شكوى لصحة وتموين المنيا بسبب "مبيضي النحاس"!!

مبيض النحاس

نشرت صحيفة" الأقاليم" الأسبوعية التي كانت تصدر في المنيا في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، خبرا في عددها الصادر بتاريخ السابع من ابريل عام ١٩٤٤ يشير لاستياء أهالي مديرية المنيا من عدم دقة وتسرع النحاسون في طلاء الأواني النحاسية، مما دفعهم لتقديم شكوى لمكاتب صحة وتموين المنيا ضدهم خوفاً من تفشي الأمراض.

وتبنت إدارة الصحيفة توجيه تلك الشكوى نيابة عن أهالي المنيا،والتي رفعت إلى رجال الصحة والتموين "مر الشكوى من استهتار مبيضي الأواني النحاسية بصحة الجمهور" حسب وصف «الاقاليم» لشكواها.

وعللت الصحيفة أن النحاسين يستبدلون " القصدير" بمواد مصنعه في طلاء الأواني، مقابل تقاضيهم أجورا مرتفعه، وهذا الأمر به الكثير من " الفتن"على أصحابها والارهاق الشديد على الفقراء.

وشددت «الاقاليم»في شكواها نيابة عن أبناء المنيا أن الطلاء بغير القصدير  سريع الزوال تصدأ بعده الآنيه بعد أيام قليلة، ونحن نعلم أن النحاس إذا صدئ علته طبقة من " الزرنيخ" قد تكون « قاتله».

وأثنت الصحيفة على رجال الصحة كونهم أحرص ما يكون على صحة الجمهور،وكذلك رجال التموين يحاسبون المنتجين والمستهلكين لذا نرفع لهم شكوانا لدرء هذا الخطر