تاريخ الصحافة الإقليمية بالمنيا.. حلقة5-:التلاوي وإبراهيم وفارس وإدريس أعمدة سطرت مجد «صوت المنيا»..فهل تعود؟

"الرابع عشر من يناير عام ١٩٨٢"..تاريخ هام في مسيرة الصحافة الإقليمية عامة والمنياوية على وجه الخصوص، يوم شهد الإنطلاقة الأولى لصحيفة "صوت المنيا" التى ارتبطت بهموم ومشاكل وأفراح وأحداث أهالي عروس الصعيد على مدار أكثر من ٣٦ عام.

 يحتفل أبناء المهنة وعاشقوا الصحافة بالمنيا اليوم بذكرى مرور ٤٠ عام على تأسيس جريدة "صوت المنيا" الاصدار الإقليمي الرسمي لمحافظه المنيا، والتي توقفت بكل أسف عن الصدور بنهاية عام ٢٠١٨، وهو نفس عام وفاة أحد مؤسسيها الكبار الدكتور فاروق التلاوي.

وتعد جريدة «صوت المنيا» مدرسة لتعليم الصحافة، خرجت أعلاما وممارسين وصحفيين أفذاذ منذ انطلاقتها الأولى في عهد اللواء صلاح إبراهيم محافظ المنيا في بداية الثمانينات والذي شهد على انطلاقة العدد الاول من الجريدة، والذي وضع خطته وأشرف على لمساته النهائية عمدة الصحافة بالمنيا الاستاذ محمد رفعت يوسف أول رئيس تحرير لصوت المنيا وأحد مؤسسيها وبصحبته طيب الذكر الدكتور فاروق التلاوي رئيس مجلس إدارة الجريدة.

ضمت الجريدة مجموعة من المؤسسين المحبين للمنيا وتاريخها العريق، الذين لم يبخلوا بأي جهد وفكر ليصنعوا تاريخا لبكورتهم الوليدة التي ولدت كبيرة بفضل تلك المجموعة ونذكر منهم الكاتب الروائي الكبير فوزي وهبه، الدكتور محمد فتحي الساعي، الدكتور محسن فارس، الفنان التشكيلي الكبير فتحي إدريس،الصحفي الاستاذ بركات محمد مراسل جريدة المساء حينها، الاستاذ كمال سامي مدير مكتب الإعلام بديوان عام المحافظة، المصور الصحفي ثابت نخلة وآخرين.

ويحكي الفنان فتحي إدريس تفاصيل فرحة استقبال العدد الاول لجريدة "صوت المنيا" بمحطة قطار المنيا: اتذكر هذا اليوم التاريخي بكل تفاصيله، حين دقت الساعة الخامسة مساء الرابع عشر من يناير عام ١٩٨٢.

ويضيف مسؤل الكاريكاتير وتصميم الاعلانات بالجريدة: كنا منتظرين بمكتب الدكتور فاروق التلاوي بمقر الحزب الوطني بالمنيا بميدان بالاس، وعلى رصيف المحطة مجموعة من المحررين الشبان ينتظرون وصول القطار المحمل بالعدد الأول من صوت المنيا، كان معهم صاحب كشك أمام المحطة يدعى " عم أحمد عبد الله"من كبار مشجعي نادي المنيا والذي أصر على الانتظار وحمل الجريدة قائلاً: "محدش هيشيل الجريدة غيري" وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة.

وتابع إدريس: حضر بمقر الدكتور التلاوي اللواء صلاح إبراهيم محافظ المنيا رحمه الله، المهندس حسين الاسلامبولي رئيس مدينة المنيا وقتها ، ومحمد رفعت يوسف أول رئيس تحرير للجريدة،وصديقي العزيز الروائي فوزي وهبة،والشاعر المرحوم نبيل احمد مصطفي وحرمه، وأستاذ الإعلام الدكتور محسن فارس، والدكتور محمد فتحى الساعى وحرمه، ومحمد حسن الشريف مدير عام قصر الثقافة، وسلوى السروجى مدير ادارة السياحة، والصديق المرحوم بركات محمد مراسل المساء وقتها،والصديق الأستاذ كمال سامى رئيس مكتب الاعلام فى المحافظة،المرحوم الدكتور سليمان محمد لاعب المنيا القديم،

والصديق حسن عبد الرازق،و الاستاذ يحيى على ابراهيم والمصور ثابت نخلة وسامى أديب،والمرحوم الفنان محمد جاد الكريم، ومجموعة كبيرة من الشخصيات العامة ورموز المحافظة.

والفنان فتحي إدريس كان مسؤولا عن صفحه الكاريكاتير وتصميم الاعلانات، بجانب صحفة تسمى " مع الناس" وأخبار النقابات المهنية والعمالية، والقسم الفني، وباب يدعى " استراحة".

ترأس تحرير جريدة صوت المنيا عددا من الأساتذة أمثال ماجد فهيم وباهي الروبي وكان أخر رؤساء تحريرها علاء إبراهيم مدير مكتب البوابة نيوز في عهد اللواء عصام البديوي واللواء قاسم حسين الذي أصدر قراراً بإيقاف صدور الجريدة في ديسمبر ٢٠١٨.

وأوجه رسالة بإسم جموع صحفيين المنيا النقابيين والممارسين إلى اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا الحالى بإصداره قرار إعادة إصدار «صوت المنيا» مرة آخرى، فليس من المقبول أن يحرم أكثر من ٦ مليون مواطن من وجود صوتاً وقلما رسمياً يعبر عنهم في ظل التخبط الذي تعاني منه الصحف الإقليمية، فلقد ظلت « صوت المنيا» صوتا لكل المنياوية على مدار ٣٦ عام ونأمل أن تعود مجددا في عهدكم.