"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب..الحلقة الخامسة " سر يمنع شرطة مغاغة من القبض عليه " - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 4 يناير 2021

"فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب..الحلقة الخامسة " سر يمنع شرطة مغاغة من القبض عليه "

 "فارس بلا جواد يحتمي بالقايات"..مذكرات حافظ نجيب..الحلقة الخامسة " سر يمنع شرطة مغاغة من القبض عليه "



توقفنا في الحلقة الرابعة عندما فكر حافظ نجيب في الهروب من قرية القايات قبل أن يصل كتاب نابغة المحتالين لصول البوليس ويتمكنوا من القبض عليه، وبالفعل أعد عدته للهرب ولكن الفيضان والمرض منعاه من ذلك، فبقي مرغماً طريح الفراش في غرفته بمضيفة آل القاياتي بالعدوة.

وعلمنا أن في هذا الوقت وصل كتاب نابغة المحتالين الذي يحمل صورة "مصطفى حسن" أو حافظ إلي الصول أحمد أفندي لطفي والذي جمع قوة شرطية من مغاغة ونقطة بوليس الشيخ مسعود وذهبوا جميعاً لإلقاء القبض عليه، وعبروا فضيان القرية بمركبه حتى وصلوا إلي المضيفة، ووجدوا حافظ طريح الفراش وقد حانت الفرصة للقبض عليه وتسليمه.

" مريض طريح الفراش أنهكته القوة لا يستطيع الإعتماد على القوة للدفاع عن نفسه أمام جماعة من الضباط والجنود والمسلحين، إذن كانت الظروف القاهرة سترغمه إلي وسيلة واحدة تكن فيها نهاية حياته وحياة أفراد الشرطة، إلا أن هناك شخصياً قد منعت مروءته من حدوث ذلك الشر..إنه الشيخ عبد الوهاب القاياتي أو كما لقب بـ(صاحب الهيبة)".

يقول حافظ في مذكراته : "كان معاون البوليس من محبي الشيخ عبد الوهاب، وكان للشيخ هيبته ووقاره عند جميع مريديه وخصومة، إن صح أن لذلك الشيخ الجليل خصوماً، إختلى معاون البوليس بالشيخ ومعه معاون الإدارة  والصول، وذكر له الأمر بجلاء، وقدم له الكتاب والصورة".

يضيف نجيب : " كان الوقت في غروب أحد أيام الإسبوع الأخير من شهر رمضان، فأشار الشيخ عليهم بالتريث إلي الليل بعد تناول طعام الفطور ..وانتقلوا جميعاً إلي غرفة الموائد المعدة للضيوف، وكان الشيخ يعلم بمرض مصطفى حسن وملازمته للغرفة، ولكنه أرسل يستدعيه رغم ضعفه، فإنتقل مصطفى لغرفة المائدة وجلس مع الضيوف على المائدة بإلحاح من الشيخ، وأمر الخادم فأحضر له الطعام مقداراً من اللبن، فتناول الشاب طعام الإفطار مع رجال البوليس الثلاثة وبعض المشايخ، ثم عاد بعد ذلك ولازم غرفته".

لم يعلم بعدها ماذا دار من حديث بين الشيخ ورجال البوليس الذين رحلوا جميعهم دون أن يحاول أحد الرجال إلقاء القبض على "مصطفى حسن"، ورحل كل إلي مكانه ..الصول إلي نقطة بوليس الشيخ مسعود، ومعاونا البوليس والجنود إلي مغاغة، بدون إلقاء القبض عليه، وهو ما يدعو للعجب ..كما ذكر حافظ نفسه وقال " الأمر يدعو للعجب..ولكن هذا الذي كان... ولم أعرف تفسيره إلا في سنة  1925، بعد وفاة السيد عبد الوهاب القاياتي بعدة أعوام وبعد مضي 16 عاماً عن الحادث نفسه"

ترى ما هو هذا السر الذي منع رجال البوليس من القبض على حافظ نجيب؟ ورحلوا جميعهم دون أية محاولة ..هذا ما سنكشف عنه في الحلقة القادمه من السلسلة... فتابعونا...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون