من "دلجا" إلى "بابا الإسكندرية"..حكاية القبله التي وضعت"ميخائيل عبد السيد" بقلب السلطان العثماني!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الأحد، 26 سبتمبر 2021

من "دلجا" إلى "بابا الإسكندرية"..حكاية القبله التي وضعت"ميخائيل عبد السيد" بقلب السلطان العثماني!!

من "دلجا" إلى "بابا الإسكندرية"..حكاية القبله التي وضعت"ميخائيل عبد السيد" بقلب السلطان العثماني!!





«دلجا » .. هذا هو إسمها في الوثائق و السجلات الرسمية و لكن يبقى إسم « جلدة » -- بفتح الجيم -- هو إسمها الشائع بين أهالي المنطقة بأكملها .. جلدة -- منذالقدم -- قرية بالغة الضخامة و التعداد و يتم تصنيفها كأكبر قرى الصعيد بأكمله حيث تتفوق في عدد سكانها على تعداد عاصمة المركز الذي تنتمي إليه -- ديرمواس -- و كلاهما -- أي جلدة و ديرمواس


 في «جلدة »ولد الطفل ميخائيل عبد السيد أو "مخايين" كما ينطقها أهل البلدة و التى منها نسب الطفل و عائلته أيضاً،حتى بعد سيامته قسيسا كان يطلق عليه "الجلداوي" و أحيانا "الملواني" فقد كانت قرية دلجا تابعة لمدينة ملوي بأسيوط، قبل أن تتبع مديرية المنيا وتحديداً ديرمواس في أقصى الجنوب.

ترهب القس ميخائيل بدير القديس مقاريوس، ووصل لرئاسة الدير لحسن إدارته، وبعد نياحة البابا "كيرلس الرابع" بابا الإسكندرية ظل الكرسي البابوي شاغرا لفترة قاربت ١٦ شهر حتى وقع اختيار لجنة الأساقفة والاراخنة على إبن المنيا وتم منحه إسم البابا ديمتريوس الثاني، وتمت تجليسه على كرسي مارمرقس في ١٨ يونيه ١٨٦٢، ليصبح البابا ١١١ للكنيسة المصرية.

منذ ذلك الوقت إهتم البابا ديمتريوس الثاني بالتعليم والبناء الكنسي، فبعد سيامته بطريركاً ذهب لمقابلة الخديوي سعيد باشا وأكد له الاخير تقديم كل سبل الدعم له وللكنيسة، فكانت فرصة عظيمة لاستثمار تعليمه بالتوسع في بناء المدارس القبطية.


وبعد رحيل الخديوي سعيد باشا تولي الخديوي اسماعيل الحكم، وازدهرت المدارس القبطية بعدما صدر أول مرسوم ملكي بإجراء اختبارات بالمدارس القبطية إسوة بالأميرية "العامة"، كما منح الخديوي البابا ديمتريوس الثاني أراض وقف تقدر بحوالي ١٥٠٠ فدان خصصت لتشييد المدارس القبطية في مصر، كما تسببت قبلة البابا لصدر السلطان العثماني في منحه ١٠٠٠ فدان خصصت للمدارس القبطية أيضاً، حيث كان من المعتاد أن يقم الخديوي ورجال الدولة ورجال الدين بتقبيل يد أو كتف السلطان، لكن فاجأ البابا ديمتريوس الثاني الجميع وقام بتقبيل صدر السلطان من الناحية اليسرى فتعجب السلطان، وسأله لماذا فعلت ذلك؟ ليرد البابا أن قلب الملك في يد الرب فبتقبيلي هذا قد قبلت يد الله، فسر السلطان لهذا التفسير وتقرر منحة ١٠٠٠ فدان خصصت للمدارس القبطية.

 و قد أشتهر عن الرجل الكثير من المآثر و الإصلاحات و على رأسها الإهتمام بالتعليم و المدارس و التوسع فيهما و إكمال مبنى البطريركية القديمة في الأزبكية، كما حضر البابا حفل إفتتاح قناة السويس و حظى بتبجيل الملوك و الأمراء كما حظى بتوقير الأمة المصرية كلها، حتى نياحته في ليلة عيد الغطاس في الثامن عشر من يناير عام ١٨٧٠ ، ودفن بجوار جسد قداسة البابا المتنيح كيرلس الرابع.

جاء ذكره في كتاب «الكافي في تاريخ مصر القديم والحديث» ووصف بأنه عاقل شهم ومحبا للعلوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون