"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب.. الحلقة الرابعة "المصادفة السيئة" - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 21 ديسمبر 2020

"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب.. الحلقة الرابعة "المصادفة السيئة"

 

"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب.. الحلقة الرابعة "المصادفة السيئة"

 


فكر حافظ نجيب في الهروب من بيت عائلة القاياتي قبل وصول كتاب "نابغة المحتالين" للشيخ محمود القاياتي الذي أرسل في طلبه من أحد أصدقائه بالقاهرة، وذلك حتى لا يفتضح أمره  بعد أن وصلت أخبار القصص والنوادر التي كتبها الصحفي جورج طانوس في كتابه إلي الشيخ عبر الصحف.

كان الوقت وقت فيضان النيل، وقرية القايات وسط الحوض، فلما إنطلق الفيضان إمتلاءت الأرض بالمياه، وحاصرت القرية من جميع النواحي، فلم تكن هناك أية وسيلة للهرب سوى السفن، وهذه عقبه جديدة وقفت في وجه حافظ، ولكن ثمة أمر أخر قد وقع به، فقد أصيب بالحمى الشديدة.

يقول المناضل في مذكراته عن هذا الوقت : "أصبت مفاجأة بالحمى من تأثير برد وصل إليًّ، فلزمت الفراش في الغرفة التي هيئت لي لسكني، فلم أقو على الحركة واستسلمت للمرض الطارئ، والظروف التي سيجيء بها المستقبل القريب".

كان يعلم "مصطفى حسن" أن بقائه بعد وصول كتاب نابغة المحتالين للشيخ محمود يعني إكتشاف شخصيته الحقيقية، لذا واجه لحظات من الخوف بجانب المرض والفيضان.

 




في ذلك الوقت وصل إلي نقطة بوليس الشيخ مسعود معاون البوليس والإدارة وبعض الجنود لإجراء أعمال مصلحية، وكان كتاب نابغة المحتالين مع معاون الإدارة وعلى الغلاف صورة حافظ نجيب وأسفله البيتان الذي كتبهما طنوس على لسان نجيب.

تناول الصول أحمد أفندي لطفي صديق حسن أفندي حسين الذي ربطته علاقة قوية بـ"مصطفى حسن" أثناء رؤيته في إحدى الزيارات للبيت القاياتي- كما علمنا في الحلقة الماضية- وعندما شاهد الصول صورة "مصطفى حسن" على غلاف الكتاب حاوطته دهشة كبرى وبشر زميليه بإمكانية القبض على حافظ نجيب لأنه في ضيافة العائلة القاياتية، متنكراً بإسم مصطفى حسن.

لم ينتظر رجال البوليس هدوء الفيضان، فركبوا مركباً أوصلهم إلي قرية القايات قبيل الغروب، وعند الوصول بادر الصول بالسؤال عن مصطفى حسن، فقيل له أنه مريض يلازم غرفته بسبب الحمى، فإبتهج الصول وإنتقل ورجال البوليس إلي الغرفة.

 

بورتريه تخيلي لحافظ شاباً

ذكر الصول لمصطفى حسن أنه جاء لزيارته بعدما علم بمرضه، ولكن جزء من الكتاب كان واضحاً خارج جيبه، فقرأ حافظ عنوان الكتاب المطبوع بالحروف الكبيرة، فعلم سبب الزيارة الحقيقي رغم تلطف الزائرين بالحديث والمواساة، فبدأ يفكر في كيفية الدفاع عن نفسه حين تأتي لحظة القبض عليه.

 

هل سيتيح المرض لرجال البوليس فرصة القبض على "حافظ نجيب" أم سيتمكن من الهروب؟ هذا ما سنكشفه في الحلقة القادمة.

                                                  ....يتبع....

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون