في ذكراها العاشرة .. نكشف السر وراء عدم مشاركة "ثوار المنيا" يوم 25 يناير وكواليس "جمعة الغضب" ومحاولات "تسلق الإخوان" للمشهد
تمر اليوم الذكرى
العاشرة على ثورة يناير 2011، ثورة الشباب التي نادت بتحقيق الحرية والعدالة
الإجتماعية وتوفير حياة كريمة للمصريين رافعين شعار "عيش حرية عدالة
إجتماعية"، ثم تطورت الأمور والأحداث من قلب ميدان التحرير مروراً بمشاركة
جموع المصريين بكل المحافظات ومنها محافظة المنيا، حتى نجحوا في إبعاد نظام إنتشر
فساده بكل مناحي الحياة طيلة ثلاثون عاماً، ليتنحى مبارك عن الحكم ويتولى المجلس
العسكري مسؤلية إدارة البلاد.
وتستعيد "ويكي
منيا" ذكرى مشاركات ثوار محافظة المنيا بثورة يناير المجيدة وأحداثها والتي
بدأت في الثامن والعشرين من يناير عام 2011 وحتى الرابع من فبراير عبر تسلسل زمني
لأهم المشاهد، تبدأ من وضع الخطة والإستعداد للمشاركة بالثورة ثم الإنطلاق
بالمسيرات وأحداث العنف والتوتر التي شهدتها المحافظة حتى عودة الحياة لطبيعتها
مره أخرى.
"الخطة والاستعداد للإنطلاق"
شاهر |
يسرد أشرف شاهر عبد
العزيز أمين مساعد حزب الجبهة بالمنيا سابقاً ،بدء الترتيبات والإستعدادات للقوى
الثورية بالمنيا للمشاركة بالثورة قائلا :"تواردت لنا أنباء من حزب الجبهة
الديموقراطية قبل أحداث ثورة يناير بأيام بأنه سيكون هناك إحتجاجات شعبية ستكون
بميدان التحرير، وعليها كان الحزب يدعو القوى الثورية بالمنيا للمشاركة ، مضيفاً
أنه لم يشارك يوم 25 يناير وكذلك أعضاء القوي الثورية والحزبية بالمنيا ظناً منهم
أنها ستكون وقفه إحتجاجية عادية أو مسيرة وستنتهي، فكنا في المنيا نراقب الأحداث
أولاً حتي أن أمين الحزب بالمنيا سافر يوم 25يناير 2011 للمشاركة لكنه شعر أنها
مسيرة إحتجاجية عادية فعاد إلي المنيا في نفس اليوم.
وأكد شاهر أن الحزب كان يجمع القوي الثورية
بالمنيا الممثلة في 6إبريل وأعضاء من حركة كفاية وأعضاء أمانة الجبهة الديمقراطي
وتابعنا الموقف يومي 26و27يناير، ووجدنا أن الأمور ستشتد حتي واجهنا أحداث الجمعة
28يناير والمعروفة بجمعة الغضب.
وكشف أمين مساعد
"الجبهة" السابق كواليس أحداث جمعة28 يناير والمعروفة بـ"جمعة
الغضب" بالمنيا، بأنه لم يكن هناك إتصالات بالحزب بالقاهرة، فنزل الشباب
بصورة عشوائية بلا سابق ترتيب بشوارع المنيا وقمنا بتنظيم مظاهرات بشوارع مدينة
المنيا وإعترضتنا قوات الأمن ولكننا تحدثنا مع قوات الأمن بأننا سنهتف ونسير بدون
مشاكل ولا تخريب، وقمنا بعمل كوردون أمني من الشباب لحماية المنشاءات العامة منها
قسم بندر المنيا والبنك الأهلي والشاشة العملاقة علي كورنيش النيل ، وفي نهاية
اليوم بمسيراته السلمية قمنا بعقد إجتماعاً بالقوى الثورية للتضامن يوميا مع
مسيرات التحرير وكيفية المشاركة والتنسيق بمتابعة الأحداث.
وذكر عضو الجبهة سابقاً
أن أول تحرك فعلي للقوي الثورية مجمعة في المنيا كان يوم 29يناير عندما نظمنا
إعتصاما سلميا بميدان المحافظة وعلقنا عليه لافته مكتوب عليها تضامنا مع ميدان
التحرير "إعتصام حتى يسقط النظام" وكان من المشاركين محمد مختار وأحمد
فتحي ومحمد كمال، الذين شاركوا في حملة تمرد التي أسقطت نظام الإخوان بالمنيا في
ثورة30يونيه ، مستكملا الحديث عن يناير: كنا من بداية الذين طالبوا بتعديل الدستور
أولا والمطالبة بإنشاء جمعية تأسيسية لعمل دستور جديد، كان ذلك قبل أحداث موقعة
الجمل بيوم واحد وتم إنهاء الإعتصام.
وتحدث محمد كمال أحد
أعضاء حركة تمرد عن تأثير خطاب مبارك أنه من ضمن الذين تعاطفوا من خطاب
مبارك ولكنني ذهبت للقاهرة صبيحة موقعة الجمل ولم أستطع الدخول للميدان إلا بصعوبة
شديدة بسبب الأحداث وجاء ذهابي للتحرير تخوفا من تأثر الناس من خطاب مبارك وحدوث
موقعة الجمل أكد لنا أن مطالب ميدان التحرير هي الصحيحة لذلك قمنا بمتابعة الأحداث
والتنسيق بين ميدان التحرير والمتواجدون بالمنيا حتي نكون صفا واحدا في توحيد
مطالب الثورة.
"محاولات الإخوان لسرقة الثورة مبكرا"
وأوضح شاهر أن الإخوان
إستغلوا الفرصة في المنيا للركوب على مطالب الثورة رغم عدم وضوح الموقف وقتها،
وذكر كمال أن الإخوان قاموا يوم 1 فبراير 2011 بتطويق ميدان بالاس والدفع بسيارات
مزودة بمكبرات الصوت ومسيرات حاشدة وقاموا بترديد هتافات إسلامية لم نكن نريد أن
يتم سحب المظاهرة في هذا الإتجاه حتى لا يتسلق الإخوان على المسيرات ويتم الإبتعاد
عن مطالب ميدان التحرير، مؤكدًا أن فصيل الإخوان كان يحاول السيطرة وإقناع
المتظاهرين بأنه المحرك الأساسي للمظاهرات وهذا يدل على أن نيتهم كانت واضحة لسرقة
الثورة وليس المشاركة مع الشباب في تلبية مطالب ميدان التحرير وإنما تحقيق مكاسب
شخصية.
وتقدم
"ويكي منيا" تسلسلاً زمنياً لأهم أحداث ثورة يناير المجيدة بدء من 28
يناير وحتى 4 فبراير عبر تلك المشاهد:-
يوم
الجمعة 28يناير
تظاهر أكثرمن 20ألف مواطن من جميع مراكز بمحافظة المنيا إحتجاجا علي
الاحوال المعيشية المتردية في البلاد وإحتشد المواطنين منددين بإسقاط النظام وتنحي
الرئيس مبارك كما طالب المتظاهرون بضرورة حل مجلس الشعب وتعديل مواد الدستور
وإستمرت الظاهرات من بعد صلاة الجمعة مباشرة وحتي السادسة من الجمعة الماضي لم
يشتبك فيها الأمن مع المواطنين الي أن قام بعض المشاغبين بإشعال مقارات الحزب
الوطني في سمالوط وملوي والتوجة لتكسير أقسام الشرطة وسرقة كافة الأجهزة
الالكترونية بمقر وطني سمالوط. وتم القبض علي مجموعة من المتظاهرين والافراج عنهم
بعد ساعات قليلة.
يوم السبت 29يناير
تنظيم مظاهرة تبنتها نقابة المحامين بالمنيا إنطلقت من ملوي بالتعاون مع
منظمات حقوق الانسان ومنها منظمة العدل والتنمية حيث إنطلقت المنظمة من أمام
المنظمة بملوي ثم إنتقلت الي مدينة المنيا أمام مجمع محاكم المنيا وتواجد في نفس
الوقت مجموعة من المخربين الذين حاولوا إقتحام مديرية أمن المنيا إلا أنهم لم
يستطيعوا فعل ذلك
وفي المساء ورغم عدم وجود حظر تجول بمحافظة المنيا إختفت أجهزة الأمن من
كافة أرجاء المحافظة وذلك بعد مهاجمة قسم شرطة سمالوط مما تسبب ذلك في ذعر
المواطنين وإرباك الحركة المرورية خاصة بعد نزول البطجية في شوارع مطاي ومغاغة
وسمالوط وبني مزار ولكن تصدت لهم اللجان الشعبية بالمراكز حتي وصل أعداد المحتجزين
من البلطجية الي أكثر من 20مشاغب وتم تسليميهم الي المتواجدين في أقسام الشرطة
وإصابة فرد من مواطني مغاغة بطلق ناري فضلا عن توارد أنباء عن حرق منزل رئيس
المعهد العالي للصناعة و الأخ الأكبر لحرم الرئيس مبارك.
يوم الأحد 30يناير
انتظام التظاهرات السلمية في مغاغة والمنيا وملوي وسط شكاوي من المواطنين
من قطع خدمات الإتصال والانترنت مما أدي الي تظاهر المواطنين لعودة حريات الرأي
والتعبير وعدم قمع المواطنين ونظرا لعدم تواجد أمن في المحافظة تشكلت مجموعة من
اللجان الشعبية للدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة وخاصة البنوك مما أدي لإستنفار
الأهالي والدفاع عن الممتلكات العامة والقبض علي المشاغبين وسحلهم وتسليمهم للشرطة.
الاثنين 31يناير
عودة الحياة لطبيعتها في المحافظة ونزول أفراد الشرطة والمرور الي الشوارع
مع تواجد إستنفار أمني علي المناطق الحيوية بالمحافظة مع استمرار الجان الشعبية في
كل مراكز المحافظة والتي تنظم في شكل دوريات كما علم حقوق.كوم علي عزم بعض
المواطنين والمنظمات الحقوقية ومجلس المعارضة السياسية للمشاركة في المظاهرة
المليونية بميدان التحرير غدا الثلاثاء .
الأربعاء 2فبراير
مظاهرات حاشدة يقودها محافظ المنيا لتأييد الرئيس مبارك بمدينة المنيا
تستقر أمام مقر ديوان محافظة المنيا وسط العديد من المسيرات المؤيدة بمراكز
المحافظة.
الجمعة 4فبراير
إنطلاق مسيرتين إحداهما مؤيد لمبارك والأخرى معارضة
للنظام في مركز المنيا إنطلقت الأولي من مسجد الفولي الي ديوان المحافظة علي نحو
يقرب من 1500متظاهر قابلها من الجهة الاخري 5000متظاهر يعارض النظام الحالي إنطلقت
من ميدان الساعة حتي ديوان المحافظة دون حدوث أي إشتباكات حيث أدي المعارضين صلاة
الجنازة علي روح شهداء ميدان التحرير عقب صلاة العصر بعدها هتفوا ضد النظام
وطالبوا بضرورة محاربة الفساد ورحيل مبارك ومحافظ المنيا أيضا. فيما فضت اللجان
الشعبية مسيرة في مركز سمالوط قبل إنطلاقها من مسجد عبد الجواد سالم عقب صلاة الجمعة دون
حدوث أي إشتباكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر