أسرار في حياة « الشرير الظريف» توفيق الدقن: السر السادس: موظف بورش السكه الحديد!!
تواصل «ويكي منيا» التقليب في دفتر ذكريات الفنان الكبير توفيق الدقن، والذي تربطه علاقة قوية بمحافظة المنيا، فبعد أن كشفنا السر الأول في طفولة توفيق الدقن،وكيف عاش حتى وفاته بشهادة ميلاد أخيه المتوفي " شاهد الحلقة"، رحل مع أسرته للعيش في المنيا أثناء المرحلة الثانوية،وكان حريصاً على ممارسة الرياضة ولعب في نادي المنيا الرياضي ومنتخب قبلي لكرة القدم " شاهد الحلقة".
وبعد انتهاء إحدى المباريات لنادي المنيا، ذهب الشاب توفيق الدقن لتبديل ملابسه بجمعية الشبان المسلمين، والتي تبعد أمتار قليلة عن النادي، وهناك تصادف وجود الفنانة "روحية خالد" أثناء التحضير لمسرحية الحفل السنوي للجمعية،حيث حاولت إقناع توفيق بالتمثيل بدلاً من البطل المصاب بالحمى" شاهد الحلقة".
وافق الشاب بعد إلحاح ورفض شديدين، وأثناء ظهوره بالفصل الثالث من المسرحية فوجئ بعاصفة من التشجيع تختلف عن مشجعين كرة القدم، وبعد انتهاء العرض لم يفكر توفيق في تكرار الأمر،بل ذهب ليبحث عن عمل لمعاونة أبيه،فعمل مديراً لمعمل ألبان بالمنيا خلال إجازة الصيف الدراسية في انتظار خطاب تعيينه بالنيابة " شاهد الحلقة".
عين توفيق أمين الدقن كاتب حوادث بمحكمة المنيا، ويحكي عن تلك الفترة قائلاً: " كانت بداية صعبة جدا، أول ما اتعينت كنت كاتب حوادث، أول يوم لي بمحكمة المنيا خرجت لمعاينة جريمة قتل متهم فيها شخص بقتل إبن عمه وأمه وأبوه شهود إثبات عليه "شاهد الحلقة".
قضى توفيق أمين الدقن ثلاثة سنوات كاتباً بالنيابة ما بين حوادث القتل والمخالفات، لكنه فضل الرحيل مع أسرته من المنيا للقاهرة بعد وفاة أبيه، فما كان له سوى الانتداب لمصلحة حكومية بالقاهرة، فعمل من وقتها ١٤ عام بورش السكك الحديدية.
يتحدث الدقن عن فترة العمل بورش السكك الحديد قائلاً أنها مرحلة سعيدة في حياته جمع فيها بين ممارسة الرياضة والفن والعمل بإخلاص وجد، مضيفاً : " أنا قعدت ١٤ سنه ألعب كوره ما بين الورش ونادي السكه الحديد".
وبسؤاله هل كان منتظما في عمله رغم ارتباطه الفنية خلال هذه الفترة أجاب الفنان أنه كان منتظماً لأبعد الحدود كان يذهب لمكتبه بورش السكك الحديديه قبل مواعيد العمل ويرحل بعد انتهائها بساعه أو بعد قضاء جميع مصالح المواطنين، على الرغم من إنشغاله بعروض المسرح التي تنتهى بعض الأحيان وقت الفجر، لذا كنت افضل الذهاب مباشرة للعمل.
وحول علاقته برؤساء السكك الحديديه أكد أنها كانت علاقة احترام وحب لم يتسبب في مشكله طيلة عمله بالمرفق لأربعة عشر سنه.
بعد كل هذه المده من العمل الجاد والمتواصل بين الفن والرياضة والوظيفة بمصلحة السكك الحديدية، ازدادت ارتباطات الدقن الفنية ما بين مسلسلات إذاعية وعروض مسرحية وأفلام، كان يحاول جاهداً التوفيق بينها وبين عمله فكان يذهب بالقطار من اسوان للقاهرة للسويس لتصوير بعض مشاهد فيلم ودعت حبك مع المطربة شادية والفنان كمال الشناوي، ويعود للتمثيل بفرقة المسرح القومي، فلم يقدر على الاستمرار في الوظيفة وانقطع عن العمل.
يروي توفيق الدقن كواليس إقالته من مصلحة السكك الحديدية أنه في أحد الأيام طلبه المخرج حلمي رفله في فيلم في لبنان، وكان كثير الإجازات في هذه الفتره لانشغاله بمجموعة كبيرة من الأفلام والمسرحيات، فحاول الحصول من مدير المصلحة على اجازه للسفر لكنه رفض، وكان من المستحيل أن أترك الفيلم، فسافرت بدون إذن المصلحة وانقطعت عن العمل لمدة ١٥ يوم، فتم فصلي من العمل ولم أحاول الرجوع مرة أخرى.
وتذكر أنه في أحد المسرحيات تقابل مع رئيسة بمصلحة ورش السكك الحديدية،الذي كان من ضمن الجمهور، والتقى بي بعد العرض وقال لي " أحسنت.. رب ضاره نافعه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر