قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 4 "قبطي" يفتدي الشيخ "عبد اللطيف القاياتي" بنفسه من الإعدام على يد الفرنسيين - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

السبت، 20 مارس 2021

قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 4 "قبطي" يفتدي الشيخ "عبد اللطيف القاياتي" بنفسه من الإعدام على يد الفرنسيين

 قبل العيد القومي بـ100عام .. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 4 "قبطي" يفتدي الشيخ "عبد اللطيف القاياتي" بنفسه من الإعدام على يد الفرنسيين



توقفنا في نهاية الحلقة الثالثة من السلسلة حينما وصل القائد ديزريه وجنود الحامية الفرنسية لمشارف قرية القايات أقصى شمال مدينة العدوة بالمنيا، وتفاجأ الفرنسيون بإنتظار الثوار لهم، حاول الفرنسيون السيطرة على الوضع بالقبض على شيخ المقاومة الشيخ عبد اللطيف القاياتي، لكن تجمع الثوار حوله وظلت المقاومة مستمرة لحماية الشيخ، وحدث موقف نبيل يدل على عظمة النسيج الوطني المصري منذ القدم، حيث قلت مقاومة الثوار للجنود الفرنسيين لقلة عددهم وعتادهم، وقرر أحد الأقباط تسليم نفسه لهم لقرب التشابه بينه وبين الشيخ عبد اللطيف القاياتي، الذي لم يعلم بالواقعه حينها، وكان له رد فعل لا يقل شهامة عن القبطي الأصيل.

يقول الدكتور صالح الخالدي  أن الشيخ "عبد اللطيف القاياتي" كان من أبرز قيادات المقاومة ضد الحملة الفرنسية التي حاولت إحتلال الصعيد عام 1798 بقيادة نائب نابليون بونابرت والذي يدعي "ديزيريه"، فعندما وصلت هذه الحملة لمنطقة القايات للسيطرة عليها رفض الشيخ عبد اللطيف القاياتي تسليم المنطقه لهم، على الرغم من تسليم المناطق السابقة للحملة دون مقاومة وحينها أمر القائد الفرنسي بالحكم بالإعدام علي الشيخ عبد اللطيف القاياتي في نفس موقعه ولكن إحتاطت به الأهالي ومنعوا جنود الحملة من الوصول إليه لشعورهم بضرورة عدم تسليم القائد للفرنسيين، وبعد نفاذ قدرة الأهالي علي مقاومة الجنود، تم تسليم شخص آخر من أهالي القرية شبيه بالشيخ القاياتي ليتم الحكم عليه بالإعدام بدلًا منه، وكان ذلك الشخص مسيحيا، ما يدل على ترابط المواطنين في ذلك الوقت، في حين تم وضع عبد اللطيف القاياتي في مكان آخر دون علمه بأنه تم تسليم شخص آخر ليعدم بدلا منه وعندما علم بذلك لم يتحدث مع أهالي المنطقة حتي مات لأنهم حرموه شرف الشهادة في الدفاع عن الأرض، ولم يستطيع الفرنسيين إحتلال المنطقة.

ويكشف الخالدي، أن الجد الكبير الشيخ عبد اللطيف القاياتي قام بتسليم نفسه عندما علم بأن هناك شخص سيعدمه الفرنسيين مكانه وتقدم للمحاكمة، وقال للقاضي الفرنسي أنه هو الشيخ عبد اللطيف القاياتي وليس الشخص المقبوض عليه فذهل القاضي الفرنسي وقال للشيخ "عفوت عنك وعنه لشجاعتك يا قاياتي" وبذلك لم يعدم الشيخ ولا الشخص الذي إفتداه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون