من "المطبخ للقاعة الملكية" .. حكاية "مصعد قصر صاروفيم" ..أول أسانسير لنقل الطعام في
مصر
في
الثالث من فبراير عام 1919 وقبل 100عام وسبعة أشهر بالتحديد، كانت محطة السكك
الحديدية بمدينة المنيا تستعد لإستقبال شئ جديد من نوعه في القطر المصري وخاصة بالصعيد،
سيُضفي لمسة من الرقي والتحضر ستنفرد بها "عروس الصعيد" عن غيرها من
المدن والمديريات.
ويعد
لـ"صاروفيم بك شلبي" مؤسس حي "السرايا" بالمنيا صاحب الفضل في
إدخال أول "أسانسير" لمحافظة المنيا بل ومصر بأكملها، وكانت له مهمةٍ
وحيدةٍ وخاصة جدًا.
وفي
هذا الصدد يذكر الكاتب والمؤرخ المنياوي موفق
بيومي، المتخصص في جمع نوادر التراث المصري في حديثه عن تاريخ الأسانسيرات في مصر،
أنه في الثالث من فبراير من عام 1919 إستقبلت محطة السكك الحديدية بالمنيا مكونات
أول «أسانسير» يصل إلي صعيد مصر و كان من ماركة "أوتيس" و كان مخصصًا
لقصر شلبي بك صاروفيم صاحب أول مبنى سكني بالحي الذي أنشأه و هو "أرض السرايا"
نسبة إلى سراي الخديو إسماعيل.
شيد "صاروفيم
قصره "الملوكي" فوق أربعة أفدنة
، ومرت علي القصر حقب عديدة حيث إشتراه الإتحاد الإشتراكي من أصحابه في أوائل
الستينيات بما لا يزيد عن 40 ألف جنيه، قبلها كان المُلاك الذين تأثروا بالتأميمات
والمصادرات وقانون الإصلاح الزراعي قبلها كانوا قد باعوا مساحات متفاوتة من
الحديقة ، ليتم إختزال مساحة القصر إلي مساحته الحالية وهي أقل من خمسة آﻻف متر.
إستقبل
القصر أول مصعد في صعيد مصر كان ينقل
الطعام الساخن من المطبخ الذي يحتل جانبًا من "البدروم" إلي قاعة الطعام
الملكية بالطابق العلوي ذات التراس المتسع المطل علي الميدان من ناحية وعلي
الحديقة الغربية بما فيها من غزﻻن وطواويس وقرود من ناحية أخري.
وكان هذا أول أسانسير في مصر بمحافظة المنيا، وجاء الثاني بعد 16عام من قصر
صاروفيم بعمارة مصر للتأمين عام 1935، والثالث سنة 1937 في إحدى العمارات العريقة
المواجهة لبوابة مستشفى المبرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر