أسرار في حياة الشرير الظريف «توفيق الدقن».. السر الرابع: مديراً لمعمل ألبان بالمنيا

تواصل «ويكي منيا» التقليب في دفتر ذكريات الفنان الكبير توفيق الدقن، والذي تربطه علاقة قوية بمحافظة المنيا شكلت صداقات ومواقف كانت محور سنوات شبابه الأولى عندما قدم من المنوفية للعيش بعروس الصعيد في بدايات المرحله الثانويه.

فبعد أن كشفنا السر الأول في طفولة توفيق الدقن،وكيف عاش حتى وفاته بشهادة ميلاد أخيه المتوفي " شاهد الحلقة"، وعلمنا أن ثمة خلافات عائلية أدت لانتقال أسرة الفنان للعيش في المنيا أوائل الاربعينيات، ووقتها درس في المنيا الثانوية،كان توفيق حريصاً على ممارسة الرياضة، حيث لعب لنادي المنيا الرياضي ومنتخب قبلي لكرة القدم لمدة طويلة،الى أن شاهدته الفنانة «روحية خالد» أثناء تواجده بجمعية الشبان المسلمين عقب انتهاء إحدى المباريات بمدينة المنيا " شاهد الحلقة".

وافق الشاب على قبول دور البطولة بعد إلحاح شديد لرفضه فكرة التمثيل لكنه قبل وحفظ دوره جيداً،حيث كان بديلاً للبطل الذى أصابته الحمى قبل العرض بساعات، وفرح توفيق بتشجيع الجمهور بمسرح سينما بالاس بشدة " شاهد الحلقة".

انتهى العرض المسرحي وذهب الجميع حيث أتى، وعاد الشاب توفيق للتركيز في دراسته الثانوية مرة أخرى، حتى حصل على " البكالوريا" - شهادة الثانوية العامة- وتم تعيينة بنيابة المنيا وقد أزال فكرة الفن مجدداً من تفكيرة.

لكن في أثناء فترة ما بعد الامتحانات وظهور النتيجة والتعيين، فكر توفيق الدقن في البحث عن عمل لكي يتكفل بمصاريفه رافعا العبء عن والده المسؤل عن بقية أشقائه، فعمل لدى صديق والده والذي كان صاحب أحد معامل الألبان بالمنيا.

ويروي الفنان الكبير قصة عمله بمعمل الألبان قائلاً: "  بعد أن انتهيت من اختبارات البكالوريا بمدرسة المنيا الثانوية، كان لوالدي صديق يدعى أحمد إسماعيل والذي كان وكيلا للنيابة ويمتلك معملا للألبان بالمنيا، فدار بينه وبين والدي حديثاً وطلب والدي مساعدته في إيجاد عمل لي، فقال إسماعيل لوالدي: خلي توفيق يجيلي هشغله مدير معمل الألبان لغاية ما يجيله التعيين بتاعه".

كان توفيق سعيداً جداً بالفترة التي قضاها في معمل الألبان، حيث المكتب والتليفون ويتقاضى ٤ أو خمسة جنيهات مقابل إشرافه على العمال والفنيين بالمعمل.

وحول خبرته في معرفة أنواع اللبن وصلاحيتها، أجاب الفنان ضاحكاً: طبعاً بعرف افرق لغاية دلوقتى لو اللبن قاطع أو مغشوش ولا لأ، واقدر احدد كميات الدسم بداخلة.

إستمر الشاب توفيق في عمله بمعمل الألبان مدة أربعة شهور، حتى وصل جواب تعيينه "كاتباً بمحاكم المنيا"، وقد عرض عليه أحمد إسماعيل أن يستمر في معمل الألبان بعد إنتهاء فترة العمل بالنيابات لكنه رفض.