصر؟ وسبب فرحته
بثورة يوليو رغم كونه من أسرة "إقطاعية"؟ وكيف نجحت فكرته في تطوير الرياضه في العالم
العربي والإفريقي؟ ... كل هذا سيجيب عنه بطلنا بنفسه مع مزيد من الأسرار التي
سنكشفها في الحلقات القادمة عبر سطور السلسلة ... فتابعونا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر