"ناريمان صادق ..أخر ملكات مصر والأصل منياوي " الحلقة الأخيره .. مأساة ملكة في المنفى - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

"ناريمان صادق ..أخر ملكات مصر والأصل منياوي " الحلقة الأخيره .. مأساة ملكة في المنفى


"ناريمان صادق ..أخر ملكات مصر والأصل منياوي " الحلقة الأخيره .. مأساة ملكة في المنفى


<<الملكة تعيش مأساة مع "فاروق" بعد فقد العرش والتاج

<<ناريمان لفاروق: "مش هعيش معاك ثانيه واحده" ..والملك يرد:إتفضلي مع السلامة

<<قررا الإنفصال بعد 3 أشهر من "الثورة" ..وعادت من المنفى دون إبنها الوحيد



ناريمان في المنفى بإيطاليا

بعد أن أكرم الله الملكة ناريمان بوليدها ولي العهد، وإستطاعت بذلك تحقيق حلم زوجها الملك فاروق في أن يصبح له من يرث حكمه على عرش مصر، ظنت الملكة الأم أنها بذلك ستصبح أم الملك القادم لمصر وستبقى على عرشها، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق، فبعد ميلاد إبنها أمير الصعيد أحمد فؤاد الثاني بعشرة أيام حدث ما لم يتوقعه الملك فاروق وتحولت فرحة الشعب ومباركاتهم بولي العهد لنكبة ومسمار أخير أطاح بنعش عرش الملكية عن مصر إلي الأبد.


"حريق القاهرة"

حريق القاهره


لم تدم فرحة فاروق وناريمان بولي العهد سوى عشرة أيام فقط، ففي السادس والعشرين من يناير عام 1952وقع حادث مأساوي لم يتخيله أحد، حتى السلطة الحاكمة لم تكن تعلم بأي شئ يُدبر ولو على سبيل الأقاويل .."إحترقت القاهرة" في مشهد هز العالم أجمع.

في تلك اللحظات العصيبة كانت الملكة ناريمان صادق بجوار زوجها الملك فاروق ومعهما مصطفى صادق عم الملكة داخل قصر عابدين، ولا تدري ماذا يجب فعله في هذه اللحظات، فبالرغم من تعليمها قواعد الملكية إلا أنها لم تتخطى العشرين من عمرها كيف لهذه الشابه أن تتخذ قرارًا أو تعيش هذه المأساة؟ كانت شديدة التوتر والإرتباك، كان الوضع مفاجئ وغير متوقع، لدرجة أن  أول قرار فكر فيه الملك فاروق هو البحث عن مخرج، فطلب من مصطفى صادق الإتصال بالمطار لتجهيز طائرة هليوكوبتر وإرسالها بسرعة لقصر عابدين.


" يانهار أسود يا مصطفى بيه!!"


بالفعل قام مصطفى صادق باشا بالإتصال بقيادة المطار،وقتها كان الملك فاروق قد أرسل حسن عاكف قائد الأسراب لمهمة إلي اليونان، وكان القائم بأعمال القائد هو مدكور أبو العز الذي تفاجأ بطلب صادق بتحضير طائرة هليوكوبتر للملك، وكان رده عفويًا وصادمًا: يا نهار أسود ده مستحيل ..الطائرتان بالصيانة ..أرجوك يا مصطفى بيه حاول تقنع الملك وتفهمه مستحيل نبعت الطياره" وبعد قليل تم إبلاغ الملك بالرد وقال لعم زوجته :"الظاهر يا مصطفى وقعت خلاص!!".

ويضيف مصطفى صادق في مذكراته الذي نقل بعض منها الكاتب محمود صلاح، "أردت حينها ترك قصر عابدين والنزول للشارع لأرى ماذا يحدث؟ تمسكت بي ناريمان وقالت بنبرة يكسوها الدهشة والحزن: "مستحيل تنزل يا أونكل ..عاوزهم يموتوك" لكن طمأنها عمها برده متقلقيش هنزل وأرجع بسرعه".

"فاروق يلجأ للجيش"

نزول الجيش وقت حريق القاهره

على الفور أستعان الملك فاروق بالجيش وأمر بالنزول للشوارع، كما إرتدى زيه العسكري،وبالفعل نزل الجيش للشارع وسيطر على الموقف، وتحولت مباركات الشعب لولي العهد منذ عشرة أيام،إلي هتافات عدائية ضد فاروق وحاشيته.


"مشادة ناريمان وفاروق"

ناريمان تحمل ولي العهد


هدوء يشوبه الحذر يعُم القاهرة، لكن سهرات فاروق ظلت مليئة بالضجيج، وذكر مصطفى صادق أنه "في إحدى السهرات كان يرغب فاروق في إستكمال السهرة وحيدًا، فطلب مني أن أغادر وناريمان نحو العودة للقصر، لكنها رفضت وأصرت على عدم ترك الملك وحيدَا، لينفعل عليها فاروق بشدة وصلت للتوبيخ، لترحل ناريمان باكية وهي تقول: لن أبق معك لحظة بعد الآن.. لكنها بقيت بجانب زوجها".

هذه المشادة كانت أولى الخلافات التي حدثت بين الملكين وصلت لحد طلب ناريمان الطلاق ولكنها هدأت قليلًا بعد أن إستمرت الأزمة حتى قبل ثورة يوليو بشهر واحد.


"الثورة والنفي"

صورة في المنفى


قامت ثورة 23يوليو 1952وتم إسقاط الملك من على عرشه، وبدء عهدًا جديدًا بعيدًا عن الملكية والتوريث، وتم إعلان خطاب رحيل الملك فاروق عن مصر وتنازله عن عرش مصر لإبنه الأمير أحمد فؤاد الثاني الذي لم يتجاوز الستة أشهر من العمر.

لم تتخيل ناريمان ولو للحظة أن حلم الملكه سينتهي بهذه السرعة وهذه النتيجه، كانت ترغب في أن تصبح ملكة مصر لأكبر وقت خاصة بعد ميلادها لولي العهد، ولم يأت في بالها أن تكون النتيجة هي النفي خارج البلاد.

إختار الملك فاروق أن يرحل إلي إيطاليا نتيجة لعلاقاته القوية مع الدبلوماسيين وبعض الأصدقاء هناك، وبعد وصول الملك والملكة وولي العهد وإشقائه الأميرات، حرص فاروق على توفير كل سبل الراحة والأمان لأسرته في إيطاليا، عاشوا في قصر بمدينة كابري من 30غرفة، وكان يهوى إصطحاب أميراته الثلاثة للسياحة في إيطاليا، أما ناريمان فلم تكن على ما يرام في إيطاليا، فقد قفدت حلم الملكة للأبد وإبتعدت عن أهلها رغمًا عنها، لم تستطع التحمل أكثر من ثلاثة أشهر حتى دبت مشاكل الإنفصال.

"نهاية آخر ملكة "



عنونت صحيفة "الأهرام" نقلا عن ديلي إكسبريس تقريرًا بعنوان "فاروق يقول لناريمان إتفضلي مع السلامة" وأفاد التقرير أن فاروق سمح لناريمان بالعودة إلي مصر دون إبنها، وبالفعل تركت وليدها مع أبيه وعادت إلي مصر، ورفعت دعوى قضائية للطلاق من فاروق وحصلت عليه عام 1954 بدعوى الطلاق للضرر ، ليسدل بذلك الستار عن حياة ملكة منياوية متوجه عاشت حياة القصر وأزماتها أكثر من عام ونصف.. ولكن هل رأت أخر ملكات مصر إبنها الملك الأخير ثانيةً، وكيف كانت حياتها بعد ذلك؟ .. لا أخفيكم سرًا كانت مليئة بالدهشة والمفاجآت منها قصتها مع المطرب فريد الأطرش والطبيب الخاص للملك فاروق وآخرين  وهل إنقطعت علاقاتها بالملك أم إستمرت؟ كل هذا ستعرفونه وأشياء أخرى كثيرة سيُفصح عنها قريبًا و" بطريقة مختلفة" ..إنتظروا الإعلان عنها قريبًا..



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون