حكايات هدى شعراوي 2: مغارة «علي بابا» التي قادت والدي لشراء «دماريس»!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأحد، 9 يونيو 2024

حكايات هدى شعراوي 2: مغارة «علي بابا» التي قادت والدي لشراء «دماريس»!!

 حكايات هدى شعراوي 2: مغارة «علي بابا» التي قادت والدي لشراء «دماريس»!!

محمد سلطان باشا ومحطة قطار دماريس بالمنيا 



تواصل «ويكي منيا» تقديم سلسلة حلقات «حكايات هدى شعراوي» احتفاء واحتفالا بذكرى مرور 144عام على ميلاد رائدة الحركة النسوية في مصر، التى ولدت في 23يونيه عام 1879بمدينة المنيا.

وبعد أن تعرفنا في الحلقه الماضيه على حكاية سلطان باشا مع تاجر تقاوي القصب وبلاص العسل التي دونتها حفيدته «نور الهدى محمد سلطان» وما فيها من أسرار كشفت لأول مرة عن حياة المناضلة الخاصة، ومدى حب سلطان باشا وسعيه في الخير وخدمة الناس بشتى الطرق "شاهد الحلقه".
تواصل هدى شعراوي حكاياتها والتي تنقلها «ويكي منيا» عبر ما خطته بيديها في مذكراتها الشخصية، لتنقلنا عبر الزمن حول تأثير ما فعله جدها سلطان باشا من أعمال ومساعدات على حياة أبنائه وأحفاده.

تحكي نورالهدي في مذكراتها عن هذا التأثير فتقول: ( لقد كانت هذه المواقف وغيرها - تقصد ما فعله سلطان باشا مع التاجر وسارق العسل والذي نقلناه في الحلقة الأولى من السلسلة- سبباً في اجتذاب محبة الكثير من مستخدميه وولائهم ووفائهم،فجازاه أحدهم في إبنه من بعده).

صورة محمد سلطان باشا من أرشيف الباحث محمد سعودي 



وتقص هدى عن والدها محمد سلطان باشا واقعه غريبه وفريدة تشبه حدوته مغارة «علي بابا» لكن ليس فيها ال40حرامي، بل كلها وفاء وإخلاص ومكافأة من الله على فعلك للخير.. لكنها بالفعل واقعة غريبة!!
تكشف رائدة الحركة النسائية تفاصيل شراء والدها الباشا لتفتيش «دماريس» الواقعة حالياً شمال مدينة المنيا، -وبها محطة قطار يستخدمها طلاب جامعة المنيا في الوصول إلى بوابات الجامعة- والذي لم يكن قادراً على تدبير باقى ثمن تلك الصفقة والتي كاد أن ينسحب من شرائها لولا حدوث ما هو أشبه بالمعجزة.

تقول نور الهدى ( والدي عندما اشترى تفتيش دماريس ظل يفكر في تدبير ما بقي عليه من ثمنها، ولاحظ إنشغاله رجل مسن من مستخدمي والده فقال له: ما بك؟ فأجابه بأنني أفكر في تدبير باقي ثمن التفتيش الجديد فقال الرجل لأبي: لا تفكر في الأمر وإتبعني،تبعه والدي من غرفة إلي أخرى حتى وصلا إلي غرفة متطرفة مغلقة ).



تكشف هدى شعراوي قصة تلك الغرفة المغلقة التي زارها والدها للمرة الأولى ولم يعرف بها مطلقا: ( فتح الرجل الغرفة بمفتاح كان معه وأدخل والدي فيها، وجاء ببساط كبير من الصوف وفرشه على أرض الغرفة ، ثم فتح «زلعه» وألقى ما بها من نقود فضية على البساط وهكذا واحدة بعد الأخرى حتى وجد أبي نفسه أمام كومه كبيرة من النقود!!).
هدى هانم شعراوي 



تواصل هدى الحكايه قائلة:" قال والدي للرجل ما هذا؟! قال الرجل: هذه نقود تركها لك والدك وحلفني ألا اعطيها لك إلا إذا كنت محتاجها ،وها هي قد نفعتك اليوم".
وتضيف الابنة بأنه (قيل لي أن هذه النقود قد عبئت في جوالات كثيرة وحملت على الدواب حتى أرسلت إلى المراكب، والتي اوصلتها للبنك).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون