أسرار في حياة عميد الأدب العربي .. السر الثالث: طه حسين يرفض عرضًا لإستعادة بصرة في خطاب رسمي!!
تواصل "ويكي منيا" عرض
حلقات سلسلة أسرار في حياة عميد الأدب العربي،والتي تهدف لكشف تفاصيل
حياة الدكتور طه حسين وأبرز المواقف التي مر بها بعيدًا عن حياته الأدبية
والثقافية، في تناول جديد نقدمه بين سطور هذه المدونة، بمناسبة قرب الذكرى 130على
ميلاد إبن مركز مغاغة،كونه من مواليد عام 1889بعزبة الكيلو بمغاغة.
ونستعرض
خلال سطور الحلقة الثالثة من السلسلة، سرًا جديدًا ربما لا يعرفه الكثيرين
المهتمين بحياة الدكتور طه حسين، هذا السر يتعلق بإمكانية عودة بصره مرة آخرى، فمن
المعروف أن حسين قد تعرض لفقد البصر في سن السادسة من عمره، عقب إصابته بالرمد، وللأسف
تم علاجه بطرق شعبية وبصورة خاطئة كانت متبعه في ذلك الوقت.
وتقديرًا لإسهاماته الفكرية والأدبية العديدة، وجهوده في إرساء مجانية التعليم في مصر، أراد شاب من مدينة المنصورة أن يقدم هدية "خاصة" لعميد الأدب العربي في عيد ميلاده، ولم يجد سوى أن يعرض عليه في خطاب رسمي - وصل إلي يد طه حسين- ، إمكانية الموافقه للتبرع بعينه وإهدائها له كي يعود بصيرًا، تقديرًا وعرفانًا لمجهوداته الكبيره.
وأرسل موظف بسيط بإحدى الشركات التجارية ويدعى "إنطوان ملّوك" من أهالي مدينة المنصورة، خطاباً للدكتور طه حسين ، بتاريخ 18نوفمبر 1959على ورق الشركة الخاص، جاء نصه كما نشرته الدكتوره مها عبد المعطي عون،إحدى حفيدات عميد الأدب العربي كالتالي : ( السيد الفاضل الدكتور طه حسين بعد التحية :- مقدمه لسيادتكم أنطون ملّوك موظف بمحلات صيدناوي فرع المنصوره، لقد سمعت من الممكن تبديل عين الإنسان لإنسان آخر، فأنا أقدم لسيادتكم عيني بكل سرور، وعلى أتم إستعداد بصدر رحب لأي وقت تطلبني، وإنني ليس لي أي غرض،إلا لخدمة إنسانية فقط لا غير.. وتفضلوا بقبول فائق الإحترام) وإنتهي الخطاب بتوقيع صاحبه.
وكانت هذه اللفته الإنسانية بمناسبة ذكري ميلاد عميد الأدب العربي السبعين، وقد وصل الخطاب لحسين مما أبكاه بشده...وإليكم صورة الخطاب.
صوره من خطاب الموظف الموجه لطه حسين |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر