حكاية «50ألف جنيه» وضعها "عبد الناصر" تحت تصرف "طه حسين" ورفضها زعيم الاشتراكيين - ويكي منيا

.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1jZnddGHPB8KX9T_WHiKlQ4bBxLXnlc5HDBpYMm3QUV-ZjeApdhFsuUX5zh3-OYCnWqYErR-8rKiU3TWsIguI5SMCYOkq8gEACF01NxZpKIDTKAj7RRRoiBHFZBQ1jybGxiiaz7qU6tFm/

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اعلان

%25D8%25AA%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A7+3

اعلان

الجمعة، 3 يونيو 2022

demo-image

حكاية «50ألف جنيه» وضعها "عبد الناصر" تحت تصرف "طه حسين" ورفضها زعيم الاشتراكيين

احصل على القالب من عالم المدون

حكاية «50ألف جنيه» وضعها "عبد الناصر" تحت تصرف "طه حسين" ورفضها زعيم الاشتراكيين

Screenshot_2022-06-03-21-43-24-20_680d03679600f7af0b4c700c6b270fe7
جمال عبد الناصر وطه حسين



رغم أنهما لم يلتقيا كثيراً إلا أن ايمان كل منهما بمحاربة الفقر والجهل كان كفيلاً لوجود علاقة من الحب والإعجاب بل الامتنان والاعتراف بالفضل المتبادل بين كلا من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والرئيس الراحل جمال عبد الناصر 

فقد كان حسين هو أول من أيد مطالب الجيش بعزل الملك فاروق بل يقال أنه هو من أطلق لفظ الثورة على حركة تنظيم الضباط الأحرار في كتاباته وخطبه، حيث كانت علاقته بالملك فاروق شهدتها كثير من التوترات بل والهجوم نتيجة إرادة النظام الملكي أن يجعل المصريين خداما لهم كما قالها العميد صريحة في إحدى خطباته الشهيرة للملك فاروق.

وعندما تعرض ناصر لمحاولة اغتيال من قبل عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين في حادثة المنشية عام 1954 في الإسكندرية، كتب طه حسين مقالاً أدان فيه الجريمة وأشاد بحسن تصرف عبد الناصر، وهاجم الإخوان.

كل هذه العوامل جعلت هناك علاقة خاصة جداً بين عميد الأدب وزعيم الشعب، لدرجة أنه عندما علم الرئيس جمال عبدالناصر أن الدكتور طه حسين يبحث عن أربعة آلاف جنيه
لبدء مشروع أدبي كبير، أمر على الفور بمنحه مبلغ ٥٠ ألف جنيه توضع تحت تصرفه.

FB_IMG_1654209962529
من عدد مجلة روز اليوسف عن مشروع ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية العالمية إلي العربية



هذا ما ذكرته مجلة «روز اليوسف» العريقة، في صفحة بأحد أعدادها تحت عنوان " الكتب التي اقترح ترجمتها"، والتي تواصلت من خلاله المجله مع رموز مصر من الأدباء والمثقفين، حول مشروع الدكتور طه حسين الخاص ب(ترجمة الآثار الأدبية والفكرية العالمية إلي اللغة العربية).

وكتبت المجلة: " علم الرئيس جمال عبد الناصر أن الدكتور طه حسين يضع مشروعاً لترجمة الآثار الأدبية والفكرية العالمية إلي اللغة العربية، وأنه يبحث عن أربعة آلاف جنيه يبدأ بها هذا المشروع"

وتابعت روز اليوسف: «على الفور أمر الرئيس جمال عبد الناصر بوضع خمسين ألف جنيه تحت تصرف الدكتور طه حسين لهذا الغرض».

واستطلعت المجلة آراء كتاب مصر ومفكريها في هذا العصر الذهبي وفي مقدمتهم عباس محمود العقاد ومحمد حسانين هيكل ونجيب محفوظ وسهير القلماوي الذين أجمعوا على أهمية هذا المشروع الذي يقوم عليه عميد الأدب العربي بل أن كل منهم وضع قائمة بالكتب والأعمال الأدبية والفكرية العالمية التي يود أن يترجمها حسين ضمن مشروعه.

Screenshot_2022-06-03-21-49-55-90_680d03679600f7af0b4c700c6b270fe7
سلامه موسى



وعلى الرغم من الترحاب الشديد من الأدباء والمفكرين المصريين بهذا المشروع ، فقد لاقى مشروع ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية اعتراضا من الدكتور والأديب سلامة موسى والملقب برائد الإشتراكية المصرية، حيث رأى أن من الأفضل أن تسند الأموال لتجارب علمية حيث قال: " لا اوافق على ترجمة الكتب الأدبية بأموال الدولة، وليس معنى ذلك أن هذه الكتب غير نافعه لنا، وانما اريد أن نستطيع تأجيل ترجمة كتب الأدب وان نعجل بترجمة الكتب العلميه التي غيرت أوروبا". 


يذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر قد منح الدكتور طه حسين قلادة النيل التي تمنح فقط للملوك والرؤساء تقديراً لدوره الثقافي والأدبي.




هناك تعليق واحد:

  1. blank

    شكرا هلي هذه اامعلومات القيمه فانا احد ابنا مدينه المنيا الجمليه والغاليه علي قلبي ولكن الانمقيم في الاسكندريه

    ردحذف

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

الصفحات