"شنودة" قرية أسقفية البهنسا التي أسماها العرب "بننزار" وحولها العثمانيون بني مزار!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 17 يناير 2022

"شنودة" قرية أسقفية البهنسا التي أسماها العرب "بننزار" وحولها العثمانيون بني مزار!!

"شنودة" قرية أسقفية البهنسا التي أسماها العرب "بننزار" وحولها العثمانيون بني مزار!!




لكل مركز من مراكز الجمهورية تاريخ يفتخر به أهله ، أما بنى مزار أو "بننزار" - كما كان يرددها العامة– فلشعبه كل الحق أن يفتخر بمركزه كأول مديرية فى المنيا ، حيث يقع مركز بنى مزار إلى الشمال من مركز مطاى وإلى الجنوب من مركز مغاغة .


"بني مزار القديمة"


صومعة تخزين الحبوب


 يشير محمود مندراوي كبير مفتشي منطقة المنيا الشمالية أن  بنى مزار طبقا لكتب المؤرخين القدامى هى من القرى القديمة ، ذكرها "جوتييه" فى قاموسه «ناحية اسمها المصري القديم»بإسم chenout "شنوت" وقال ومعناها مخزن الحبوب ، نسبها البعض إلى أبو تيج ، ولم يوافق جوتييه على ذلك ، لأن الاسم المصرى لأبوتيج هو pachna "بشنا" ومعناها ايضا المخزن .

وذكر "أميلينو" فى جغرافيته أنها قرية : اسمها القبطى shenouadeh شنوادة ، وأنها قرية تابعة لأسقفية البهنسا ، ولم يستدل عليها .

وأضاف مندراوي قائلاً: لما تكلم "الدمشقي" على كور الصعيد ذكر بينها كورة باسم شنودة ، قال "ومن قراها القيس" ، وبالبحث تبين : أن "شنودة" المذكورة هى بذاتها بلدة بنى مزار ، لأنها من كور البهنسا ، وكانت تابعه لأسقفيتها ، ولان القيس من النواحى المجاورة لها " تقع القيس إلى الغرب مباشراً من مدينة بنى مزار"، لذلك تكون "شنوت" التى ذكرها "جوتييه" فى قاموسه ، هى الاسم المصرى ، وشنوادة التى ذكرها أميلنو ، هى الاسم القبطى ، للقرية التى سماها العرب "شنودة" والتى تعرف اليوم باسم بنى مزار .




كانت تلك القرية تعرف أيضاً باسم "جير شنودة" ، ذكرها "قدامة" و"ابن الدقاق" و"المقريزى" بين أسماء كور مصر ، محرفة بإسم "حيز شنودة" ، ثم ذكرها "ياقوت" فى معجم البلدان فى موضعين ، الأول باسم جير قال : وهى كورة من كور مصر الجنوبية ، ثم ذكرها مشوهة باسم جير السمنودية ، ووردت فى "صبح الأعشى"  حير شنودة ، وكل ما خالف جير شنودة فهو خطا فى النقل .


" باب المزار"




سميت أيضاً بني مزار بعد الفتح الإسلامي، ببلدة " باب المزار" نسبة لمتابعية تلك المنطقة للبهنسا التي تضم مقابر شهداء الفتح الإسلامي، فكانت هي بوابة الدخول لمنطقة مزار مقابر الشهداء فسميت باب المزار لهذا السبب.


 "بننزار"

 فى القرن التاسع الهجرى عرفت باسم بنى نزار " ولا يزال القدماء من أجدادنا وأهل الريف إلى الآن ينطقونها بهذا الاسم مع حذف حرف الياء لتصبح "بننزار" حتى وقتنا الحالى " وهم جماعة من العرب المستوطنين بها ، وقذ ذكر هذا الاسم لأول مرة فى وقف السلطان الغورى المحرر فى سنة 911 هـ ومذكور أنها فى حدود قرية القيس التى تجاورها إلى اليوم ، ثم وردت فى تاج العروس بنى نزار مع صفط أبى جرجا ( صفط ابو جرج ) وهذه أيضا تجاور بنى نزار .


             "العثمانيون وبني مزار"



 

وفى العهد العثمانى حرف اسمها من بنى نزار الى بنى مزار ، وذلك لسهولة النطق بالميم بعد النون التى فى بنى ، فوردت باسمها الحالى فى تاريخ سنة 1230 هـ .

ولما أنشئ مركز بنى مزار فى سنة 1821 ، جعلت بنى مزار هذه قاعدة له ، ثم سمى مركز بنى مزار من سنة 1890 م . 

وتنتسب هذه القرية إلى عرب بنى نزار وهم بطن من بطون لواتة التى نزلت البهنساوية كما ورد فى كتاب الأعشى ، عند الكلام على القبيلة الثانية وهى قبيلة لواتة (ص 264 ج أول )

 "أول مديريات المنيا"

وعن مديرية بني مزار أكد مندراوي أن هذه المديرية هى من الأقسام الإدارية الحديثة العهد ، القصيرة الأجل ، تكونت لأول مرة فى جغرافية مصر فى سنة 1240 هـ ، لما قسمت مأمورية الأقاليم الوسطى إلى ثلاث مديريات ، وكانت تشمل فى ذلك الوقت البلاد التى يتكون منها اليوم : مركز الفشن ومغاغة وبنى مزار .

وأضاف مدير منطقة المنيا الشمالية، لما صدر القرار العالى فى 26شعبان سنة 1260هـ بإعادة تكوين مديرية الأقاليم الوسطى ، ألغيت مديرية بنى مزار ، وضمت إلى مديرية الأقاليم الوسطى ، وفى مارس سنة 1851 م صدر القرار العالي بإلغاء مديرية الأقاليم الوسطى ، وأعيد تكوين مديرية المنيا – ثانية- باسم مديرية المنيا وبنى مزار ومقرها بندر المنيا .

وفى 21 يناير سنة 1863م ، صدر أمر عال بفصل بنى مزار عن المنيا ، وجعلها مديرية قائمة بذاتها ، وتعيين محمد باشا توفيق مديرا لها .

 ولما صدر الأمر العالى فى أول سبتمبر سنة 1867م ، بإعادة تكوين مديرية الأقاليم الوسطى ، ضمت إليها مديرية بنى مزار للمرة الثانية .

وفى 19 أكتوبر سنة 1868 م ، صدر أمر عال بإلغاء مديرية الأقاليم الوسطى ، للمرة الثالثة وهى الأخيرة ، وإعادة تكوين مديرية المنيا للمرة الثالثة باسم مديرية المنيا وبنى مزار معا ، ومقرها بندر المنيا .

وقد استمر اسم بنى مزار مشتركا مع المنيا فى اسم المديرية ، إلى أن صدر أمر عال فى 6 فبراير سنة 1890 م ، بتعيين محمود بك رياض مديرا لهذه المديرية ، خلو من اسم بنى مزار ، ومن وقتها إلى اليوم أصبحت تسمى مديرية المنيا فقط ، وبذلك انقرض اسم بنى مزار من أسماء المديريات مع بقائها مركز من مراكز مديرية المنيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون