«برديات الإنجيل القديم».. هل كان للسيدة «العذراء» دوراً في تسمية «البهنسا» بهذا الاسم؟
![]() |
احدى برديات إنجيل متى المكتشفه بالبهنسا |
تحتفل الشعوب المسيحية في مصر والعالم غدا بعيد القيامة المجيد وهو العيد الذي تسبقه احتفالات طقوس اسبوع الالام منذ الأحد الماضي بدء من حد السعف مرورا بخميس العهد وسبت النور وصولا لاحتفالات عيد القيامه.
وتشارك «ويكي منيا» مسيحيو مصر احتفالاتهم بتقديم مجموعة من نوادر الحكايات التاريخية التي حدثت أثناء رحلة العائلة المقدسة ودخول السيد المسيح عيسي وأمه مريم العذراء عليهما السلام.
كانت البهنسا الواقعة أقصى شمال بني مزار، اولى البقع التي تشرفت بقدوم المسيح وأمه العذراء مريم أثناء هروبهم من هيرودوس الحاكم الروماني الذي أراد أن يقتل المسيح لعدم تهديد عرشه وانهيار مملكته.
بحسب المأثورات المسيحية لم تكن منطقة البهنسا تعرف بهذا الاسم قبل دخول السيدة مريم، بل أطلق الرومان علي تلك البقعة اسم أوكسيرينخوس " وتعني "مدينة السمكة" وهي سمكة " القنومة " التي كانت موضع قداسة في المدينة آنذاك, وزادت أهميتها وكانت تسكنها جالية يونانية، حيت كانت البهنسا من أكبر المدن التي أشارت عن العبادات الرومانية في مصر لإحتوائها على عدد كبير من المعابد أكبرها معبد "سيرابيس" و"أثينا ثيورنس"، بالإضافة لمعابد عديدة في الحي الجنوبي الشرقي لحورس ونيوتيرا "أفروديت وحتحور" ، ومعبد إيزيس في الحي الجنوبي ، بالإضافة لمحاريب الآلهة الموحدة الموزعة بثلاث أحياء.
![]() |
من آثار العائلة المقدسة بالبهنسا |
"العذراء وتسمية البهنسا"
كان لمرور السيد المسيح والعذراء مريم ، بالبهنسا خلال رحلة العائلة المقدسة،أثره الخاص في الوجدان الشعبي، حيث أنها كانت مدخل المسيح والعذراء إلي المنيا، وسرد داود ناشد وكيل مطرانيه سمالوط كيف مرت العائلة المقدسة بالبهنسا في رحلة الهروب من هيرودوس بصحبة يوسف النجار، وكانت البهنسا أول بقعه يخطوها قدم العائلة بالمنيا.
وكشف وكيل المطرانية أن هناك تفسير لكمة "بهنسا" وهو مأخوذ من قصة بهاء النساء التي تم تداولها في الأثر المسيحي بعد مرور السيدة العذراء بها لأنها أفضل نساء العالمين فتم إطلاق عليها كلمة بهاء النساء وحرفت إلي "بهنسا"،مشيرا أنه كان يوجد العديد من الأديرة في البهنسا بعد تلك الفترة .
«انجيل متى من البهنسا إلى روما»
![]() |
إحدى برديات إنجيل متى المكتشفه بالبهنسا |
وأكد الخبير الاثري د.مصطفي عزمي أنه تم الكشف على مجموعة من البرديات تدلل على وجود عدد من الكنائس بحلول القرن الخامس الميلادي، وتعدادها يقارب 40كنيسة ،بالاضافة للعثور على نسخة قديمة من الإنجيل، تم حفظها في روما.
كما يقول الدكتور أحمد حميدة مدير المتحف الأتوني، عندما ظهرت المسيحية كانت البهنسا واحدة من أهم المدن التي دخلتها المسيحية بعد الإسكندرية العاصمة، ومرت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها في مصر مما أوجد للمدينة مكانة خاصة في الوجدان المسيحي إضافة إلى موقعها المميز جعل المدينة تربة خصبة للرهبنة حيث سكنها الآلاف من الرهبان والراهبات في ذلك الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر