"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات".. مقدمه .. الصدفة التي قادتني لمذكرات المناضل حافظ نجيب - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

السبت، 21 نوفمبر 2020

"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات".. مقدمه .. الصدفة التي قادتني لمذكرات المناضل حافظ نجيب

"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..  مقدمه .. الصدفة التي قادتني لمذكرات المناضل حافظ نجيب

المناضل حافظ نجيب والفنان محمد صبحي


في التاسع عشر من فبراير عام 2017، وفي أثناء أعدادي وفريق عمل جريدة "مجتمعنا اليوم الرائع للعدد الوثائقي بمناسبة الإحتفال بعيد المنيا القومي الثامن والتسعين ، والذي حمل عنوان "ثمانية وتسعون عاماً من الإبداع"، حيث تناولنا فيه جميع الجوانب التاريخية والإجتماعية والبيئية والمقومات الحضارية والطبيعية والصناعية والزراعية وأيضاً رموز وعائلات وأبرز الشخصيات التي مرت وأثرت في تاريخ المنيا تلك المحافظة العريقة التي تحوي عبر تاريخها كنوزاً من العظمه والفخر ربما لا يبحث عنها أبنائها حتى اليوم.

ذهبت في ذلك اليوم بصحبة الزميلين محمد صلاح مسامح وزينب توفيق المحرران بالجريدة قاصدين أقصى شمال المحافظة نحو قرية القايات لإعداد ملف خاص عن تاريخ مشاركة المنيا في الثورات بعنوان شاهد على الثورة، وهنا تعرفنا على أحد أبرز عائلات المنيا بل ومصر التاريخية تلك العائلة التي صنعت وأثرت في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية وحتى وقتنا هذا ، بيت أول قاضي قضاة مصري عبر التاريخ ومنها خرج خطيب ثورة 1919 وفيها وبها إحتمى بل قصتنا الفارس الذي كان بلا جواد المناضل حافظ نجيب ..إنها عائلة القاياتي يا سادة.

لم نخطط أبداً ولم نكن نعلم أن تلك الرحلة التي استمرت لأيام ستمنحنا بعض الوثائق التاريخية الهامة التي سنسردها لاحقاً، كان من أهمها مذكرات المناضل حافظ نجيب والتي لم تكن بحوذتنا في ذات اليوم، وذهبت في اليوم التالي لمقابلة الدكتور صالح الخالدي الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية بالقاهرة وأحد قامات العائلة لإطلاعي على هذا الكنز الذي لم ينشر للنور من قبل.

نال هذا العدد التاريخي وهو الخامس من مشروع جريدتنا الذي لم يدم طويلاً، إعجاب الكثيرين من أهالي المنيا وخارجها حتى أننا كُرمنا في إحتفالية العيد القومي للمنيا على يد المحافظ طيب الذكر دوماً اللواء عصام الدين البديوي محافظ المنيا الأسبق.

أفيش المسلسل


ولكن كيف حصلنا على تلك المذكرات؟ ومن الذي جمعها بعد عقود من الزمن حتى كتب لها الله الظهور عام 2002 وهو 

نفس العام الذي تم فيه عرض مسلسل "فارس بلا جواد" للفنان المبدع محمد صبحي والذي إحتجت عليه إسرائيل رسمياً

وتم منعه من العرض مرة أخرى؟

تم عرض الحلقة الأولى من المسلسل التاريخي في السادس من نوفمبر 2002، وفي أثناء عرض المسلسل تمكن أحد أبناء قرية برطباط المهتمين بالبحث في تاريخ الشخصيات الوطنية، ويدعى فتحى أمير خلف من الإنتهاء من جمع المذكرات التي تحكي الفترة التي قضاها المناضل حافظ نجيب بطل مسلسل فارس بلا جواد الحقيقي في منزل عائلة القايات بالعدوة شمال المنيا والتي تعد من أطول الفترات التي مكث فيها هروباً وإحتماءً من مطاردة الإحتلال، وأهداها إلي أصحاب الفضل إلي بيت القاياتي وأحد رموزها الشيخ أحمد أمين وفيق القاياتي.

كتب إبن برطباط هذا الإهداء للشيخ القاياتي  قائلاً : ( إنه الحب الدائم للتاريخ ولهذا الوطن، ولكل من ساهم في صنع التحرير والتحرر لهذا الشعب، أنه البحث الدائم وراء الشخصيات المشرفة التي تمنحنا القامة العالية، وتمنحنا دائماً الفخر، إنه الشوق الدائم إلي جغرافيا الأصول وتاريخ الجذور، إنه تاريخنا المشرف ولنا جميعاً شرف البحث عنه دائماً، بين يديك عزيزي بعض مذكرات حافظ نجيب تلك الشخصية التي أهملها التاريخ لزمن طويل وقليل أن يتذكر الشرفاء أمثال حافظ نجيب "فارس بلا جواد" يروي أطول مدة قضاها في قرية القايات وتحديداً في منزل "العائلة القاياتيه" ذلك البيت الذي إمتد عطائه منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، فهو فخر البيوت، ونحن ندين لهذا البيت الذي هو بمثابة "بيت الأمة" لا تخلو ثورة من ثورات مصر الحديثة إلا وشارك فيها ببعض الشخصيات، ولا يسعنا المجال هنا لذكر كل الشخصيات، ولا أستطيع أن أنهي مقدمتي قبل أن أعرض الدافع الحقيقي وراء هذا العمل منا العظيم من أصحابة، إنه أحد الشخصيات القاياتية، بل القدوة الحقيقية التي ترتبط دائماً بذكرى المعاني الآتية؛ الحب القوة الصدق.. أنه أقرب الشخصيات إلي قلبي عمي الشيخ أحمد القاياتي.. إليه نهدي هذا العمل،قدوتنا في زمن ضاعت فيه المروءة، إلي من علمني أن أنسى إساءة الناس وأتذكر إحسانهم عليّ .. إلي عمي الشيخ أحمد أمين وفيق القاياتي) وإنتهى الإهداء على ذلك بتوقيع فتحي أمير خلف برطباط 20-12-2002.


النسخة المهداة من المذكرات

 

وكان لابد قبل أن أبحر في هذه المذكرات أن أذكر أصحاب الفضل والجهد في إخراج هذه المذكرات إلي النور ولو من باب الأمانة في النقل وإعطاء الحق لأصحابة.. فشكراً لكل بيت القاياتية وكل فرد بهذه العائلة الكريمة، وشكراً للدكتور صالح الخالدي من منحني تلك المذكرات، وشكراً لمن تحمل مشقة جمعها وأهداها للشيوخ وإلينا جميعاً... وشكراً لمن أتاحوا لنا ولو مصادفة في الحصول على هذا الكنز الثمين .. شكراً للدكتور ثروت أحمد صادق وشكراً للصحفي الاستاذ عبد الرحمن الداقوفي ...وغداً نسرد أولى حلقات سلسلة حافظ نجيب الفارس الذي  إحتمى ببيت القاياتي... يتبع .   

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون