والده كان يخرجه من الدير فـ"تنفق ماشيته" .. وأهدى ترزي "شالاً للمعجزات" بعد وفاته ... لمحات من حياة القديس "عبد المسيح المناهري"
"نسب المسيح بنى لمريم سيرة *
بقيت على طول المدى ذكراها* والمجد يشرق من ثلاث مطالع * في مهد فاطمة فما أعلاها
* هي بنت من* هي زوج من * هي أم من* من
ذا يدانــــي فـــي الفخــار أباهــــــا " ... هكذا الترابط الدائم بين المسلمين والمسيحيين
منذ قدم الأذل ، لا يفرق بينهما دين ، فالدين لله والوطن للجميع ، وهذا ما نجده في
كنيسة القديس عبد المسيح المقاري بقرية المناهري بمطاي التي تعد قبلة للتبرك يتردد
عليها المسلمون والأقباط من كل حدب وصوب.
فعلى بعد 2
كيلو من مدينة مطاى، خفى نفحاته ، ساعد
الفقراء ، إرتدى جلباب بسيط ، "قلايته" مبنية من الطوب اللبن من الداخل والخارج ، كان مثالا
وقدوة لحياة "الرهبنه" إنه القس "عبد المسيح المناهرى " أحد
القديسين أصحاب الكرمات لدي مسيحيو مصر والعالم بكنيسته التي تعد من أهم المعالم
القبطية في محافظة المنيا مثل دير العذراء .
ولد القس عبد المسيح بقرية أبو شحاته التابعة لمركز مطاي ، عاش حياه بسيطة وتدين بشكل أظهر عليه نفحات وكرامات ، حتى توفى في عام 1963 ، ودفن بكنيسة كبير تحمل إسمه بقرية "المناهري" والتي تحتفظ بجسده حتي هذه اللحظة بجانب العديد من نفحاته وأدواته الشخصية .
ترك القس عبد المسيح خلفه "شال" يقال أنه يصنع المعجزات بحسب إيمان كل شخص ، يأتي إليه الجميع من أنحاء العالم ( مسلمون وأقباط ) لأخذ البركة والنفحة .
ذهبنا إلي
كنيسة القس عبد المسيح المقاري المناهري ، الواقعة بقرية مناهري بمطاي، وتقابلنا
مع مسؤل غرفة "الجسد" التي بها ضريح القس عبد المسيح المناهري، ويدعي
عبد المسيح نمر جاد والذي حكي لمحات من حياة القس الخاصة قائلا لــ"ويكي منيا":أبونا
عبد المسيح المناهري لم يعش حياة عادية كأي شخص ،لكنه عاش حياة الرهبنة والتعبد،
حيث كان يذهب دائما للتعبد بدير الأنبا صموائيل ، مشيرا أنه عندما كان يخرجه والده
من الدير يتفاجأ بنفوق العديد من المواشي التي كان يرعاها بمنزله ، فكانت هذه
علامة من الله علي كرامات المناهري ، وقدم القس عبد المسيح نموذجا للراهب البسيط الذي يخفى فضائله وراء بعض
التصرفات ، فهو كان يصلى ويعبد الله دون أن يعرف أحد، فكان يقوم ويقوم بإرتداء ملابس "شحات" ويعطى الخير للمحتاج .
وأضاف خادم غرفة الجسد : يأتي للكنسية العديد من المسلمين والأقباط للتبرك بأبونا عبد المسيح من كل الدول ، ومنهم من يقوم بالوفاء بالنذور ممن يتبركون به وينذرون له نذر سواء لشفاء مريض أو الرزق بمولود.
وصف نمر
غرفة الجسد التي كان بها العديد من الناس يضعون أمنياتهم ورغباتهم بصندوق زجاجي
بجانب رفات القس عبد المسيح المناهري ، والغرفة تحتوي علي ثلاثة "مسابح"
للقديس المناهري وقديسين آخرين ، وفى الجانب المقابل تزين الغرفة لوحة زجاجية تحتوى على "جلباب وعصا"
للأب عبد المسيح يبدو عليهما أنها منهكين
من كثرة لبسهما فهو كان لا يحب الزهو والتزين بل كان يحب البساطة حسب ذكره .
وحكي عبد
المسيح نمر خادم غرفة الجسد ، أن طبيبة من
محافظة أسوان كانت تعانى من مرض " سرطان بالقدم " وعندما إشتد عليها
المرض، أمر الأطباء بإجراء تدخل جراحي ،
إلى أن قالت لها جارتها أن تذهب دير أبونا عبد المسيح للتبرك ، وعندما قررت الحالة
الذهاب إلى الدير أتى إليها في المنام أبونا عبد المسيح والعذراء مريم والتي منحتها "تفاحه" وقام القديس
بضربها علي قدميها - حسب قول الحالة- وعندما ذهبت لإجراء الفحوصات قال لها الطبيب
أنها شفيت تماما ، فوجدناها أتت صباحاً للكنيسة بعد أن أحست بالشفاء ووهبت ثمن الجراحة نذر
للكنيسة .
وتضم الكنيسة أيضا كنيسة آخري داخلها تسمي كنيسة "العذراء مريم" والتي كان يتعبد فيها القديس عبد المسيح المناهري ، وفي مبني مجاور توجد غرفة صغيرة تحتوي علي مقتنيات كنيسته القديمة التي كانت في قريته "أبو شحاته" والتي تركها بعدما قالت عنه إحدي السيدات أنه صاحب كرامات فترك القرية ورحل حتي لا تنكشف عنه معجزاته للناس.
"شال المعجزات"
يقول
"مختار سعد " صاحب أحد محلات الخياطة بسمالوط وأحد تلامذة القديس :في
يوم الثلاثاء الموافق الثامن من ديسمبر عام 1992ظهر له القس عبد المسيح وأعطاه
الشال المبارك في "دكان الخياطة" وذلك بعدما كان في منزله وسمع صوتا قال
له "إذهب إلي الدكان" رغم أنه لم يكن في نيتي العمل ذلك اليوم،
مضيفا "ذهبت وفتحت المحل ، وأثناء عملى بالتطريز لأحد الزبائن بالمحل
وذلك حوالي الساعة السادسة مساءً، نظرت إلى خارج المحل فإذا بشخص ويده مغلقه ويقوم
ب"الدندنه" حتى أعتقدت أنه شخص يغنى
".
وأكمل سعد سرده للواقعة بقوله "جاءني القديس أبونا عبد المسيح أمام المحل وقال لي "سلام" ، فرددت "عليكم السلام" كنت أظنه ألقي السلام ومضي ، لكنه ظل واقفا إلي أن قلت له : "أي خدمة"، فقال: "إنت عندك صورة أبونا عبد المسيح" فجاوبته بنعم فقال : "وريهالي كده"، وكانت صورة ورق 15 × 25 تقريباً وكانت خلف صورة الأنبا صموئيل لم يظهر منها سوى جزء من العمامة والأذن فقط ، فأمسكت الصورة وقبلتها وأعطته إياها وفى ذهني أنه يريد أن يأخذ البركة ، فأخذها منى ولكنه لم يقبلها وهذا أغضبني في نفسى لأنه عادتنا نحن المسيحيون تقبيل صور المسيح والعذراء والقديسين ، ثم قال أبونا عبد المسيح لي هل يمكن أن أصورها فقلت له "إشتري واحدة" فوجدته قام بوضعها على صدره موازية لوجهه كأنه يريد أن يقول لي أنني نفس الشخص الموجود في الصورة ".
وإستطرد حامل الشال متحدثا عن القديس :" فوجئت به يضع شالاً على الماكينة الخاصة بى ، وهو شال مطبق مثل المروحة الورق ومكوي ونظيف ولم يظهر عليه هل قديم أم جديد ، وبعدها سألني عن صاحب الصورة فقلت له " هو كان قاعد في المناهري ، وبعدها إختفى كأنه لم يكن موجود مما أصاب الجميع بالفزع وقالوا أن له رهبه ، وبعد هدوء الجو بالليل قمت بالإتصال بالأب كيرلس وقصصت له ما حدث وقلت له أنني حزين على الصورة فقال لي الصورة تستطيع أن تأتى بغيرها من المكتبة ، ولكن ما حدث هو "بركة أرسلها لك ربنا من السماء" .
وأضاف مختار أن الشال حقق معجزة شخصية به ، حيث كان مصابًا بالجلطة في الشريان قبل حدوث هذا الموقف ، وكان يشعر بحالة من التعب والإعياء الشديدين بسبب الجلطة، ولكنه وضع الشال علي قلبه ووقتها شعر بحيوية ،وقال "كررت هذا الموقف مع زوجتي حين أحست بتعب ودوار وعند وضع الشال على رأسها أحست بتحسن ، ومن ذلك الوقت توالت المعجزات وأصبح الشال بركة شفاء العديد من الناس في جميع أنحاء العالم.
وعن المعجزات التي تروى عن القديس عبد المسيح المناهري ،ذكر مختار حالة لسيدة جاء ت هي وإبنها من الصعيد للكنيسة و كانت تعانى من العمى لمدة 6 سنوات وجميع الأطباء قالوا لها أنها لن تستطيع أن ترى وعندما سمعت عن "شال أبونا عبد المسيح" جاءت ووضعته علي عينها ورزقها الله البصر بعدها مباشرة .
وأشار مختار أن للكنيسة والضريح زوار من جميع المحافظات والبلدان لأخذ البركة والشفاء من الأمراض ، كما أنني زرت الكثير من البلدان خارج مصر من خلال دعوات توجه لي "أنا والشال "، مختتما أن للقديس عيدا يكون قبيل "شم النسيم" من كل عام ، حيث يطوف المسيحيون بجسد أبونا عبد المسيح داخل الكنيسة لمدة إسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر