أسرار في حياة "عميد الأدب العربي" .. السر الأول : طه حسين يتوسط مكرهًا لتعيين"موسى صبري" بالنيابة العامة
مائة وثلاثون عامًا مرت علي ذكرى ميلاد إبن المنيا عميد الأدب العربي
الدكتور طه حسين،ولا تزال حياته مليئة بالأسرار التي لم تكتشف بعد ،فجميعنا يعلم
قدر طه حسين وتأثيره في مجال الأدب ،لكن ربما لا يعلم المواطن المنياوي كيف كان
تأثير ودعم الدكتور طه حسين لإكتشاف أحد
أكبر المناطق الأثرية في محافظة المنيا ،وما هو السر وراء ذلك ؟ وما السبب وراء
تحديد سعر قبول دعوته علي الشاي أو الغداء عندما كان وزيرا للمعارف ؟!!
ولد
الدكتور طه حسين في 15 نوفمبر1889، في قرية الكيلو بمركز مغاغة
إحدى مدن محافظة المنيا ، بأسرة تضم ستة إخوة
، أصيب بمرض الرمد في السنة الرابعة من
عمرة مما أدى إلى فقد بصرة ، تعلم في
الأزهر وحصل على شهادته التي تأهله إلى التخصص ، وعندما فتحت الجامعة المصرية أبوابها
سنة 1908 كان طه حسين من أوائل المنتسبين إليها فدرس العلوم العصرية، والحضارة
الإسلامية والتاريخ وعدداً من اللغات
الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية.
طه حسين أزهريًا |
وفى عام 1914حصل طه حسين على شهادة
الدكتوراه،وكان موضوعها "ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط
الدينية وعددا من الجهات المهتمة به ، وأوفدته الجامعة المصرية -في العام
نفسه- إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة
التخصص وبقى هناك حتى سنة 1915، وعاد بعدها إلي مصر لمدة حوالي ثلاثة أشهر وأعد خلالها أطروحة الدكتوراه الثانية وعنوانها
"الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون" ،وبالرغم من رحيله منذ 46عام ،إلا
أن حياته لا يزال بها الكثير من الأسرار التي تحاول "ويكي منيا" الكشف
عنها .
"السر الأول "
موسى صبري شابًا |
يقول "كمال
مغيث" ،باحث في المركز القومي للبحوث التربوية،وأحد الباحثين في حياة "طه
حسين"، أن عميد تدخل الأدب العربي كان يكره الوساطة ولا يتدخل لأي شخص في
مسألة ما إلا إذا كان موقفه القانوني يستلزم تدخله مثلما حدث مع الكاتب الصحفي "موسى صبري" الذي تقابل مع طه حسين ،حينما كان وزيرًا للمعارف، وشكى له تعنت وتجاوز
بعض المسؤلين له في إختبارات النيابة رغم مروره بها وحصوله علي تقدير
بالإختبارات،فما كان من طه حسين إلا أن يعطيه جوابًا ليتواصل مع وزير العدل رأسًا ،حتى
تم إعتماد نتيجة الإختبارات الخاصة به وتعيينه وكيلًا للنيابة، لكن لم يتم إعتماد التعيين بسبب إلقاء القبض على صبري لتوزيعه كتابًا مناهضًا للحكومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر