لتحويلها فيلماً.. وثيقة تكشف أجر "نجيب محفوظ" عن رواية «زقاق المدق»..كم تقاضى؟!!
احتفلت مصر والعالم العربي أول أمس الحادي عشر من ديسمبر بالذكرى ١١٠ لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ،أحد المؤثرين الحاصلين على جائزه نوبل في الأدب وذلك عام ١٩٨٨.
ولد الأديب نجيب محفوظ في الحادي عشر من ديسمبر عام ١٩١١، استمرت كتاباته لأكثر ٧٠ عام بدأها في الثلاثينات وكانت عبارة عن قصص قصيره خاصة بمجلة " الرسالة" عام ١٩٣٥- ١٩٣٧، ثم نشرت له أول رواياته بعنوان " عبث الأقدار" عام ١٩٣٩.
تحول نجيب للكتابة السينمائية برواية زقاق المدق، وهي محور حلقتنا، حيث صدرت رواية زقاق المدق للنور عام ١٩٤٧، والتي تدور أحداثها بمنطقة حارة الصناديقة التابعة لشارع سيدنا الحسين رضي الله عنه، وتحكي عن الحالات الاجتماعية للمناطق الشعبية ومنها تلك المنطقة في زمن الاربعينيات.
حققت الرواية جدلا وانتشارا واسعا، ما دفع المنتج رمسيس نجيب للاتفاق مع الأديب نجيب عبد العزيز محفوظ على تحويل رواية " زقاق المدق" لفيلم سينمائي من إنتاج شركة الأول.
وحصلت « ويكي منيا» على وثيقة نادرة تشير لعقد اتفاق انتاج فيلم زقاق المدق والأجر الذي حصل عليه نجيب محفوظ من شركة افلام رمسيس نجيب، ثمنا للرواية، والملفت أنه قد تم تقسيط المبلغ على دفعات متفق عليها الاول بعد موافقة الرقابة والباقي بعد كتابة السيناريو والحوار.
وثيقة نادرة بخط يد نجيب محفوظ تكشف أجره عن رواية زقاق المدق |
كان هذا الاتفاق بتاريخ 28 اكتوبر ١٩٥٨، كما تشير الوثيقة التي حصلنا عليها من أرشيف المؤرخ الراحل موفق بيومي، وتحكي الوثيقة تفاصيل الاتفاق عبر « إيصال» بخط يد نجيب محفوظ جاء فيه الآتي:-
( استلمت مبلغ ١٠٠ جنيه من أفلام رمسيس نجيب، قيمة الدفعة الأولى من قيمة فيلم " زقاق المدق" من مبلغ ١٠٠٠ جنيه المتفق عليه ثمناً لهذه القصة، والباقي قدره تسعمائة جنيه تدفع على اقساط، بعد موافقة الرقابة السينمائية على الملخص، ثم السيناريو والحوار، وقد تحرر هذا ايصالا بذلك.. القاهرة ٢٨ اكتوبر ١٩٥٨.. نجيب محفوظ).
ويصنف فيلم "زقاق المدق" واحدا من أنجح الأفلام الدراميه في تاريخ السينما المصرية، من بطولة النجوم شادية وحسن يوسف وتوفيق الدقن و يوسف شعبان ومحمد رضا، من إخراج المبدع حسن الإمام، وتم انتاج الفيلم بعد هذا الاتفاق وعرض لأول مره عام ١٩٦٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر