"فتحي إدريس" يوثق رحلة "الفن التشكيلي" بالمنيا عبر العصور ..حلقة 1: عصر إخناتون
 |
| الفنان فتحي إدريس |
قدم الفنان التشكيلي فتحي إدريس إطروحة تاريخية تلخص الفن التشكيلي ودورة في تناول جميع مناحي الحياة بالمنيا عبر العصور المختلفة، في كتابه فنانون من المنيا، والذي يحكي دور أعظم الفنانين التشكيليين بالمنيا وتأثير أعمالهم الفنيه.
يقول إدريس: منذ أن دبت الحياة
على ضفاف نهر النيل العظيم ( حابى ) ، إرتبطت الفنون المصرية بحياة الناس اليومية وفكرها الديني ، وقيمها
،ومثالياتها .
وتمتد جذور الفنان
الصعيدي إلى أعرق وأقدم سكان مصر ، فهو وريث الحضارة المصرية القديمة ، وسليل
النحاتين والبنائين الذين أقاموا المعابد
والأضرحة وبنوا الأهرامات ونصبوا المسلات
.
 |
| كتاب فنانون من المنيا |
وأضاف الفنان التشكيلي :قد عكست أعمال
الفنان المصري القديم الحياة اليومية في شتى صورها ، في الزراعة
، وفى الحصاد ، فى السلم ،وفى الحرب ،في الطب ، وفى الصناعة ،فى الحياة
،وفى الموت ،والبعث ،فى رحلات الصيد فى النهر ، ورحلاته لإكتشاف العالم من حوله ، مستخدما بعبقريته الخامات المعمرة والتي تقاوم عوامل
الطبيعة المختلفة من أمطار وأتربة وشمس حارقة
كالجرانيت والحجر الجيري والبرونز والإردواز و الخشب ، كما توصل إلى صناعة الخزف والفخار من طمى النهر المقدس ،هذه الخامات
قاومت كل المؤثرات الطبيعية على مر العصور حتى وصلت الينا بشكل يبهر العالم.
عصر اخناتون
وبالإنتقال إلي الحقبة الأولى في عصر إخناتون الرائد في المنيا ، أكد إدريس أن عصر ( إخناتون ) كان علامة فارقة فى مجال الفن ( النحت والتصوير ) ، حيث شملت ثورة إخناتون
على كهنة المعبد ودعوته إلى عبادة إله واحد ، أيضا كانت ثورة على أساليب الفنون
التى كانت مقيدة بمعايير تطالب الفنان المصري القديم بأن يعكس الكمال والجمال والسلطة فى تماثيله
ورسوماته ، وانطلق فى واقعية وتجريد يعكسان الجوهر الإنساني بشكل واقعى مفعم
بمظاهر الحب .
مدون مصري مهتم بكتابة تدوينات عن محافظة المنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر