هل تزوجت إسماعيل يس سراً؟ ..حكاية "ثريا حلمي" مونولوجست مغاغة المنسية
وسط عائلة فنية من الصعيد، ولدت ثريا حلمى " في 26 سبتمبر 1923 بمدينة مغاغة في المنيا، وإسمها الحقيقي "زكية علي محجوب" وشقيقتها “ليلى” كانت مطربة مشهورة، وكانت ثريا ترافقها في حفلاتها الغنائية، وهي لا تزال في الثامنة من عمرها، فأعجبت بتقديم المونولوجات والفقرات الغنائية، وقدمتها مع فرقة “الكسار”، و”ببا عز الدين”، وسافرت بصحبة شقيقتها إلى العراق لمدة عامين، ومنها إلى لبنان، والجزائر، وعدد من الدول العربية، حتى أُطلق عليها، وقتها، “الطفلة المعجزة”.
ونشرت لها مجلة “العروسة والفن
السينمائي”، التي كانت تصدر حينها، صورة نادرة في عدد 10 يونيو 1936، وجاءت تحت
عنوان: “صورة ظريفة لأصغر مونولوجست في الشرق الفنانة ثريا حلمي شقيقة المطربة
البارعة ليلى حلمي”.
إشتهرت إبنة مغاغة بين الجمهور بحركاتها الراقصة الخفيفة على المسرح،
وقدرتها على أداء المونولوجات بشكل تمثيلي مرح، مثل “عيب يا سيدي”، و”حب وطب”،
و”أحب البلدي”، في وقت كان فن المونولوج فيه يعيش أزهي عصوره، قبل أن يندثر مع
أواخر الستينات، فكان بديع خيري، وبيرم التونسي، وأبو السعود الإبياري، وغيرهم من
كبار الشعراء يكتبون للمونولوج، ويلحن لهم أكبر الفنانين، وكانت " ثريا
" ترى أن المونولوج أفضل من الأغنية: “المونولوج أهم من الأغنية، لأنه هادف
وأقدر أوصل من خلاله رسالة ونقد للمجتمع، لكن منقدرش نعمل ده مع الأغنية” ،وكان من أشهر مونولجاتها مع إسماعيل يس "عاوز أروح
متروحشي" .
 |
| إسماعيل يس ويوسف وهبي وثريا حلمي بحوار تليفزيوني |
ويعد فيلم "حياة الظلام" هو أول مشاركاتها في السينما عام 1940، أما “أخيرًا تزوجت” عام 1942، هو من لفت الانتباه إلى ظهورها المميز على شاشة السينما، وتوالت بعده مشاركتها بالعديد من الأعمال الفنية، التي قُدرت بما يقرب 60 فيلمًا، أشهرهم: “أحبك انت”، و”إسماعيل يس في بيت الأشباح”، وأمنت بالله”، وليلة حظ”، و”الحب بهدلة”، و”بائعة الخبز”، كما شاركت في عدد من المسرحيات منها “لوكاندة الفردوس”، و”مع خالص تحياتي”، أما آخر أفلامها “دلال المصرية” عام 1969، الذي قررت أن تعتزل بعده، وتقضي أواخر سنواتها مع زوجها أنطوان عيسى، ابن شقيقة بديعة مصابني، وترحل في صمت في 9 أغسطس 1994، بعد أن تركت بسمة وضحكة في نفوس محبيها لن تمحيهما السنوات، ربطتها علاة فنية كبرى بالراحل الفنان الكوميدي اسماعيل يس حتى قيل أنهما تزوجا سراً لكن لم يثبت حقيقة هذه الأقاويل، إلي أن رحلت عن عالمنا في التاسع من اغسطس عام 1994 عن عمر يناهز 70عام
مدون مصري مهتم بكتابة تدوينات عن محافظة المنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر