«اكتوبر.. الفن والمعركة» حلقة ٤: إبن سمالوط "الازهري" قائداً بسلاح الإشارة..صور

نقيب د. محمد عبد الجواد حسانين أحد أبطال حرب اكتوبر

تزامناً مع احتفالات المصريين بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر إكتوبر العظيم، تنقل "ويكي منيا" -عبر سلسلة جديدة- مشاعر أبناء المنيا وفنانيها في فترة ما بعد النكسة للعبور، وتستعرض ما قدموه من مجهودات حربية ولوحات فنية رفعت من روح المصريين وعزيمتهم نحو الانتصار.

بطل الحلقة الرابعة من السلسلة من أبناء قرية إطسا التابعة  لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، تخرج من الكلية عام ١٩٦٧ ليصبح ضابط إحتياط للجيش المصري ويقضي خدمته منذ يونيو ١٩٦٧ وحتى ١٩٧٣ ليعيش مشاعر الانكسار وفرحة الانتصار كأحد قادة سلاح الإشارة بحرب أكتوبر، هو نقيب محمد عبد الجواد حسانين أبو السعود.

ولد الدكتور محمد عبد الجواد حسانين أبو السعود عام ١٩٣٨ بقرية إطسا البلد بمركز سمالوط، تلقى تعليمة بالأزهر الشريف وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية جامعة الأزهر عام ١٩٦٧، وكان من ضمن المعلمين المشاركين ببعثة باكستان، وحصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية من باكستان.

يقول إيهاب محمد عبد الجواد نجل النقيب أن والده بدء خدمته العسكرية كضابط إحتياط في عام ١٩٦٧ وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣ حيث كان أحد قادة سلاح الإشارة باللواء الثامن كتيبة ٢٦ مشاه، كانت مهمته توصيل خطوط الاتصال بطول جبهة القنال، بجانب كونه قائداً لعمليات الإشارة الهجومية.

ويضيف إيهاب قائلاً: قضى والدي سبعة سنوات تعد الأصعب في تاريخ الجيش المصري في العصر الحديث، فمنذ بداية تجنيده في يونيه ١٩٦٧ وحتى عام ١٩٧٣، عانى مرارة الانكسار وشارك في صناعة الانتصار والعبور، وعاش لحظات فراق زملائه أمام عينيه حينما كان يضرب موقعه بهدف محاولات العدو قطع الاتصالات والامدادات وقطع إشارات الهجوم لكنهم فشلوا في كل محاولاتهم.

ويشير نجل النقيب لتذكر والده دوماً للحظات استشهاد زملائه بالكتيبة،حتى وفاته في عام ٢٠٠١.

يذكر أن الدكتور محمد عبد الجواد حصل على درجة الدكتوراه في حرف (لو) وأوجه استعمالاتها من باكستان أثناء عمله كمدرس ببعثة الأزهر الشريف والتي استمرت ٤ سنوات.