سيرة شهيد..حلقة 1: "عبد النعيم والمصري" أبطال "رفح الأولى" - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 2 أغسطس 2021

سيرة شهيد..حلقة 1: "عبد النعيم والمصري" أبطال "رفح الأولى"

 سيرة شهيد..حلقة 1: "عبد النعيم والمصري" أبطال "رفح الأولى"





الشهيدان محمد عبد النعيم ومحمد المصري شهيدا رفح الأولي 




ثمان سنوات قدم فيها رجال الجيش المصري والشرطة أروع الأمثلة للتضحية والفداء من أجل كرامة الوطن وحماية الأرض، كان آخرها حادث أمس والتي طاردت فيه القوات المسلحة عناصر إرهابية،وتمكنت من تدمير عدد من البؤر الإجرامية وتصفية ٨٩ تكفيري "شاهد التفاصيل"، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد وإصابة ٨ مجندين من بينهم ٣ شهداء من قرى مركز سمالوط " شاهد التفاصيل".


وجسد أبناء المنيا بطولات خلدتها سجلات الشرف من العدوة لديرمواس، روت دماء شهداء المنيا الأبرار وزملائهم من الجيش والشرطة، كل أرض إستشهدوا عليها، وتسعى "ويكي منيا" لتخليد ذكراهم والتعريف بهم عبر سلسلة متواصلة بعنوان"سيرة شهيد"،لتكن بمثابة لوحه شرف مغلفة بحكايات أهالي هؤلاء الأبطال عن أبنائهم الشهداء من خلال هذه السطور.

فمنذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي خطاب إنحياز الجيش للشعب المصري وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى عن منصبه في الثالث من يوليو 2013، وتصاعدت العمليات الإرهابيه ضد الجيش والشرطة، وكانت بدايتها في أثناء حكم المعزول بواقعة ١٧ رمضان عندما استغل التكفيريون وقت الإفطار في أذان المغرب للهجوم على الكمين




"شهيدا رفح الأولى"


ً في الخامس من أغسطس عام ٢٠١٢، استهدفت عناصر تكفيرية نقطة لحرس الحدود بالقرب من معبر كرم أبو سالم، نتج عنها استشهاد 16 ضابط وعسكري وإصابة 7 آخرين، كان من بينهم شهيدين من أبناء مركز سمالوط، هما مجند محمد أحمد عبد النعيم إبن قرية ساقية داقوف، والمجندمحمد المصري الذي كان قد ودع أهله قبل أربعة أيام من استشهاده، متجهاً إلى موقع تجنيده بمدينة رفح، لأداء واجبه العسكرى فى تأمين حدود بلاده.


ترك محمد زوجته وطفله الذى لم يتجاوز من العمر عاماً ونصف العام في بيت عائلته الريفى بالقرية، وقلوبهم جميعاً تنبض حلماً باليوم الذى ينهى فيه محمد خدمته العسكرية بحلول شهر أكتوبر المقبل، كي يشق لنفسه طريقاً آخر فى الحياة، بالسفر خارج البلاد، بحثاً عن فرصة عمل، تضمن لهم حياة كريمة، يستقبل بها جنينه، الذى لاتزال تحمله زوجته.

الشهيد محمد عبد النعيم



وحكى أحمد عبد النعيم والد الشهيد لحظة تلقي نبأ إستشهاد نجله قائلاً: لم يتواصل معنا أي مسؤل، لا من المحافظة ولا الأمن، وتوجهنا لمبني ديوان عام المحافظة صباح اليوم التالي لإستقبال الجثمان بالمطار العسكري، بصحبة اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا، وما إن وصل جثمان الشهيدين، حتى سارعنا بهما لدفنهما .


وواصل عبد النعيم قائلاً : "مرسي وعدنا برحلة حج لأهالي شهداء رفح ووعدنا بمقابله شخصيه لكنه لم ينفذ طلبه، شعرنا أننا أمام كاذبين لم ينفذ أي وعد، وشعرت بأن مرسي يعلم بعملية ضرب الكمين قبل العمليه، مضيفاً أن نجلي الشهيد كان سائق مدرعه، وتلقى رصاصه قبل إستشهاده بفتره، ما يعني حدوث هجوم عليهم قبل عملية رفح.



وأكد محمد عبد الرحمن المصري والد شهيد كمين رفح محمد المصري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ بثأر إبنه وكل شهداء الجيش بكمين رفح وغيرها من العمليات الإرهابيه، بعزل مرسي عن حكم مصر، مشيراً أنه علم بنبأ إستشهاد نجله حينما أعلنت القنوات الفضائية أسماء شهداء نقطة الحدود وقرأت إسم إبني من بينهم، بعدها ذهبت مسرعاً لمركز سمالوط للتأكد لكن لم تكن قد وردت معلومات لديهم كما قالوا، وسافرت بعدها إلي القاهره وعلمت أن النبأ صحيح.


وسرد والد الشهيد أن محافظ المنيا الأسبق مصطفى عيسى لم يحضر الجنازه، لكنه أرسل لمقابلته في اليوم التالي، وطلبت منه وظيفه لنجلي شقيق الشهيد، لم يلبي الطلب رغم الوعود ، لأنهم "كدابين" والرئيس السيسي أرحنا منهم بعزل مرسي عن الحكم.


ورثا لدكتور إبراهيم شلبي الشهيد محمد المصري في كتابه بعنوان "ملحمة 100 شهيد وشهيد، للتذكير ببطولات شهداء الجيش في مواجهة الإرهاب الأسود، وذكر فيه بعض أبيات الشعر التي تحكي عن بطولات الشهيد "محمد محمد عبد الرحمن المصري" وكتب قائلاً ( محمد عبد الرحمن المصري منياوي من القمادير سمالوط ..جندي شجاع ميخفش الموت .. من 25 يناير كانت الشهاده أمله ومناه .. أيامها كانت خدمته في القاهره، أهله قالوا له إبعد عن الحتت اللي فيها مشاكل ده إحنا غلابه على باب الله.. قالهم شغلتي أحمي الوطن ويارب استشهد فداه... وأقف ع اللي عايزين يدمروه .. اللي إندسوا في الثورة وبيخربوا بإسم الإله.. ولما راح سينا كانت فرحته فرحتين .. قال انا خط الدفاع الأول ضد التكفيريين ..يوم استشهاده كان مستني الآذان ..خده فكره ع المنيا وع ذكرياته في رمضان ..قال ياترى عامل إيه يا ابويا في رمضان؟.. ده أنا اللي كنت بصحيك ع السحور ونتسحر سوا ونصلي الفجر في الجامع.. ونرجع ع البيت إيدي في إيدك ونقعد نحكي لحد ما يشق النور.. وحشتني أمي واكل أمي سفرة رمضان .. وعلاء ومصري ومحمود وأميره وأماني كمان ..يارب أقدر أروح لهم ع العيد ونعيد سوى زي زمان.. وأذن الآذان ودخل المجرمين يحصدوا في أرواح الشجعان.. وقعت من إيده الميه وسقط شهيد للكفر والطغيان ..مش هيروح يعيد مع إخواته ..ولا يلحق معاهم سفره من سفر رمضان.. معلش .. ماهو هيهديهم الشفاعه ..ويتجمعوا سوى في قصره في جنة الرحمن).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون