«ملكة في بيت الطاعه».. الحلقة الأولى: لقاء الأصدقاء - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الخميس، 27 يناير 2022

«ملكة في بيت الطاعه».. الحلقة الأولى: لقاء الأصدقاء

 «ملكة في بيت الطاعه».. الحلقة الأولى: لقاء الأصدقاء 



نواصل كشف أسرار حياة الملكة ناريمان حسين صادق آخر ملكات مصر، وسناجل الحديث عن كواليس نفيها "الاختياري" وتضحيتها من أجل إبنها وكواليس صفقة طلاقها التي أجبرها عليها الملك فاروق لنيل حريتها ..سنتحدث عنها لاحقاً، وسنبدأ اليوم بعرض فصل جديد من كتابي " ناريمان ضحية العرش" والذي يتناول تفاصيل حياة ناريمان بعد خلع التاج الملكي وزواجها الثاني من الدكتور أدهم النقيب.

َ بعد ثلاثةِ أشهرٍ من حصولِ الملكةِ السابقةِ على حُكمِ الطلاَقِ مِنَ المَلِك فاروق، وتحديدًا في مايو 1954، تَزَوَجِت ناريمان من الدكتور أدهم النقيب شقيق صديقتها   الدكتورة عقيلة النقيب ، ليكون ذلك الزواج الثاني في حياتها..كيف حدث ذلك؟

فكرت ناريمان في الهروب من هذا الجو المشحون بالصراعات والمعاناة، والذي بدأ يسيطر على حياتها منذ نفيها خارج البلاد وما تلاه من أحداث وتضحيات صعبة على فتاة لم تتجاوز الـ22من عمرها حتى بعد حصولها على الطلاق من فاروق، والشائعات التي طاردتها.

قررت الشابة تَركِ القاهرة والذهاب للإسكندرية في رحلة لم تحدد لها مدة زمنية، قاصدةً صديقتها الدكتورة عقيلة النقيب، وهي إبنة الدكتور أحمد النقيب الطبيب الخاص للعائلة الملكية، حيث نشأت صداقة قوية بينها وبين ناريمان  أدت إلي تمهيد الطريق للزواج الثاني في حياتها.




عاشت ناريمان عبر هذا الزواج حياة طبيعية جدًا إختلفت تمامًا عن حياة الملكية والقصور، حيث أعلنت أخر ملكات مصر إنهاء هذه الصفحة تمامًا من حياتها، وإتجهت لمعيشة بسيطة بدت سعيدة قبل نهايتها.

ويبدو أن "الخطط" والترتيبات كانت سمة معتاده للإيقاع بقلب ناريمان والزواج منها، فأرادت الدكتورة عقيلة النقيب أن تزوج شقيقها لصديقتها الشابة الجميلة صاحبة الجلالة، فرتبت للقاء الأول بينهما، مثلما خطط الجواهرجي سابقًا لأجل زواج الملك فاروق.

أثناء وجود ناريمان في الإسكندرية ذهبت إليها عقيلة وشقيقها طبيب "القلب والصدر" وقاما بدعوتها للسهر في مكان شهير بالمدينة، ولاقت دعوتهما ترحيب شديد، وكان ذلك الظهور الأول لناريمان في مكان عام بعد طلاقها من فاروق، وكانت ليلة سعيدة على الجميع.

بعد عودة "النقيب" وشقيقته إلي منزلهما،أبدى أدهم إعجابة بالشابة الجميلة وقال لأخته أنه يريد أن يتزوج بهذه الشابة الرقيقة رغم رؤيتها للمرة الأولى، وهذا أسعد قلب  عقيلة كثيرًا أنها إستطاعت بذلك إسعاد قلب أخيها ولكن هل يروق الأمر لصديقتها أيضًا؟!



إلتقت عقيلة بصديقتها ناريمان وقالت لها: "أريد أن أخبرك شيئًا هامًا؟" أجابتها ناريمان ما هو هذ الشئ؟ فقالت عقيلة إن أخي يريد الزواج منكِ..فما رأيك؟ وهنا إحمرت وجنتي ناريمان خجلًا ولم تعطي صديقتها جوابًا قاطعًا، لكنها قالت لها "تعلمين أنني مررت بتجربة زواج فاشلة والوقت حاليًا غير مناسب لهذا الحديث..أعلم أن الدكتور أدهم شاب مثالي لكن هناك كثيرات غيري يناسبن أخيك" .

أرادت الشابة الصغيرة أن تمهل نفسها وقتًا لإتخاذ القرار المناسب، فهي لا تزل تعاني من آثار حياتها مع الملك فاروق، والتي كانت تحبه أيضًا، لكنها قالت ربما  يستطيع هذا " الطبيب الوسيم" أن يُنسيها معاناة زواجها السابق والتي ربما لم تتعرف فيه المعنى الحقيقي للحياة الزوجية، نظرًا لإنشغال زوجها الأول عنها في كثير من الأحيان إما بشؤون البلاد التي كانت تسوء أو صالات القمار والنوادي الليلية والعلاقات النسائية.

لم تعتبر "عقيلة" هذا الرد رفضًا من ناريمان، فكان ردًا طبيعيًا جدًا بالقياس لما مرت به من أزمات وقلق في زواجها الأول، وسعت لتعدد اللقاءات بينها وبين شقيقها إما في وجودها أو أن يكون لقاء عائلي كامل، وبالفعل تعددت اللقاءات بين العائلتين التي أسهمت في موافقة ناريمان على عرض أدهم بالزواج منه، حيث وجدت معه إرتياحًا كبيرًا وشعرت أنه يختلف عن زوجها السابق.

...يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون