"رمضان زمان" الحلقة الثالثة .."خوشقدم وفاطمه بنت الخديوي ..حكاية المدفع"
أحد وأهم المظاهر التي إعتدنا عليها بشهر رمضان، فبسماع صوته نبدأ
الطعام و بدوي قذائفه نمسك عنه لصيام اليوم التالي ، أنه صاحب الجملة الشهيرة
"مدفع الإفطار ..الإمساك ..إضرب "
، إنه مدفع رمضان التي تضاءلت أصواته
على مر السنين إلى أن أصبح آلة بلا صوت ... فلكولور من الزمن القديم ..
تنوعت روايات وجودة كنفحة من نفحات الشهر الكريم ... ولكن الجميع اجزم على انه شئ ضروري
لتكتمل مظاهر رمضان
رجح المصريون بداية ظهور مدفع رمضان بالعصر الإخشيدى عام 865 م حين أراد السطان المملوكى "خوشقدم" أن
يجرب مدفعا جديدا ليستخدموه في الحرب وقد
صادف إطلاقة وقت أذان المغرب في بداية
رمضان من نفس العام وظن الناس وقتها أن
السلطان تعمد إطلاقة تنبيها للصائمين بموعد الإفطار فخرجت وقتها جموع من الأهالي إلى مقر الحكم
وشكروا السطان على هذه المفاجأة ، وعندما رأى السلطان سعادتهم قرر إستمرار إطلاق
المدفع حتى نهاية الشهر على وقت الإفطار
ووقت الإمساك.
وفى رواية أخرى يقول البعض أنه
أثناء قيام أحد جنود الجيش بعهد الخديو إسماعيل بتنظيف إحدى المدافع فإنطلقت منة قذيفة
تزامنت مع وقت الإفطار، فظن المواطنون أن الحكومة إتبعت نظاما جديدا للإعلان
عن الإفطار وعندما سمعت الحاجة فاطمة ابنة
الخديوي إسماعيل بمدى سادة الشعب بهذا النظام
المفترض حدوثه قامت بإصدار فرمانا
يؤكد ظن الشعب و يفيد بإستخدام المدفع في الإفطار
والإمساك وكذلك الأعياد الرسمية.
ويقول" الشيخ أبو
بكر"إمام مسجد " عندما كنا
صغيرين كانت أقصى سعادتنا هي رؤيتنا إطلاق
المدفع وكما نذهب لرؤيته لكننا من كثرة التزاحم كنا لا نري المدفع ولا من يطلقه
نظرا لتسابق الأطفال والرجال والنساء أيضا علي مشاهدة هذه اللحظة قبل الإفطار ، أما الآن فلم نجد هذا المشهد كثيرا وبقينا
نعتمد علي سماع المدفع في التلفاز والراديو بعدما تم رفع المدافع من أغلب الأماكن
بالمحافظة .
ويضيف "جمال عزت " المدفع كان موجود في اكتر من مكان هنا في
المنيا ولم يقتصر وجوده أمام أقسام الشرطة مثل الآن وهذا الأمر يجعلنا غير قادرين
علي سماعه عما ذي قبل فكان الشرط الوحيد لفكرة إطلاق المدفع أن يكون في أرض فضاء
حتي لا تصيب قذيفته أي مكان أو شخص ويتمكن الناس من سماعه بوضوح ، أما الآن نري
المدافع منظر فقط لصعوبة إطلاق قذائفه فمدافع مدينة المنيا متواجدة حول الكتلة
السكنية وأقسام الشرطة مثل مدفع البندر والسجن وأمام معسكر الأمن المركزي وأصبح
شكله ديكور فقط وليس مظهرا أساسيا لشهر
رمضان والإحتفال به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر