«ظل الرئيس» ..من هو "فوزي الملواني" الذي حفظ أسرار السادات حتى الموت؟ - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأربعاء، 8 مايو 2024

«ظل الرئيس» ..من هو "فوزي الملواني" الذي حفظ أسرار السادات حتى الموت؟

«ظل الرئيس» .. من هو "فوزي الملواني" الذي حفظ أسرار السادات حتى الموت؟ 

فوزي عبد الحافظ بصحبة الرئيس السادات


في عام 2017 شارك الفنان ياسر جلال جمهوره ومتابعيه بعمل درامي في سباق مسلسلات رمضان يحمل اسم «ظل الرئيس» ويتناول قصه ضابط حراسات خاصة ينجح في صد  وإحباط محاولة اغتيال رئيس الجمهورية بنهاية التسعينيات ، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا في ذلك الوقت.

ومن المعروف أن الشخصيات المهمه دائماً ما لديها شخصاً يعرف بصندوق الأسرار الخفي لشدة قربه من الشخصية خاصة وان كانت شخصية سياسية بارزة كرئيس الجمهورية، وهو ما ينطبق على بطل حكاية اليوم، ابن ملوي الذي كان بمثابة صندوق أسرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات لدرجه انه سافر لترتيب زيارة السادات للكنيست الإسرائيلي وكان دائماً ما يعرف بكاتم اسرار الرئيس حتى فدى السادات بجسده - بشجاعة الصعايدة -وتلقى عنه عدة رصاصات في حادث المنصة ، أنه ظل الرئيس محمد أنور السادات ابن ملوي الشجاع الوفي فوزي عبد الحافظ 

وتقدم «ويكي منيا» مجموعة من المعلومات الهامة حول السكرتير الشخصي للرئيس السادات و أحد الذين أداروا مصر عن غير قصد و بشكل غير مباشر في تلك الحقبة .

ولد فوزي عبد الحافظ أحمد منصور لأسرة متوسطة ببندر ملوي في 11 ديسمبر من عام 1918، وظل عبد الحافظ الصغير  يتعلم ويدرس في مدرسة ملوي حتى حصل على الشهادة الابتدائية ، لتنتقل الأسرة من ملوي إلى القاهرة وذلك في عام 1933.

قطن أسرة عبد الحافظ بحي شبرا والتحق فوزي بمدرسة شبرا الثانوية وحصل على الشهادة العامة عام 1938 ثم شهادة قسم العلوم عام 1941، ليلتحق بعدها بكلية الزراعة لمدة عام واحد وتحول منها إلي كلية الشرطة في نهاية 1942.

يذكر المؤرخ  الراحل موفق بيومي في كتاباته  أن الضابط فوزي عبد الحافظ قد انتقل بين إدارات و مدن مختلفة حتى تم تعيينه حارسا خاصا للقائم مقام محمد أنور السادات أثناء ما عرف بمحاكمات الثورة عام 1954، مضيفاً انه يقال أن من رشحه للمنصب هو شقيق زوجته فضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية حينذاك و لكن ليس ثمة ما يوثق الرواية بشكل تاريخي.

ويشير بيومي أنه ومنذ تاريخ 1954 و حتى الخريف الغاضب في 1981 تحول فوزي إلى ظل شديد الإخلاص و الوفاء للسادات لدرجة أنه في مؤامرة الإغتيال ما يعرف بحادث المنصة، في ظل ذلك القى الرجل بنفسه فوق جسد السادات متلقيا بالنيابة عنه غير قليل من الرصاصات الغادرة .

رافق فوزي عبد الحافظ القائم مقام أنور السادات فى أول رحلة خارج مصر إلى اليمن ، الكويت ، طهران ، كراتشي ، بانكوك ، سنغافورة ، رانجون وذلك فى المؤتمر الاسلامى عام 1955 .

وفي عام 1957، قرر الرئيس أنور السادات تعيين فوزي عبد الحافظ في منصب مسئول عن مكتب المؤتمر الإسلامي وجريدة الجمهور.

وبعدها بأربعة سنوات في عام 1961، تم نقل فوزي عبد الحافظ من قائمة ضباط الشرطة وتعيينه في الأمانة العامة لمجلس الأمة، ثم تولى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الأمة، السيد أنور السادات.

قرار تعيين عبد الحافظ سكرتيراً خاصاً للسادات 


في عام 1964، تم تعيين السيد أنور السادات والسيد حسن إبراهيم نوابًا لرئيس الجمهورية، وتم تعيين فوزي عبد الحافظ كمدير لمكتب السيد محمد أنور السادات، في نفس العام، تم ترقية فوزي عبد الحافظ إلى الدرجة الأولى في النظام القديم

في عام 1968، سافر فوزي عبد الحافظ مع الرئيس جمال عبد الناصر والسيد أنور السادات لاستقبال الرئيس اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو.

رافق فوزي عبد الحافظ السيد أنور السادات في رحلة العمرة، وتمت ترقيته مرة أخرى إلى الدرجة الأولى في النظام الجديد، أي بدرجة مدير عام في النظام القديم.

وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر في عام 1970، وتم انتخاب السيد أنور السادات رئيسًا للجمهورية، عين فوزي عبد الحافظ مديرًا لمكتب الرئيس، حتى أنه كان شاهدا على جانبًا كبيرًا من عملية تصفية مراكز القوى في ثورة التصحيح.


في 18 نوفمبر 1977، سافر فوزي عبد الحافظ إلى إسرائيل لترتيب زيارة الرئيس السادات للقدس، ورافق الرئيس في رحلته التاريخية في العشرين من ذات الشهر.

في عام 1980، تم ترقية السيد فوزي عبد الحافظ إلى درجة وزير برئاسة الجمهورية.

عمل السيد فوزي عبد الحافظ برفقة الرئيس أنور السادات لمدة 28 عامًا حتى اغتياله في حادث المنصة في 6 أكتوبر 1981، أصيب فوزي عبد الحافظ أثناء محاولته حماية الرئيس السادات، حيث ألقي به جسده على الرئيس، وأصيب بجروح بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى المعادي العسكري ولاحقًا، تم نقله إلى مستشفى البحرية الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ظل عبد الحافظ الصندوق الأسود لأسرار الرئيس محمد أنور السادات حتى أنه لم ينشر مذكراته التي اختفت في ظروف غامضة يقال انه حفظها في خزينة سرية في أحد بنوك إنجلترا ،وقد أوصى أبنائه الثلاثة بنشرها بعد وفاته في 18سبتمبر عام 2008 عن عمر يناهز 89عام، إلا أن ظلت هذه المذكرات حبيسة الادراج ولم تنشر حتى الآن.

سيظل فوزي عبد الحافظ صفحة شديدة العمق و الأهمية في تاريخ مصر المعاصر لا تجد ليس مجرد من يعيد قراءتها ليستمر كاتما لأسرار السادات و ظله حتى بعد وفاته 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون