في حياة الضاحك الباكي .. 2: فستان الراقصه يجبر إسماعيل يس على الانتحار!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الجمعة، 31 يناير 2025

في حياة الضاحك الباكي .. 2: فستان الراقصه يجبر إسماعيل يس على الانتحار!!

 في حياة الضاحك الباكي .. 2: فستان الراقصه يجبر إسماعيل يس على الانتحار!!




تواصل ويكي منيا تقديم حلقات سلسلة «في حياة الضاحك الباكي» التي نستكشف فيها مواقف حياتية طريفة ومحزنة في حياة نجم الكوميديا الأول والملقب بـ " ابو ضحكة جنان" الفنان الراحل إسماعيل يس ، صاحب الضحكة والسعادة التي رسمت ولا تزال ترسم على كل وجه في مصر والعالم العربي حتى الآن، لكنه نفس الشخص الذي لم يتذوق طعم الفرحة ولو لمرة واحدة طيلة عمره، بل إنه تجرع كل ألوان القسوة والمعاناة.

ذكرنا في الحلقة الأولى كيف كان يعاني الطفل اسماعيل يس من عدم اهتمام والده به خاصة بعد وفاة والدته وهو في السادسة من عمره، وكيف كانت تنتقم منه جدته ظنا منها أن والده هو السبب في وفاة ابنتها الوحيدة خاصة بعد أن تزوج أبيه من سيده أخرى تسببت بعد ذلك في دخول ابو اسماعيل السجن بعد كثرة الديون ، حتى أنها كانت تضربه وتحرمه من الأكل لأكثر من مره لدرجة كانت تجعله يوافق على شراء الفول لها كي يأكله في الشارع ويتحمل ضربها له بعد ذلك " أنا إللي كلت الفول يا ستي!!" فلم يجد الطفل اسماعيل الا تحمل قسوة جدته حتى سن السابعة عشر من عمره، حينها قرر الهروب الي احضان القاهرة بحثا عن تحقيق حلمه في الغناء.




" انت صوتك حلو يا اسماعين لازم تغني في مصر" ، كانت تلك النصيحة تتجدد على مسامع ابن ياسين أشهر صائغ في السويس لكنه كان دائم الرفض رغم حبه للغناء، خوفاً من والده أو عليه، فكان والد اسماعيل يس من أكبر صانعي المجوهرات واكثرهم شهره بالسويس، لكن زواجه الأخير تسبب في إفلاسه ودخوله السجن، ولهذا رفض اسماعيل العمل بحرفة والده، وفي أحد الأيام ذهب اسماعيل مبتهجا لأصدقائه: خلاص انا هسمع كلامكم واسافر مصر عند ناس قرايبنا علشان اغني بس كده الأستاذ عبد الوهاب هيقعد في البيت".

توجه اسماعيل قاصداً أقاربه بالقاهرة وكان شيخاً مبجلا فلم تعجبه رغبه اسماعيل وترك بيته بعد ليلة واحدة دونما أي جهة مقصودة.

قرر اسماعيل يس عدم الاستسلام" دي اول ليله هرجع اقولهم ايه"!! ، قضى اسماعيل ليالي عده ضيفا على بيوت الله كان يبيت بالزوايا والجوامع حتى يقوم خادم المسجد بإخراجه.

مرت الليالي وإسماعيل على هذا الحال، السته جنيه اللي كانت معاه خلصت، وفي يوم ناس سمعوه بيغني في الشارع وصفوا له مكان فرقة غنائية "درجة تالته" بقيادة راقصة تدعى سعاد.

ذهب اسماعيل يس لفرقة الست سعاد، وجدها وأعضاء الفرقه جالسين بلا حراك ولا بروفات، طلب منها الغناء في فرقتها ، قالت له سعاد: 'يا ابني انت صغير والشغل مش مقطع بعضه، اقلك بكره عندنا فرح في بلبيس لما نشوفك وش السعد ولا قدم النحس، وياريتك يا سمعه ما شفتها ولا رحت لها!!

طبيعة فرق العوالم لا تمتلك اي وسيلة مواصلات فقد سار اعضاء الفرقه على الأقدام في يوم عاصف شديد المطر لدرجة أن الراقصه سعاد تزحلقت في الوحل واتسخت ملابسها، كل ده وسمعه يراقب الموقف ومفيش في دماغه غير جمله واحده "أنا نحس وهتطردني" وظل على هذا الحال وصولاً لمحطة القطار.




كانت قطارات مصر قديمًا عبارة عن كبائن، جلست الفرقة في إحداها، اقترح اسماعيل أن تبدل الراقصه ملابسها، ليغسل لها فستانها المتسخ في حمام القطار، وبالفعل استجابت الراقصه على امتعاض لطلبه، جلس اسماعيل يغسل الفستان في هذا الجو المليي بالغيوم والمطر " طب الفستان هينشف ازاي" ، فكر اسماعيل أن يقف في الشباك ويخرج يديه ممسكاً بالفستان حتى ينشف وسط مراقبه أعضاء الفرقة له، وأثناء وقوفه جاء قطار في الاتجاه المعاكس ليعصف بالفستان من ايدي سمعه ويطير خارج القطار، نظر اسماعيل لأعضاء الفرقه والست سعاد " ده لو عرفوا إن فستان الرقاصه طار مش بعيد يرموني من القطر هما أتأكدوا إني وش نحس" وإذ بإبتسامه بلهاء على شفاه الشاب المغلوب على أمره من الخوف وفجأة قفز من القطار وهو في اقصى سرعه، وكأنه حاول الانتحار ليسقط إسماعيل يس ويصاب بكسور في عظام جسده، ولكن يسقط داخل زراعة ويتم نقله للمستشفى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون